فوضى غير مسبوقة !!!

فوضى غير مسبوقة !!!
  • 21 فبراير 2022
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري

الذي يحدث في السودان من الحكومة الانقلابية أقل ما يمكن أن يقال عنه أنها الفوضى والعشوائية التي لم تحدث في تاريخ السودان .
وزارة المالية تضاعف تكاليف العلاج في المستشفيات الحكومية وبأرقام فلكية، وبعد أقل من ٧٢ ساعة من بدء تطبيق القرار فجأة مجلس السيادي الانقلابي يتدخل ويقرر تأجيل الزيادات ( تأجيل فقط وليس إلغاء) لحين إجراء المزيد من التشاور !!!! نفس السيناريو الذي حدث في تعريفة الكهرباء .

قبل أقل من أسبوع صدر بيان من وزارة الطاقة بأسعار أسطوانة غاز الطبخ، وتم تحديد سعر الاسطوانة بمبلغ ١٣٠٠ جنيه . أمس صدر بيان آخر برفع سعر الاسطوانة إلى ٢٣٠٠ جنيه وإلغاء السعر الخاص الذي كان يمنح المخابز!!
زيادة البنزين والجاز أكثر من ثلاث مرات خلال أسبوعين فقط!! واليوم صدر بيان آخر من وزارة البنى التحتية في ولاية الخرطوم بزيادة ٨ جنيه في جالون البنزين، وهذه الزيادة تورد كل يوم خميس لوزارة البنى التحتية في ولاية الخرطوم !!

حدثني من أثق في حديثه أن الزيادات المهولة التي حدثت في معاملات المرور من تجديد رخصة وفحص …الخ تم فرضها من وزارة المالية وطلبت وزارة المالية من وزارة الداخلية أن هذه الزيادة تورد لصالح وزارة المالية الاتحادية وليس لوزارة المالية الولائية !!!
كل وزير في هذه الحكومة التعيسة يريد أن ينهب ما يستطيع نهبه من جيب المواطن.

هذه العشوائية في الزيادات لم تحدث في تاريخ السودان . فشلت حكومة الانقلاب تماما في إدارة شؤون الدولة وأصبحت تلجأ لجيب المواطن مباشرة لتسيير شؤون الحكم .

وزير المالية جبريل ( بالقوة والضراع والسلاح) فشل بطريقة مذهلة جدا لم يتصورها أكثر المتشائمين، وشخصيا أراه أسوأ وزير مالية مر على تاريخ الحكومات الوطنية في السودان .
وعندما فشل بدأ في الصراخ والتباكي حتى انه قال إنهم لم يكونوا سببا في الانقلاب، ولم يكن في علمهم أن الانقلاب سيصل بالسودان إلى هذه المرحلة من التدني والانهيار الكلي في الاقتصاد . ونحن نغني له مع الراحل وردي ( بعد ايه جيت تبكي جيت تشكي .. اعتذارك ما بفيدك والعملتو كان يايدك ) .

وباختصار الوضع الاقتصادى لم يصل حافة الهاوية، بل سقط في الهاوية تماماً، والحكومة الانقلابية من المكون العسكري والحركات المسلحة ومن تبعهم بخبث يتحملون كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع اليوم .

فارقونا رحمة بما تبقى من هذا الوطن، وتأكدوا أن لعنة الأجيال ستلاحقكم؛ لأنكم كنتم السبب في ضياع حلم شباب الوطن لبناء دولة السلام والعدالة والحرية .

وعلى قوى الثورة الحية عليكم أن تتحدوا اليوم قبل الغد .. لا تتركوا هذا الوطن في ايدى هؤلاء الانقلابيين صدقوني لن تجدوا وطناً، ولن تجدوا شعبا اسمه شعب السودان اذا استمر الانقلابيون في السلطة أكثر من هذا.
كان الله في عوننا


رمزي المصري

الوسوم رمزي-المصري

التعليقات مغلقة.