الابتزاز من أجل الدعم

الابتزاز من أجل الدعم
  • 07 مارس 2024
  • لا توجد تعليقات

صفاء الفحل

مئات الرتب العسكرية (خلا) وأموال طائلة يوزعها المجلس الإنقلابي هذه الأيام على كل من يجمع (عشرة اشخاص) ويعلن دعمه لمجموعة المليشيات الكيزانية التي تعمل بإسم القوات المسلحة المختطفة لتخليص البلاد كما تدعي من مليشيا الدعم السريع ويهلل ويكبر ويطلق التصريحات الجوفاء ويتحدث بالأماني عبر (تلفزيون الكيزان) عن إنتصارات قادمة في إبتزاز ممنهج للجنة الأمنية التي فقدت البوصلة وصارت تتخبط بلا هدى وتتصرف بلا عقل.

فبعد كتيبة البراء التي إنتهى التهليل بإسمها وإختفت عن الوجود فجأة بعد إمتصاصها لمبالغ طائلة من ميزانية الشعب المنهكة أساساً بوعود النصر والتحرير (والبل) وهرب قائدها باسرته إلى خارج البلاد من خلال عملية الهروب الأكبر بعد تنفيذه الهروب الأصغر من حاضرة ولاية الجزيرة ودمدني ، ظهرت للوجود مجموعة الإستنفار والتعبئة ليختفي مؤسسوها بعد أخذ نصيبهم من الغنيمة المستباحة ليفسحوا المجال لمجموعة تسليح المواطنين لأخذ نصيبهم هم أيضاً وهكذا تستمر عملية الضحك على دقون اللجنة الأمنية

هذا غير الإبتزاز الواضح الذي صارت تمارسه بعض الحركات الدارفورية المتمردة التي تناست واحدة منها فكرت (تحرير السودان) وتحول (تنبورها) والذي ترتكز قواته التي لا تتعدى المائة (وأكل ومرعى وقلة صنعة) إلى فريق خلا وتفرغ للجلوس في بورتسودان لإستلام ملايين الدولارات ومئات العربات وهو يبيع تصريحاته الجوفاء ووعوده الكذوبة عبر تلفزيون الكيزان وعبر إستضافته في بعض القنوات من أجل الترفيه والتسلية للمشاهدين ولن نتحدث عن مناوي أو جبريل وعقار وترك وشيبة وغيرهم من أرزقية الإبتزاز فقد صاروا مكشوفين ومعروفين للجميع

من أجل البقاء والإستمرار في السلطة والخوف من المحاسبة (التي هي قادمة بلا شك)، تصرف عصابة اللجنة الأمنية ومن خلفها الكيزان وبعض الأرزقية من حركات التمرد وأحزاب الفكة أموال الشعب السوداني لإستمرار هذه الحرب التي دمرت كل مايملكه وقتلت الأعزاء والرفاق، وشردت الأهل والأحباب، الكل ينظر للأمر حسب هواه، فمنهم من يعتبرها مصدرا للثراء ومنهم من يعتبرها وسيلة للبقاء ومنهم من يخاف القصاص ولكن بكل تأكيد لا أحد منهم يعشق هذا التراب أو يرحم أهله الطيبون،، لكن الله في
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة

التعليقات مغلقة.