ظهر المجن

ظهر المجن
  • 14 أكتوبر 2022
  • لا توجد تعليقات

د. حسين محمد الحسن

أزيــلـوا شُـبـهـةَ الأفــراحِ عـنِّـي
فـمـا عــدْتُ الـمـؤمِّلَ والـمُمَنِّي

فــروحـي قــد تـغـشَّاها لـهـيبٌ
وبات الجــــسمُ في نـابٍ وسنِّ

فــلــي أرضٌ تَنَاهَشُــهَا ذئــــابٌ
وحـوشُ الـغابِ مـن إنـسٍ وجنِّ

كــأنَّ خيـــولَنا نامــتْ حـــيارى
علاها الخزيُ من فــرطِ التَّأنِّي

وديــــوان الــعـروبـة بــاتَ يلـهو
بـأمـجـادٍ.. ولـــو أنِّـــي فـإنـي..!

إذا زارت صــــروفُ الـدهـرِ حـيّـاً
وجــدتَ الـعُربَ فـي تـيهٍ تُـوَنِّي

شـآبـيبُ الـعِـدا عـاثـتْ بـأرضي
وشــيـخُ الـقـومِ مـشـغولٌ بــدَنِّ

يـسـامرُ سـاجياتِ الـطَّرفِ لـيلاً
ويـصبحُ فـي هـوى ظـبيٍ أَغَـنِّ

نـهـيـمُ الـفـيـلِ فــي أذنِ الـثُّـريا
وأبــرهـةٌ تــجـاوزَ فــي الـتـجنِّي

يـساورُ كـعبتي ويـجوسُ بـيتي
يـــراودُ عـفَّـتـي إنْ لــم يـخُـنِّي

فـــذي بـغـدادُ تـدمـيها سـيـوفٌ
وصـنـعـاءٌ دهاها ســـوءُ ظـنِّ

وفـــي بــيـروتَ أعـــلامٌ تـهـاوتْ
ورايـــاتٌ تــجـولُ بـلـيـل حــزنـي

أيادي الشّـــــركِ تعبث في بلادي
وتـقـلـبُ لـلـورى ظـهـرَ الـمِـجَنِّ

فـــلا حـلـفُ الـفـضولِ رعـيـتموه
ولــكـنْ حــلـفُ أطــبـــاقٍ لــشَـنِّ

لـبـسـتم ثـــوبَ أعــذارٍ شـفـيفاً
فـأمسى الـركــضُ صـنواً للتأنِّي

يـــدورُ الــدَّهـرُ والأيــامُ عَـجْـلى
ومــنْ يــزرعْ ثـمـارَ الـغـدرِ يَـجْـنِ

تـمـنيتُ الـمعــالي فـي مـنامي
(ومـا نـيلُ الـمـطالبِ بـالتمنِّي)

التعليقات مغلقة.