كيف اشترى تنظيم ” الدولة الإسلامية الأسلحة عبر العالم ؟

كيف اشترى تنظيم ” الدولة الإسلامية الأسلحة عبر العالم ؟
  • 10 ديسمبر 2020
  • لا توجد تعليقات

رصد ـــ التحرير

اعتمد تنظيم “الدولة الإسلامية” عدة وسائل للإفلات من مراقبة سلطات دول العالم بغرض الحصول على الأسلحة، وفق ما كشفته منظمة “كونفليكت آرممنت ريسيرتش” غير الحكومية. واستخدم في ذلك شركات وهمية وعائلية وتحويلات مالية سرية وغيرها. ونسج التنظيم الإرهابي، الذي استولى خلال فترة من الزمن على مناطق في العراق وسوريا، شبكة موزعة على أكثر من 20 دولة.
 

رغم الحرب التي شنتها ضده دول العالم من حيازة أسلحة، مكنته في خلال فترة من الزمن من احتلال مناطق مهمة في سوريا والعراق؟ منظمة “كونفليكت آرممنت ريسيرتش” غير الحكومية المختصة بأبحاث التسلح خلال النزاعات، كشفت الثلاثاء في تقرير الوسائل التي اعتمدها التنظيم الإرهابي في ذلك.
وقالت المنظمة إن التنظيم تمكن خلال سيطرته على مساحات شاسعة من سوريا والعراق بين عامي 2014-2019 من شراء أطنان من المواد المتفجرة والمعدات الإلكترونية والطائرات بدون طيار، دون لفت الانتباه.

كيف تمكن التنظيم من الحصول على الأسلحة؟
تقدم المنظمة العديد من الأمثلة التي توضح الطريقة التي استخدمها التنظيم في شراء الأسلحة عبر العالم، بينها متجر هواتف صغير لشراء ستة أطنان من عجينة الألومنيوم، فيما دفع موزع صغير للمنتجات الزراعية التركية نحو 200 ألف دولار (165 ألف يورو) للحصول على 78 طنا من الوقود الدافع الذي يستخدم في صنع القذائف.

وبين عامي 2015 و2017، عثر على نحو مئة صفيحة تحتوي على عجينة الألومنيوم المنتجة بالصين في جميع أنحاء المناطق التي سيطر عليها التنظيم.
لقد اعتمد التنظيم بشكل خاص على الأفراد والشركات العائلية التي كانت تعمل كوسطاء بالقرب من مناطق انتشاره، ولا سيما في جنوب تركيا.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أنها ليست في وضع يمكنها من إثبات أن هؤلاء الوسطاء تصرفوا عن دراية. “لكنهم شكلوا نقاط اتصال أساسية في سلسلة توريد” الجماعة.

ويكشف التقرير عن شراء أسمدة النترات وعجينة الألمنيوم المستخدمة في إنتاج المتفجرات، بالإضافة إلى وقود الصواريخ والطائرات بدون طيار.

شبكة عبر العالم موزعة على أكثر من 20 دولة
وتم الكشف عن شبكة يشار إلى أنها شكلت كيانا يتاجر بحرية في أرجاء العالم الأربعة. وحدد تقرير المنظمة “أكثر من 50 شركة، في أكثر من 20 دولة، قامت بإنتاج أو توزيع منتجات استخدمها مقاتلو تنظيم ‘الدولة الإسلامية‘”.

واستند النظام إلى إدارة شركات مسجلة قانونيا، وخدمات لوجستية فعالة داخل دولة “الخلافة” المزعومة نفسها، ومواقع إلكترونية وهمية، وشبكة اتصالات آمنة، وتحويلات مصرفية، وعمليات دفع عبر الإنترنت.

ويشير تقرير المنظمة إلى أن “تحقيقات سابقة أشارت إلى أن مقاتلي التنظيم استخدموا أفرادا وشركات متمركزة في الدانمارك وإسبانيا وسوريا وتركيا والمملكة المتحدة”.
محاولات التنظيم الفاشلة في تطوير الأسلحة
وقد حاول تنظيم “الدولة الإسلامية” حتى إنتاج نظام آلي مضاد للطائرات، على الرغم من عدم وجود دليل على نجاحه في ذلك.

كما وثقت المنظمة وجود 28 طائرة بدون طيار تم تعديلها لتكون مسلحة. وقد حاول التنظيم كذلك الحصول على نظام تتبع بصري، وهو عنصر محتمل لنظام آلي مضاد للطائرات في المستقبل.
“نشاط منخفض الموارد”
ومنذ نهاية الخلافة المزعومة في آذار/مارس 2019، يحاول تنظيم “الدولة الإسلامية” إعادة بناء نفسه في بلاد الشام وتوجيه ما يمكن اعتباره ضربات محدودة، ولكن ثابتة.
وما تبقى من شبكة إمداده اليوم يبدو أكثر غموضا. ويصفه المحلل المستقل لشؤون سوريا ومستشار مجموعة الأزمات (كرايسز غروب) سام هيلر، بأنه نشاط منخفض الموارد.
ويقول هيلر لوكالة الأنباء الفرنسية، وهو يراقب مقطع فيديو للجماعة عرضت فيه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2019 معدات مقاتليها: “كل هذا يبدو رخيصا ويسهل الحصول عليه نسبياً. هذا هو الأساس لتحقيق استدامة مثل هذا النوع من النشاط”.

التعليقات مغلقة.