أزمة الوقود .. صفوف أرهقت الشعب والمسؤولين

أزمة الوقود .. صفوف أرهقت الشعب والمسؤولين
  • 09 مارس 2021
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم: التحرير



كشف وزير الطاقة جادين علي، عن تتّبع حلقة أزمة الوقود، الأسبوع الجاري من البداية وحتى آخر التفاصيل. وقال جادين إنّ الأزمة شكّلت مصدر قلق حقيقي. وأضاف: (حقيقة نحن في الوزارة ما شايفين مبرّر يؤدي للصفوف المتطاولة). وأعلن بالمقابل، اكتمال الإيفاء بجوانب كثيرة متعلّقة بتوفير الوقود. وأكّد جادين توفير الوقود فضلاً عن الآليات التي تقع عليها مسؤولية توفيره. وألمّح إلى وجود خللٍ ما، بجانب عدم اكتمال الخطط، ووصفها بخطط المدى القصير، وعدّ ذلك أحد الإخفاقات والمعالجات غير المكتملة.

وشكلت أزمة المحروقات ككل صداعاً دائماً للحكومة والمواطنين وأمتدت المشكلة لقرابة العام رغم الإجتهادات هنا وهناك. ويقول خبراء ومحللون سياسيون واقتصاديون أن تصريحات الوزير تشير بوضوح إلى وجود خلل ما في التوزيع. وهذا يتطلب وجود قوات نظامية تراقب التوزيع من الميناء وحتى محطات الخدمة.

وأضاف الخبراء: (كانت هناك تجربة سابقة للرقابة على الوقود والغاز قامت بها قوة مشتركة من جهاز المخابرات وقوات الدعم السريع مما كان له أثر كبير في استقرار هذه السلع المهمة وهو الأمر الذي يتطلب اعادة التجربة لضمان الوفرة والتوزيع العادل ومنع التسريب إلى السوق السوداء).

وقال الخبراء أن الحكومة السلام ومنذ أدائها للقسم أمام رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أولت اهتماماً متعاظماً بقضايا المواطنين ومعاشهم وسعت بخطى حثيثة لإنهاء صفوف الخبز والوقود والغاز. وهو ما أكده وزير المالية د. جبريل إبراهيم في أول تصريحات له بعد جلوسه على كرسي الوزارة. ويضيف الخبراء: (هناك بالطبع جهات تسعى لعرقلة هذه الجهود حتى يظهر عجز وزراء حكومة السلام ويتم دمغهم بالفشل كما حدث في حكومة حمدوك السابقة التي وقفت حائرة أمام الأزمات المتطاولة دون طرح أية حلول حتى غادر وزرائها كراسيهم وتركوا معضلات عويصة تكابد الحكومة الجديدة لحلحلتها.

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي والاقتصادي المعروف صبري محمد علي العيكورة أن الحكومة عادت للمنهجية الصحيحة باعلانها الإشراف على ضبط السوق والمخالفات التجارية إلى جانب سعيها الحثيث لمعالجة أزمة المحروقات. وأضاف العيكورة: (يحمد لوزير المالية د. جبريل إبراهيم هذا الحراك المتسارع فى عدة محاور وفى وقت واحد قام بتحرير سعر الصرف لينهي أسطورة السوق السوداء للعملات الأجنبية، كما قام بتحركات ماراثونية لاستقطاب الاموال الخارجية، والتنسيق مع الجهات المصرفية لتسهيل تدفق تحويلات المغتربين بالخارج. هذا إلى جانب وقوفه الميدانى على الميناء وتشخيصه للخلل بأنه اداري وغيرها من خطط الوزيرغير المعلنة). وقال صبري: (هذا يعطي مؤشر جيد أن الرجل يسير فى الطريق الصحيح وأن حكومة السلام بدأت تتلمس الخطى السليمة لفك خناق الضائقة المعيشية وبرأيي أن مواجهة المشكلة هو نصف الحل وهذا ما بدأ السيد جبريل بشجاعة يحسد عليها لم تكن موجودة لدى الحكومة السابقة التى تمترست خلف الوعود بلا عمل وخطط ). ويمضي العيكورة في إفاداته: (تزامن مع هذا النشاط حملة ممنهجة من اليسار لدمغ حكومة حمدوك الثانية بالفشل وهذا ما يجب أن تدحضه النتائج على الأرض بسرعة تحرك الوزراء لإحداث التغيير المطلوب الذي يراه المواطن العادي. وأعتقد هذا يسير بخطوات مقبولة حتى الآن. اليسار فشلت حكومته السابقة بكل المقاييس ويريد لهذه الحكومة أن تفشل حتى يرفع الحرج عن السابقين ولكن فى ظل وعي شركاء الحكم الجدد (الجبهة الثورية) لن ينجحوا فى مسعاهم طالما أن بينهم من أمثال جبريل ابراهيم).

وتوقع صبري انفراجاً وتحسن ووفرة إن تم ترك أمر رقابة السلع لقوة مكونة من المخابرات العامة والدعم السريع. مؤكداً أن التحدى الذي يواجه (حكومة السلام) هو معالجة الآثار السالبة لرفع الدعم أو توحيد سعر صرف الجنيه عن الطبقة الفقيرة التي قد تكون تجاوزت ثلاثة أرباع عدد السكان.

التعليقات مغلقة.