فيلم مناع والسيادي

فيلم مناع والسيادي
  • 07 فبراير 2021
  • لا توجد تعليقات

يوسف السندي

شاهد الجميع في الأيام الماضية فيلم جديد في الساحة، فيلم اطرافه الاتنين من الحكومة صلاح مناع ضد البرهان والمجلس السيادي، الحكومة ( صلاح مناع) انتقد تصرفات الحكومة ( مجلس السيادة )، فقامت الحكومة (مجلس السيادة) بتقييد شكوى لدى النيابة ضد الحكومة (صلاح مناع). ومازال العرض مستمرا.

مؤسف ان يصل الصراع بين الحكومة والحكومة إلى النيابة، هي معركة داخلية ما كان يجب أن تصل للإعلام او القضاء لو ان هناك مؤسسات حقيقية تضبط هذه الشراكة وتضبط التجاوزات داخلها، فهذه المعركة اعطت الكيزان والشيوعيين وبعض السذج (الما فاهمين المطرة صابة وين) فرصة نادرة لضرب الحكومة الانتقالية، فتلقفوها واوقدوا لها النيران، من اجل ( ان تجوط الشغلانة) وتخسر الحكومة بكاملها بما فيها صلاح مناع والبرهان والمجلس السيادي وقحت وحزب الأمة والثورة ويستفيد أعداء حكومة الثورة.

المدنيون عليهم أن يحددوا هل هذه الشراكة صالحة ام لا، اذا لم تكن صالحة فليخرجوا منها بالباب كما فعل الحزب الشيوعي، حكاية ابطال وأعداء في فيلم هندي متكرر داخل ذات الشراكة هذا عبث ولعب أطفال لا يقدم الدولة ولا يحقق اهداف الثورة. اما اذا كانوا ملتزمين ومؤمنين بها، فيجب عليهم وعلى العسكر الانضباط داخل الشؤامة وضبطها والعمل على الحفاظ عليها، وفي حال حدوث تجاوزات او خلافات داخل الشراكة تحال إلى المؤسسات ولا تعلن في الإعلام ولا تصل إلى المحاكم.

الشراكة فيها مؤسسات مختلفة، هناك مجلس الشركاء ومجلس السيادة ومجلس الوزراء والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، اذا كانت كل هذه المؤسسات لا تستطيع حل المشاكل والتجاوزات الداخلية في حكومة الشراكة، فما فائدة الشراكة اذا؟!! فضوها سيرة طيب، ليس من المنطق ان يقف الشعب في الصفوف في انتظار الحكومة لكي تعالج له أزمات الكهرباء والخبز والوقود والمواصلات، والمدنيين والعسكر المشتركين في الحكومة غارقين في مشاكلهم الداخلية!!! هذا غير معقول!

عملية الشد والجذب في الاعلام والمحاكم بين الأطراف الحاكمة لن تستفيد منها إلا الدولة العميقة، ولن تقود إلا إلى مزيد من الضعف في جسد الحكومة الانتقالية، يجب أن يتحلى الجميع بالمسؤلية، وأن ينضبطوا في إطار الشراكة، فقد ارتضوا جميعا ان يكونوا معا في ذات هذه المركب الانتقالية فإما أن يعبروا بها معا او يغرقوا معا.

أتمنى أن تحال قضية صلاح مناع والبرهان والسيادي إلى مجلس الشركاء، أليس هو مكان حل الخلافات بين الشركاء في الحكومة؟ ليتم علاجها، ثم الاستفادة مما افرزته في وضع ألية واضحة لإدارة الخلافات بين الشركاء في حال توجيه عسكري او مدني لاتهامات عبر الإعلام للطرف الآخر، حتى لا نخرج من أزمة مناع لندخل في أزمة عضو جديد في الحكومة، فكل أطراف الحكومة عورات ولكل الأطراف اعين.


sondy25@gmail.com

التعليقات مغلقة.