عمر البشير في سجون الجنايات..نهاية فصل واحد من المهزلة البائسة !!

عمر البشير في سجون الجنايات..نهاية فصل واحد من المهزلة البائسة !!
  • 15 أغسطس 2021
  • لا توجد تعليقات

د. بشير إدريس محمدزين

• لو أنّ عمر البشير كان أكثر عقلانيةً، وأقل إستكباراً لكانت نهاية حكمه أفضل بكثير، وأكرم له وللسودان..ولو أنه كان قد أحاط نفسه بعدد أقل من المنافقين والمنتفعين وهتِّيفة الدجل والأفاكين، وبإخوان (أشقاء حقيقيين) غير أنانيين، لكان اليوم مستضافاً (مُكرماً) ربما في السعودية أو الإمارات أو حتى في مصر القريبة التي كان قد خطط لإغتيال رئيسها يوماً ما !!
ولكن، وكما يقول المثل السائر (الميتة ما بتسمع الصايحة) فلقد سبق القول على هذا الدكتاتور الأشِر، وسار في ذات الطريق التي سار عليها كل دكتاتور عبر التاريخ، وإنتهى إلى ذات النهايات المريرة القاسية التي إنتهى إليها أسلافُه من الحكام الجبابرة القُساة !!

• إنني أتعجب حين يجادل بعضُ المساكين السذَّج من بقايا أنصار نظام البشير، أو المتعاطفين معه، أو المنتفعين منه، أو المغشوشين فيه، بأن في تسليمِه لمحكمة الجنايات الدولية إنتقاصاً للسيادة الوطنية، أو إنتهاكاً للكرامة السودانية، ويغفل هؤلاء أو يتغافلون، أن أكبر إنتهاكات الكرامة مطلقاً أن يترك الحاكم شعبه فقيراً بائساً جائعاً خائفاً، ويتمتع هو وأهله بمقدرات ذلك الشعب مثل كل اللصوص.. وأن يترك النصف الآخر من شعبه هائماً على وجهه مطارداً تتلقفه كل مطارات وموانئ العالم، وتتعطف عليه كل شعوب الدنيا، أو لا تتعطف، بالخُرَق البالية، وبقايا الطعام البائتة، وفضول المساكن العتيدة !!

• لا يهُم بعد الآن أن يُحاكم البشير وزمرتُه داخل السودان أو خارجه، ولا يهم أن يهلك ومن معه بسجن كوبر ذي البعوض والذباب والمجاري الطافحة، أو بسجون محكمة الجنايات المكيفة ذات العلف الوفير والمرقد الوثير، بقدر ما يهُم أن هذا الدكتاتور قد إنتهى حكم نظامه إلى مزبلة، بعدما تدثر كاذباً بدينٍ كذوب، وتزيى منافقاً بدثار الأخلاق والمحامد الفاضلة المزيَّفة..وأن مثل هذه الكذبة الطويلة الأمد، والغالية الثمن لن تتكرر على أبناء هذا الجيل أبداً وربما على الأجيال القادمة..

• إن تسليم البشير لمحكمة الجنايات الدولية بالنسبة للشعب السوداني، هو فقط بمثابة وضع (الضَّبَّة وختم النسر) على هذا الملف البائس من فترة حكم الإسلامويين البائسة، ليشهد عليها العالم أجمع، ولنظل نتذكر جميعاً، ولا ننسى أبداً أننا سلمنا لصاً كبيراً، ومجرماً محترفاً، ودجالاً كاذباً، كان له حلقوم كبير يهتف به (الله أكبر الله أكبر) كلما قطع رقبة برئ، أو دقّ مسماراً في رأس مناضل، أو أدخل خابوراً في دبرِ معارض، أو أمر بإغتصاب إمرأةٍ شريفة في غرب السودان أو شرقه أو جنوبه..

نقطة سطر جديد..

•••

التعليقات مغلقة.