لجان المقاومة ترد على حميدتي

لجان المقاومة ترد على حميدتي
  • 09 نوفمبر 2021
  • لا توجد تعليقات

يوسف السندي

أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم عن انطلاق مليونية جديدة ضد الانقلاب العسكري في يوم السبت ١٣ نوفمبر، وهو تحدي جديد تقوده الجماهير ضد صلف وعنجهية الانقلابيين. جاء اعلان المليونية بعد ساعات فقط من خطاب متلفز للانقلابي حميدتي، ليمثل أقوى وأبلغ رد من الشارع على هذا الخطاب.

باعلانها لمليونية ١٣ نوفمبر ومن قبلها مليونية ٣٠ اكتوبر،  تكون لجان المقاومة قد استلمت القفاز تماما، واصبحت قائدة المرحلة بامتياز، ويجي هذا التحول نتيجة للتشظي الذي حدث في تجمع المهنيين وفي قوى الحرية والتغيير، وهو التشظي الذي أثر في الثقة التي اولتها الجماهير لهما إبان الثورة.

متوقع ان تقوم الأجهزة الأمنية للانقلاب بحملة مسعورة لاعتقال كوادر ونشطاء تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم الموقعة على بيان المليونية، ويجب ان تحتاط الكوادر الفاعلة لهذا الأمر وتهتم بالتأمين، كما يجب أن تحذر لجان المتاريس من اي احتكاك مع الأجهزة الأمنية، اذ ستصعد رباطة الانقلاب من قمعها للمواطنين العزل في ظل انقطاع شبكة الإنترنت والتعتيم المضروب قسرا وظلما على شعب السودان الحر.

الانقلابيون باعتقالهم لرئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك حولوه إلى رمز للثورة، وبما أن الرجل أصبح محل اعتراف دولي فإن الورطة التي وقع فيها الانقلابيون اصبحت تتسع كل يوم جديد في ظل ثبات الرجل على موقفه الرافض للانقلاب، وهو انقلاب فيه كثير من الخيانة والخسة وعدم الوفاء بالعهد من جانب العسكريين تجاه حمدوك بالتحديد.

انشق تجمع المهنيين واختلفت قحت، وهاهي الثورة تنتج رموزا جديدة متمثلة في موقف رئيس الوزراء حمدوك وقيادة لجان المقاومة للمرحلة، وهو ما يثبت ان ثورة ديسمبر قادرة على انتاج القيادة مكان القيادة وأن جذوة الثورة ستظل مشتعلة حتى تحقيق اهدافها.

ما يجب ان يقال ختاما هو توجيه خطاب لعقلاء قحت وتجمع المهنيين بإن الوقت الحالي هو وقت جمع وتوحيد ما تبعثر من القوى الثورية وحشدها لصف الثورة، هو وقت تجاوز الخلافات ونبذ اسباب الفرقة والتوحد من جديد من أجل مواجهة الانقلاب، مهما كان الاختلاف بين قوى الثورة، فانه لا يرقى إلى مستوى خلافها مع الانقلابات، وحدة قوى الثورة وجلوسها مع بعضها البعض الان هو واجب وطني لا يجب ان يسبقه اي شرط او هدف ذاتي، فضياع الثورة يعني ضياع احلام جميع الثوار بلا استثناء، وهزيمة الانقلاب هو نصر لقوى الثورة جمعاء، فهل يسمعنا العقلاء؟

يوسف السندي
Sondy25@gmail.com

التعليقات مغلقة.