عاد الامل وتنفس الجميع الصعداء إنفراج أزمة حرمان الف طالب وطالبة بمصر من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية

عاد الامل وتنفس الجميع الصعداء إنفراج أزمة حرمان الف طالب وطالبة بمصر من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية
  • 17 يونيو 2021
  • لا توجد تعليقات

القاهرة : النور يوسف



عمت الفرحة وعاد الامل من جديد في اوساط اولياء امور الطلاب الممتحنين للشهادة السودانية هذا العام بمصر بعد ان اعلنت المستشارية الثقافية بالسفارة السودانية بالقاهرة مساء الاربعاء (16 يونيو 2021) عن توصلها الي حل مشكلة الطلاب الممتحنين وكانت وكيلة وزارة التربية والتعليم الاتحادية قد اصدرت قرارا قضي بحرمان الف طالب وطالبة من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية هذا العام بمصر بسبب تاخرهم في استكمال اجراءات التسجيل بواسطة المدرسة السودانية بالقاهرة وإعتمادها لعدد ( 300) طالبة وطالبة فقط بحسب الكشف الاولي الذي وصل اليها وتسبب هذا القرار المفاجئ في ارباك اصحاب المراكز التعليمية السودانية المنتشرة في كل محافظات جمهورية مصر العربية وخلف حالة من الحزن والغضب في اوساط الطلاب واولياء امورهم الذين طالبوا السفارة السودانية بضرورة التدخل العاجل ومخاطبة اعلي السلطات هناك بالخرطوم علي راسهم رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ووزير التربية والتعليم الاتحادي بهدف العدول عن هذا القرار الذي سيتسبب في ضياع مستقبل ابناءهم ويحطم كل الامال العراض التي يعلقونها عليهم في احراز نتائج جيدة ومشرفة تسعدهم وتدخل البهجة والسرور في نفوسهم


وفي غضون ذلك بذلت المستشارية الثقافية برئاسة الدكتور مرتضي وعدداً من رجالات منظمات المجتمع المدني بمصر والذين قاموا باتصالات مكثفة مع كبار المسئولين بالدولة وتكللت كل هذه المجهودات والمساعي بحل هذه الازمة والتي كانت ستكون بمثابة ( ميته وخراب ديار ) خصوصا وان كل السودانيين الموجودين بالقاهرة ( جالية ولاجئين ) يعيشون ظروف قاسية ومعقدة هذا بخلاف بعض السودانيين الذين جاءوا للعلاج واستقر بهم المقام بالقاهرة ..وكان الدكتور مرتضي المستشار الثقافي بالسفارة السودانية بالقاهرة عقد اجتماعاً مشتركا مساء الاربعاء بتجمع اصحاب المراكز التعليمية السودانية بمصر واكد خلال الاجتماع عن إنفراج الازمة واشار الي ان كل الطلاب الذين تم تسجيلهم وقاموا بدفع رسوم الامتحانات يسمح لهم بالجلوس لامتحانات الشهادة السودانية فوراً كما اطمأن علي الترتيبات الجارية لهذا الامر
الجدير بالذكر انه يبلغ عدد الطلاب والطالبات الممتحنين للشهادة السودانية هذا العام بمصر حوالي اكثر من 850 وتم اعتماد مدرسة الشهيد العميد احمد بمحافظة الجيزة مركزاً للامتحانات هذا العام والتي ستنطلق يوم السبت المقبل الموافق 19 مايو 2021م


