السودان سيطرة الانفلات

السودان سيطرة الانفلات
  • 23 مارس 2022
  • لا توجد تعليقات

محجوب الخليفة

▪️الإنفلات لغة هو الخروج من دائرة التحكم ،أو الخروج عن السيطرةتماما ، واصطلاحا هو تجاوز الإنضابط الأخلاقي والعرفي والقانوني وتهديد حياة الناس بالترويع والتجويع.
ووفق هذا التعريف فإن السودان البلد الآمن منذ عهود سحيقة يسقط الآن تحت قبضة الفوضي وسيطرة الإنفلات ، إذ لم يعد المواطن آمن نتيجة للإنفلات السياسي والذي تفاقم بسببه الإنفلات الإقتصادي الممثل في الغلاء الفاحش والتصاعد المخيف للأسعار والخدمات الضرورية، مما ساعد في ا
إنتشار الإنفلات الأمني في الشارع وداخل الأحياء السكنية.
▪️الشعب السوداني يواجه الآن الترويع والتجويع معا، لأن شبكات من المجرمين قدتسللت داخل الأحياء والمدن تمارس الخطف والنهب و تجارة المخدرات، وتجارة الأعضاء البشرية ، وتذهب إلي الإنحلال الأخلاقي بظهور ثقافة النوع التي تجيز زواج المثليين ،وغيرها من ظواهر غريبة ومريبة وكأنها تنفذ وفق تخطيط ومؤامرة معدة مسبقا. أما التجويع فهو انعدام الغذاء والدواء وتدور الخدمات الضرورية تفشي الغلاء واتساع دوائر فوضي الأسواق.
▪️إذن مصدر إنفلات الإقتصاد والأمن هو الإنفلات السياسي ، والذي يعني غياب الحكومة، وأختفاء مؤسسات الدولة وانعدام رؤية واضحة لإدارة البلاد وتسهيل خدمات العباد ، حتي ليكاد الناس لايعرفون كيف تدار البلاد ومن هو رأس السلطة الفعلي وما هي الجهات التي تفرض الزيادات المتحلاحقة لإسعار الخدمات والبضائع؟
▪️أسباب الإنفلات معروفة للشعب السوداني وأهمها ضعف الروح الوطنية لدي من يتصدون المشهد، ثم الخلافات بين المكون العسكري والمدني، ثم وهمية الحساب والعقاب لمن افسدوا سابقا وفروا لاحقا، ثم إبداع إتفاقية تنضح بالخيانة اسمها اتفاقية جوبا للسلام وهي المسئولة عن تسلل قوات الحركات داخل المدن ومن ثم إنتشار الإنفلات الأمني لتعدد من يلبسون الزي العسكري ، ويتحركون بسيارات عسكرية ويحملون الاسلحة، ثم ان اتفاقية جوبا نفسها قد تسببت في الأنفلات الأقتصادي لأنها منحت أحد قادة تلك الحركات وزارة المالية الأتحادية، وتركت له الحبل علي الغارب، ليرهق الشعب بالضرائب والرسوم وزيادة أسعارالوقود، وكل مواد الغذاء والبناء ، ولاسبيل للخروج من سيطرة الإنفلات الا باستعادة هيبة الدولة وإلغاء إتفاقية جوبا المهلكة وحسم وجود الحركات المسلحة داخل العاصمة والمدن، والتخلص منها جميعا والإحتكام لرغبة الشعب السوداني .

التعليقات مغلقة.