لنا كلمة-التعليم في كف عفريت مالم!!؟

لنا كلمة-التعليم في كف عفريت مالم!!؟
  • 08 مايو 2021
  • لا توجد تعليقات

سعد محمد احمد

تواجه السودان في ظل عدم كفاءة البنية الصحية والبنية التحتية وتفشي الأمية التقنوية وشح الطاقة الكهربائية المستدامة مع غياب المشافي وضعا مازوما غير مسبوق تفرضها جائحة الكورونا واستمراريتها حيث فرضت هذه الجائحة اللعينة موضوع التباعد بين الناس لنصل إلى أهمية موضوع التعليم المدرسي عن بعد ولاسيما الموجة الثالثة للجائحة تغزوا العالم وهي أشد فتكا بالبشر ليشكل أمر التعليم عن بعد نقاشا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر مختلف منصات الميديا وخوفا وقلقا من قبل أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم فيما شكل تهجما ونقدا لاذعا من البعض في المجتمع السوداني فيما شكل ترحيبا من قبل مشجعي الحداثة والعصرنة
فيما كانت الناس تنتظر انقشاع الجائحة الا ان ظهور الجيل الثالث منها في الهند أربك المشهد الصحي في كيفية مواجهتها والنجاة من هذه الجائحة التي حتى اللحظة لم يجد لها علاجا ناجعا سوى اللقاحات ذات محدودية الجدوى
ولشدة الخلافات أصبح ضروريا مناقشة التعليم عن بعد بموضوعية وهدوء وعلمية بدون ارتكاب أخطاء في التطبيق قد تؤدي إلى الأضرار بعملية التعليم والتعلم ومستقبل الجيل القادم
ونحن نشير هنا إلى التعليم المدرسي عن بعد ليس الجامعي إذ أن التعليم الجامعي يختلف في الكثير من التفاصيل عن المدرسي ويحتاج إلى معالجة مستقلة
دعنا نتفق ونؤكد أن المناهج التعليمية للنظام السابق (المخلوع) الذي يراد تغييره لم يكن منهجا سليما وماليا وقد تعرض عبر السنوات الماضية إلى انتقادات شديدة من الكل حتى من منتسبي النظام الساقط لكل جوانبه النظرية والتطبيقية والي عدم الرضى بنتائجه الثقافية والقيمية والعلمية وبنوعية خريجيه
لذلك فهو بحاجة إلى إصلاحات جذرية كبرى في مناهجه طرق تعليمه ونوعية معلميه أساليب تقييمه للطلاب
لأن النظام السابق قد ارتكب أخطاء وحماقات بالنسبة لسيرورة وجودة التعليم المدرسي القائم على القداسة والكره والعنصرية وعلى التلقين وعلى الحفظ وحرمان التفكير فإن لم تعالج المناهج يصبح القابلية لارتكاب الأخطاء والحماقات والجرم بالنسبة للتعليم عن بعد متاحا وممكن أيضا
دعنا أيضا أن العالم متوجه في المستقبل نحو العمل عن بعد في كثير من المجالات نحو ترسيخ وتجذير التواصل الاجتماعي عن بعد نحو استعمالات مكثفة للإنسان الآلي للذكاء الاصطناعي وبالتالي فإن المدرسة لا تستطيع أن تنأى بنفسها عن تلك الثورة الهائلة التي ستكون لها تأثيراتها البالغة على نوع الأبنية المدرسية وعلى المناهج وعلى أساليب التدريس والتعليم على عملية التقييم وعلى التعامل مع مصادر المعلومات على نوع المعلمين المطلوبين وعلى الأدوار التي ستلعبها الأسر ذلك مع ضرورة عدم اختفاء المدرسة القديمة تركيبا ومحتوى تفاعلات بين الطلاب ومدرسيهم بين الطلاب أنفسهم لتبقى كل نظام مكملا للآخر بين البعد والقرب وليس صراعا بينهما
الاتفاق على هذه ضروري جدا لأحداث إصلاحات كبرى للتعليم في السودان
لنطرح التساؤل عن المعينات لأحداث التغيير والإصلاحات عن الإشكالات الأساسية التي تواجهنا وتحتاج معالجتها جذريا والتي تتمثل في المناهج والمعلم والبيئة المدرسية وبنية شركات الاتصالات وضعف قدراتها خدمة وامتدادها الخدمة التي تعاني من ضعفها وقطعها عملاء هذه الشركات أعني (المشتركين) في الاتصال المباشر أو في استعمال شبكة الإنترنت تارة ضعيفة وأخرى معدومة وثالثة طاشة هذا المصطلح الذي لم نجد له مثيلا في العالم ثم الكلفة العالية للنت من حيث قيمة الرسوم والأجور مع رداءة خدماتها ثم الأمية التقنوية المتفشية لدى غالبية المدرسين الذين لم ينالوا قسطا من التدريب والتأهيل الإلكتروني
فضلا عن عدم وفرة أجهزة الاتصالات الحديثة من جوال ولابتوب تستقبل وتتفاعل مع البرامج الحديثة مع ضعف إمكانية مادية لامتلاك هذه الأجهزة لدى المدرسين والطلاب وأسرهم معا
ما تواجهه التعليم عن بعد في السودان غياب بنية تحتية قوية وحديثة لشبكة الاتصالات والكهرباء المقطوعة في غالب الأوقات أن لم تكن مع وما في كثير من مدن وقرى نجع السودان مع غياب لشبكة الاتصالات في كثير من أطراف السودان
ليصبح المواطن السوداني وابنائه بين نارين عجز الدولة في الحد من الكورونا أو توفير المطلوب آت والمعينات لتحقيق التعليم عن بعد حتى لا يصبح مستقبل الأجيال معدوما وضايعا لتبحث عن قوارب الموت

التعليقات مغلقة.