الولاة الجدد .. قبول مجتمعي وتبشير بإتفاق سلام جوبا

الولاة الجدد .. قبول مجتمعي وتبشير بإتفاق سلام جوبا
  • 26 يوليو 2021
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم - التحرير



حظي ولاة الولايات الجدد الذين تم تعيينهم كجزء من استحقاقات جوبا لسلام السودان بقبول مجتمعي في ولايات شمال وغرب دارفور والنيل الأزرق. ويأتي التعيين بعد إشكالات عدة في تلك الولايات حيث فشل الوالي السابق لولاية غرب دارفور محمد عبد الله الدومة في إطفاء الحرائق والإشتباكات القبلية بينما ظل منصب والي النيل الأزرق شاغراً منذ وفاة الوالي السابق نور الدائم في حادث مروري. وعانت شمال دارفور في ظل حكم محمد حسن عربي من بعد الوالي عن مطالب الجماهير.

وخلال عيد الأضحى المبارك ظهرت إمكانيات الولاة الجدد الذين وجدوا استقبالات حاشدة عند استلام مهامهم وشهد تنصيبهم قيادات بارزة في الحكومة الإنتقالية تقدمهم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو وعدد من أعضاء مجلس السيادة الإنتقالي. وبشر الولاة خلال خطاباتهم في العيد بإتفاق سلام جوبا وعقدوا المصالحات وأعلنوا العفو العام وأسهمت زياراتهم في تحقيق التوافق بين مكونات ولاياتهم.

ويقول خبراء ومحللون سياسيون أن حاكم النيل الأزرق أحمد العمدة بادي بدأ بخطوات إيجابية عندما أعلن العفو العام وطالب بإعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم بعد سنوات من الحرب والتشريد. وإلتفت مكونات الولاية بمختلف توجهاتها خلف الحاكم الجديد ليبدأ حقبة التعمير وإصلاح ما دمرته الحرب.

أما في شمال دارفور فقد إنخرط الوالي نمر محمد عبد الرحمن في اجتماعات ساخنة مع قيادات الولاية والإدارات الأهلية. ووقف على الإشكالات التي تواجه المواطنين وشرع في إيجاد الحلول، ليظهر هو الآخر بجدية مطلقة في العمل لأجل إنزال إتفاقية جوبا لسلام السودان على أرض الواقع.

وفي غرب دارفور عقد الوالي خميس عبد الله أبكر العزم على وقف نزيف التوترات القبلية، وتعامل مع الأطراف المتنازعة بحكمة أسهمت في بسط الأمن والإستقرار في الولاية التي عانت من المشاحنات حتى تطورت لإشتباكات خلفت عدداً من القتلى والجرحى.

ويضيف الخبراء أن ولاة السلام يعتبرون ثمرة حلوة المذاق لجهود قادها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو عبر جولات ماراثونية في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، وأتبعها بنشر قوات الدعم السريع في ربوع الوطن لتأمين الموسم الزراعي وتهدئة التوترات وبسط الأمن. وهو الأمر الذي وجد القبول والإستحسان من المجتمعات المحلية في تلك المناطق التي تكن لقوات الدعم السريع الكثير من الإحترام بعد أن أسهمت في رتق النسيج الإجتماعي وإصلاح ذات البين بين الأطراف المتنازعة بصورة محايدة وجدت القبول والرضاء.

وطالب الخبراء بالإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الذي يعتبر أحد أهم استحقاقات اتفاق جوبا لسلام السودان حتى ينعم الجميع بخير هذا الإتفاق الذي لم يترك شاردة ولا واردة إلا وتحدث عنها. مما جعله في مصاف الإتفاقات النموذجية التي أسهمت بمستوى كبير في وقف نزيف القتال على مستوى السودان والقارة الأفريقية.

التعليقات مغلقة.