أحس بالحزن

أحس بالحزن
  • 14 يونيو 2021
  • لا توجد تعليقات

إقبال المرضي



حزن عميق بعمق اختلافي مع الحزب في خطة الداعي إلي إسقاط الحكومة
أحس بأننا كمن يقذف بطفلة الوليد في سلة القمامة لأنه يعاني بعض الامراض علي أمل أن يقوم بإنجاب طفل سليم معافي
هذا الطفل هو طفلنا جميعاً ( يحمل كل أخطاؤنا الجينية ) وليس هناك أي ضمانات علي سلامة المولود الجديد إن كانت هناك فرصة لمولود جديد !!!!

أولاً انا لا ادعي الخبرة بالإقتصاد ولكن من ملاحظات بسيطة العالم الان ليس هو عالم الستينات والسبعينات حيث الاتحاد السوفياتي قوة عظمي تدعو عمال العالم وشعوبه المضطهدة للتحرر ( وحتي في ذلك الحين كانت تلك الدعوة دعوة جوفاء ليس لها من سند مادي )

ثانياً الآن الصين قوة إقتصادية عظمي لا تقل استنزافاً للشعوب عن الدول الرأسمالية بل تفوقها في الفساد والا أخلاقية …

ثالثاً الهجرات غير المشروعة تشكل عامل رعب لدول الغرب الرأسمالية لما تحمله من تغيير في البنية السكانية والثقافية والأثنية لتلك الدول

رابعاً تغير القيم الاخلاقية وسيادة قيم أكثر إنسانية في العالم ( رغماً عن جشع رأس المال الذي يمارس الآن بشكل خجول )

وعلي المستوي المحلي :-
القوي الرئيسية الداعية لإسقاط الحكومة هما الحزب والإسلامويون
.
الاسلامويين نعرفهم ونعرف عدم أخلاقياتهم وشغفهم المسعور بسفك الدماء وخاصة دماء الشيوعيين ونعلم تماما ما سيحدث إذا وآتتهم الفرصة مرة أخري…والتي ستصبح موسم مفتوح لاقتناص الشيوعيين بلا وازع أو رادع ..
والعسكر هم الزراع الاسلامية الخفية التي تنتظر ساعة الصفر وقد جربنا سمهم في فض الإعتصام ….

والحزب نعرفة ونعرف جسارة وصلابة كوادره
ونعرف قدراتهم علي رص الصفوف …ولكن هل هذا ممكن الآن وقد إختلفت كل الحسابات ؟؟؟؟؟

الشارع منقسم انقسام لا تخطئه العين رغم التوحد علي لفظ الإسلاميين (الذين لا يسعون او يرغبون أو يطمعون في سند جماهيري لحكم الشعب بالحديد والنار )
لهذا لا أدري ما الذي حدا بالحزب للرمي بنفسة إلي التهلكة او المحرقة والتي سيدفع ثمنها كل الشعب السوداني أجمع إذا قفز إلي سدة الحكم دكتاتور جديد !!!!؟؟؟

وضعنا الاقتصادي يحمل جينات النمو والذي لن يحدث بجرة قلم ..
نحن نحتاج لعون المجتمع الدولي بمؤسساته الدوليه وهذا العون لن يحدث بين ليلة وضحاها ….أعني انه لن يحدث بمجرد فض الاجتماع مع تلك المؤسسات، سنجد النقود تغمر مصارفنا والبواخر ترسو علي شواطئنا …
سنحتاج إلي زمن وإلي استقرار سياسي حتي يتشجع الدائنون .

نحن نشترك في حدودنا الجغرافية مع ثمانية دول وتمد لآلاف الاميال …العامل المشترك بينها انها معابر لتهريب بضائعنا خارج الحدود…بالاضافة للتهريب الجوي..
لهذا ليس هناك من مناص سوي رفع الدعم عن السلع لقطع الطريق علي المهربين..( بنك دولي أو لا )

نحن لا نملك أبسط مقومات النهوض وهي البنية التحتية، طرقنا خطرة وتحتاج لإعادة صيانة ( إن لم يكن إعادة صياغة ) …السكة حديد حدث ولا حرج، محالج القطن لا تلتزم بالمواصفات الدولية الصمغ العربي لا أدري ماذا بشأنه

لا أدري بأي خيال جامح يمكن لشخص أن يتصور إمكانية حدوث نقلة كمية أو نوعية في حياة المواطن وكتائب الظل والفلول تنخر في جسد الاقتصاد من الداخل بمعاونة العسكر !!!!؟؟؟

البنك الدولي والمؤسسات المالية العالمية اختلفت اهدافها نتيجة للمتغيرات العالمية التي ذكرتها في صدر مقالي
العالم الغربي يعلم حجم المنافسة علي الأسواق العالمية مع الصين …
ولا يرغب في تحطيم دول العالم الثالث إقتصادياً مما يؤدي للهجرة إلي دولهم
ونتيجة لتغير الاهداف تغيرت الممارسات

لكل هذة الأسباب وغيرها أري من الحكمة دعم الحكومة الانتقالية والتي ستنتهي بعد عامين .
وتوجيه هذة الطاقات في تجهيز أنفسنا لخوض الانتخابات القادمة.

  • عضو الحزب الشيوعي.

التعليقات مغلقة.