(إنكوتاش) عيد الهدايا (رأس السنة الأثيوبية) احتفال مختلف عن العالم

(إنكوتاش) عيد الهدايا (رأس السنة الأثيوبية) احتفال مختلف عن العالم
  • 14 سبتمبر 2022
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم - التحرير

في أمسية بهيجة بالخرطوم نظمت الجالية الأثيوبية إحتفالا بهيجا بمناسبة رأس السنة الأثبوبية بدار الجالية بالعمارات شارع (15) شرفه بالحضور عدد كبير من أقراد الجالية الأثيوبية بالسودان وأسرة السفارة الأثيوبية بالخرطوم و لفيف من أصدقائهم من السودانيين وأبناء الجاليات الأفريقثية والعربية بالخرطوم وجمعيات الصداقة بين الشعوب، على رأسهم جمعية الصداقة السودانية الأثيوبية، وجمعية الصداقة السودانية الاريترية وبعض أجهزة الإعلام.

وتبولدت في الاحتفال كلمات وتهاني السنة الجديدة من الضيوف وأصدقاء الشعب الأثيوبي من السودانيين وبعض رجالات الدين المسيحي والاسلامي.

واحتفال ابناء الجالية الأثيوبية بالخرطوم بالغناء الأثيوبي الأصيل والرقص في حالة من البهجة والفرح والسرور.

تقويم سنوي مختلف عن بقية العالم

وتستخدم إثيوبيا تقويمًا مختلفًا عن غالبية بقية العالم، بسبب حساب مختلف للتبشير التوراتي عن التقويم الغريغوري.

حيث يستخدم الإثيوبيون عصر تجسيد المسيح للإشارة إلى السنة، التي تضع بشارة ولادة يسوع في 25 مارس، 9 م في التقويم اليولياني.

ويختلف عن،التقويم الأوروبي الذي يتخذ حسابًا مختلفًا للبشارة قبل ذلك بثماني سنوات، أي أن هناك فارق مقدارها 8 سنوات بين بداية التقويم الأثيوبي والميلادي.


التقويم الإثيوبي مشتق من التقويم الشمسي القبطي ولكنه يضيف يومًا كبيسًا كل 4 سنوات دون استثناء. مثل التقويم القبطي المصري، يتألف

التقويم الأمهري من 12 شهرًا من 30 يومًا لكل منها، مع شهر إضافي من 5 أو 6 أيام فقط، اعتمادًا على السنة. تبدأ أشهر التقويم الإثيوبي في نفس الأيام مثل أشهر التقويم القبطي، ولكن تم تسميتها بدلاً من ذلك في اللغة الجعزية، اللغة القديمة لشمال إثيوبيا وجنوب إريتريا.

أعياد دينية تقع في تواريخ مختلفة عن العالم

ويحدد التقويم الأمهري السنة الليتورجية للطوائف المسيحية الرئيسية في إثيوبيا وجارتها إريتريا، مما يعني أن العديد من الأعياد الكبرى التي يتم الاحتفال بها عالميًا تقع في أيام مختلفة تمامًا. على سبيل المثال، يتم الاحتفال بعيد الميلاد في السابع من يناير، والذي تعتبره الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية هو يوم ميلاد المسيح.

ويحتفل بعيد الفطر، مهرجان الإفطار في نهاية شهر رمضان في شهر يونيو، على نطاق واسع في إثيوبيا. ومع ذلك، فإن أكبر عطلتين إثيوبيتين تقامان في وقت لاحق من العام. وتشمل العطلات الإثيوبية في سبتمبر إنكوتاتاش (رأس السنة الإثيوبية الجديدة) ومسكل، أحد أهم الأعياد الدينية في البلاد.

السنة الإثيوبية الجديدة (إنكوتاتش)

السنة الإثيوبية الجديدة تصادف عادةً في الحادي عشر من سبتمبر، ولكنها تحدث في اليوم الثاني عشر في السنوات التي تسبق السنة الكبيسة الغريغورية.