وقفة احتجاجية
وكان طلاب وطالبات مركز افاق المستقبل للتعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي بمدينة نصر الحي العاشر قد نظموا صباح امس بالمركز وقفة احتجاجية اعلنوا من خلالها رفضهم لقرار حرمان الف طالب من الجلوس امتحانات الشهادة السودانية بالقاهرة ورفعوا لافتات ارسلوا من خلالها رسائل للمسئولين بالحكومة الانتقالية ولفت نظرهم للأوضاع السيئة التي تعيشها الاسر السودانية هنا وطالبوهم بضرورة اعادة النظر في هذا القرار حتي لايضيع مستقبلهم وبقية زملائهم الطلاب في جميع المراكز التعليمية السودانية بجمهورية مصر العربية . وكانت الطالبة اثار قد عبرت عن اسفه للقرار وقالت انهم تلقوا هذا الخبر بحزن شديد وشكل صدمة كبيرة بالنسبة لهم خاصة وانهم كانوا ينتظرون حصاد سنوات ومن ثم بعدها الانتقال الي مرحلة جديدة وهي مرحلة الدراسة بالجامعات وناشدت كل القائمين علي امر التعليم بالسودان بمراعاة ظروف كل السودانيين المقيمين بالقاهرة سواء كان جالية او لاجئين لانهم يعانون بشدة وانهم في انتظار الفرج من عند الله بشأن هذه الازمة … اما الطالب ارميا يوسف اكد انهم اكثر حزنا لمثل هذه القرارات التي تاتي فوقية ودون دراية باحوال وظروف الطلاب واولياء امورهم خاصة بمصر واشار الي ان القرار في بادئ الامر وقبل انفراج الازمة كان قد خلف حالة من الارباك لدي الطلاب وتسبب في تشتيت اذهانهم وابدوا تخوفهم الشديد من ضياع مستقبلهم في حال حرمانهم الا انه عاد وقدم شكره لكل الذين وقفوا مع الطلاب السودانيين بمصر من اجل مصلحتهم ومصلحة التعليم بالبلاد وخاطبوا السلطات السودانية هناك حتي تمت مراجعة القرار والعدول عنه والسماح للطلاب بالجلوس للامتحانات في مواعيدها
اما الطالبة ( ح ، ي ) التي تدرس بمركز افاق المستقبل اكدت انها قابلت قرار حل مشكلة حرمانهم من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية بفرحة عارمة وكانها نجحت في الامتحانات واجتيازها لمرحلة الثانوي بنجاح خاصة وانهم عانوا ماعانوا في هذا العام الاستثنائي واجتهد معهم كثيرا اولياء امورهم ليأتي في لحظة ويتم حرمانهم من الامتحانات وشدد الطالبة علي ضرورة اعادة النظر في قرار فرض رسوم علي الطلاب وخاصة اللاجئيين لانهم يعيشون ظروف لا حول ولا قوة لهم وتمنت ان يوفق جميع الطلاب والطالبات بمصر في الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية وتحقيق النجاح والتفوق الذي يخفف علي اولياء امورهم معاناة الحياة ويدخل شئ من الفرحة في نفوسهم ويجعلهم يطمئنون علي مستقبلهم بعد الدخول الي الجامعة.


قرار غير موفق
الدكتور اسماعيل عبدالهادي امام مدير مركز افاق المستقبل للتعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي اشاد بالمجهودات الجبارة التي بذلها رجال اوفياء وكللت كل مجهوداتهم ومساعيهم للعدول عن القرار الذي وصفه بانه غير موفق ومجحف في حق الطلاب السودانيين بمصر واولياء امورهم الذين ظلوا يصارعون الحياة وظروفها القاسية والمعقدة خاصة بالقاهرة في سبيل توفير لقمة العيش الكريمة اضافة الي مصاريف الدراسة لابناءهم فضلاً عن دفعهم لرسوم الامتحانات واشار الي انهم ومنذ ثورة ديسمبر المجيدة وتشكيل الحكومة الانتقالية تفاءل الجميع وخاصة فيما يتعلق بمجال التعليم علي امل ان تتم هناك قرارات تصحيحية والتنسيق مع كل الجهات ذات الصلة بالعملية التعليمية بهدف تخفيض رسوم الامتحانات وإتاحة الفرصة لاكبر عدد من الطلاب والطالبات لتلقي فرص التعليم لانهم يمثلون حاضر ومستقبل البلاد الا انهم ظلوا يتفاجأون بقرارات غير مدروسة والتي كان اولها قرار زيادة رسوم امتحانات مرحلة الاساس من 130 دولار الي 230 دولار وبعد تدخل عنيف من مدراء المراكز واولياء الامور وبعض الحادبين علي مصلحة التعليم في السودان تم اعتماد المبلغ القديم ( 130 ) دولار اما القرار الثاني وهو القرار المفاجئ الذي اصدرته وكيلة وزارة التربية والتعليم بحرمان الف طالب وطالبة من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية هذا العام بمصر نسبة لتأخرهم في عملية استكمال اجراءات التسجيل وطالب عبدالهادي بضرورة عدم اصدار مثل هذه القرارات المستعجلة خاصة المتعلقة بالتعليم مالم يتم دراستها بشكل جيد واضاف ان معظم الطلاب الممتحنين يعد هم من شريحة السودانيين (اللاجئين ) ويعانون من ظروف صعبة وقاسية للغاية واولياء الامور يكدون ويجتهدون بهدف توفير رسوم الامتحانات ويأتي قرار كهذا ينسف كل شئ بالتأكيد سيؤدي الي كارثة كبيرة وتمني في ختام تصريحاته ان تستفيد الحكومة الانتقالية وخاصة وزارة التربية والتعليم من كل هذه الاخطاء والسلبيات لتصحيح حركة التعليم التي جاءت بعد ثورة ديسمبر المجيدة

التعليقات مغلقة.