توسعة على حساب ودقاسم

توسعة على حساب ودقاسم
  • 21 أغسطس 2021
  • لا توجد تعليقات

محمد ود قاسم

المدام جابت الفطور زي الساعة حداشر ، ثم اختفت . ناديناها ، تعالي أفطري . قالت : أنا الليلة صائمة . المناسبة شنو يا مدام ؟ قالت : يعني كلكم ما عارفين ، موش الليلة عاشوراء ؟

التهمنا فطورنا زي الما حصلت حاجة ، ولقينا باقي عصير من أمبارح في التلاجة كرطعناه ، وهاك يا فيس ويا واطس . وزي الساعة أربعة كده حسيت بي جوعة . أنا أصلا زول سكّري ووجباتي متعددة . دخلت المطبخ ، لقيت عدد من الحلل فوق البوتاجاز . فتحتها واحدة واحدة ، وأنا أتساءل ، الحكاية شنو يا جماعة ، الليلة جايننا ضيوف وللا شنو ؟ وبدون تفكير اتناولت كورة فاضية وعبيتها من شوربة الخضار ، وضربتها . جيت تاني لقيت حلة كبيرة مليانة جريش باللبن ، مليت لي منّو كورة وضربتها زي السلام عليكم . والكهرباء طبعا قطعت من الساعة اتناشر ، فقمت فتحت شباكي البريدو واستلقيت أمسح على بطني من الشبع ، فرحت في نومة خفيفة حتى الساعة خمسة وشوية . سمعت بي كركبة في المطبخ ، فقلت خليني أشوف ده شنو . أتاريها المدام جات تجهّز الفطور وطبعا نحن غدانا ح يكون مدمج مع الفطور . وقفت جنبها ، ولقيتها بدت تسخّن الحلل . قمت قلت أحسن أسألها عشان ما أتفاجأ بالضيوف . أها يا مدام ، الليلة مالا حللك كتيرة كدي ؟ فردت : ياخ ما قبيل قلنا ليك الليلة عاشوراء . طيب وعاشوراء دء قالوا يسووا فيها أكل كتير ؟ قالت : والله الناس الساقطين في الدين ديل ما عارفين نسوي معاهم شنو . ياخ عاشوراء دي بيسووا فيها توسعة للعيال . أيواااااااا ، أنا ما عندي فكرة والله ، كان تورونا ، وكده .

المهم يا زول بسطنا بسطة كبيرة وعريضة ، تنّيت كورتي حقة الشوربة ، وطبعا مافي زول عارفني أنا شربت بكري وتني . وضربت كسرة بي مفروك خدرة ، وجبّدت معاهم في الفرخة المحمرة ،

وأكلت السلطات بالملعقة ، وقمت لقيت العصاير هبطرش ومن ضمنها حلو مر ، وشايف في فطاير كدة قلت أخليهم للعشاء ، وأنهي يومي بالجريش باللبن . وأنام ملء جفوني عن شواردها .

المثل بيقول : جحا أولى بي لحم تورو . يلا أحسن تاكل يا ودقاسم ، أصلها بايظة بايظة ، أنسى السكري والمصران والكلام الفارغ ده ، ووسعها على نفسك أولاً .

الوسوم محمد-ود-قاسم

التعليقات مغلقة.