“الشيوعي”: المبادرات تدور حول إعادة تدوير وتنصيب الشراكة المدنية والعسكرية ولا إشارة للتغيير الجذري الذي ينشده شعبنا

“الشيوعي”:   المبادرات تدور حول إعادة تدوير وتنصيب الشراكة المدنية والعسكرية ولا إشارة للتغيير الجذري الذي ينشده شعبنا
  • 04 نوفمبر 2021
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم- التحرير

تصريح صحفي

تابعت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التطورات والمستجدات في المشهد السياسي، واشادت السكرتارية بالبسالات والنضالات التي صنعت مواكب ومليونيات 30 اكتوبر بالعاصمة والمدن السودانية وحول العالم.
وإذ نترحم على شهدائها الابرار نتمسك بالقصاص لهم وضرورة محاسبة المسئولين عن تلك الجرائم، كما نتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين، ونطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين.

إن مواكب 30 أكتوبر رفعت سقف المطالب الجماهيرية وتجاوزت رفض الانقلاب بالمناداة بإقامة السلطة المدنية الديمقراطية كاملة، فالازمة التي تجلت في انقلاب 25 أكتوبر عبرت عن أزمة السلطة الانتقالية بشقيها المدني والعسكري، وتجسدت في هيمنة قوى الهبوط الناعم ومن خلفها المحاور الاقليمية والدولية. إن هذه الصراعات وآخرها الانقلاب الماثل تهدف إلى خلق توازن يستهدف التأكيد على قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر المجيدة وأمام نهوض الحركة الجماهيرية.

الآن وفي نفس الاتجاه تتمحور كل المبادرات ولجان الصلح المحلية والاجنبية وتتحدث عن العودة للوثيقة الدستورية المعدلة بإتفاق جوبا وتقدم مقترحات هيكلية وشكلية ( مجلس سيادة مكون من كذا،… ومجلس أمن ودفاع مكون من كذا،…ومجلس وزراء بكفاءات مستقلة،.. الخ) والحقيقة أن كل هذه المبادرات واللجان تدور حول إعادة تدوير وتنصيب الشراكة المدنية والعسكرية بتوازن جديد، دون الاشارة ولو ضمناً الى السياسات التي تقود للتغيير الجذري الذي ينشده شعبنا. إن نجاح هذا السناريو او ذاك سيطيل ويراكم حالة الاحتقان جراء الانقلاب، ولن يقدم مشروعاً وطنياً يخاطب جذور الازمة السودانية.

إننا في الحرب الشيوعي نقف ضد الانقلاب وندعو جماهير الشعب السوداني بجميع قواه الحية الى الوقوف بصلابة في مناهضته بالعصيان المدني والتمسك بالاضرابات وكافة أشكال التصعيد والمقاومة، والعمل على إيجاد البديل الوطني الديموقراطي بوثيقة سياسية جديدة وإعلان دستوري ديمقراطي يخاطب امهات القضايا مثل حل جميع المليشيات وإصلاح المؤسسات العسكرية وإعادة دمج وتسريح المسلحين لتكوين جيش واحد ومتحد مهني وقومي تتم إعادة هيكلة ووحداته وتأهيلها وفق عقيدة قتالية لحماية الحدود والشعب والدستور، بحيث تصبح قوات الشعب المسلحة والقوات النظامية الأخرى تحت إمرة المدنيين كما هو معمول به في الدول الديمقراطية. وهذا لا يتأتى الا بواسطة سلطة مدنية كاملة تعبر عن الثورة السودانية.

سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني
3 نوفمبر 2021م.

التعليقات مغلقة.