في العام الحالي 2022، تصادف السنة الإثيوبية الجديدة يوم الأحد 11 سبتمبر حيث اقيم الاحتفال الجميل الذي شهدناه اليوم..

ويعرف هذا العيد باسم “إنكوتاتاش” باللغة الأمهرية، ويوافق يوم 1 مسكرم أو اليوم الأول في التقويم الإثيوبي بالإضافة إلى النهاية النسبية لموسم الأمطار في إثيوبيا.

عودة الملكة بلقيس والهدايا العظيمة

تشير الأسطورة الأثيوبية المحلية أيضًا بأنه التاريخ الذي عادت فيه ملكة سبأ

التاريخية إلى إثيوبيا من زيارتها للملك سليمان في القدس. ويبدو أن مستشاريها أمطروها بالهدايا الفاخرة كهدية ترحيبية، ومن هنا جاء اسم إنكوتاتاش، الذي يعني “هدايا المجوهرات” باللغة الأمهرية.

وتضيء المنازل الإثيوبية في جميع أنحاء البلاد نارًا ضخمة وتحتفل بالغناء والرقص، بينما يتم تشجيع الشابات على جمع زهور الإقحوان وتقديم باقات لأصدقائهن. ويقيم الشعب الأثيوبي أكبر احتفال ديني في كنيسة (راقوال) على جبل إنتوتو بالقرب من أديس أبابا، حيث يتجمع الآلاف للصلاة معًا والمشاركة في المواكب حاملين الاعلام الملونة وبحماس وحيوية.

تشمل الاحتفالات بالعام الإثيوبي الجديد التجمعات العائلية للاستمتاع بوجبة إنكوتاتاش التقليدية والاحتفال معًا من خلال تقديم الهدايا للأطفال.

وتبدأ الاحتفالات عشية إنكوتاتاش، حيث تحضر العديد من العائلات قداس الكنيسة وتتلى الصلوات إيذاناً ببدء العام الجديد. كما أن الغناء والرقص من الطرق الشائعة أيضًا للاحتفال، خاصة بين الشباب من الجنسين

ومع تطور الحياة حلت بطاقات المعايدة تدريجيًا محل الهدايا التقليدية مثل باقات الزهور الصفراء المقطوفة حديثًا والتي ترمز إلى وصول فصل الربيع بالإضافة إلى لوحات القديسين.

كما هو الحال في العديد من الاحتفالات الثقافية حول العالم، يلعب الطعام و الشراب دورًا كبيرًا في الاحتفال بإنكوتاتاش.

حيث تشتري العائلات عادةً ماشية في ليلة رأس السنة الجديدة ويذبح في صباح اليوم التالي. ثم يتم إعداد مجموعة متنوعة من الأطباق الشهية وتقديمها على الغداء.

الاطباق الشهية التي تقدم في انكوتاش

ومن أشهر الأطباق الإثيوبية الشهية التي يتم الاستمتاع بتناولها في إنكوتاتاش، حساء (دورو ووت)، وهو حساء دجاج حار يقدم عادة مع الأرز أو الخبز المفرود والمصنوع من الزرة المعروف باسم (الإينجيرا) وطبق (دوليت)

مزيج من اللحم المفروم والكبد وأمعاء الضأن، وتقدم (نيئة) أحيانًا(جعت)، وهو عبارة عن عصيدة صلبة على شكل كعكة الدونات، تُعرف أيضًا باسم جينفو وتُصنع غالبًا إما من دقيق الشعير أو دقيق الذرة وتقدم مع صلصة تغميس في المنتصف.

بالإضافة للأطياق الأثيوبية المشعورة عندنا هنا في السودان مثل (الزقني) و(التوبسي) و(الشيرو) وهو حساء البسلة الصفراء ويشبه العدس، أما أهم المشروبات التي يتم تقديمها فهي القهوة – وهي مشروب أساسي على المائدة الأثيوبية – والعرق، وهو مشروب قوي محلي الصنع يُصنع عادةً من العنب واليانسون

التعليقات مغلقة.