دعا الجانبان الحلو لوقف الاقتتال الداخلي

الحركة الشعبية و”الأغلبية الصامتة”: توحيد التنظيمين والمطالبة بالحكم الذاتي

الحركة الشعبية و”الأغلبية الصامتة”: توحيد التنظيمين والمطالبة بالحكم الذاتي
مالك عقار
  • 16 نوفمبر 2017
  • لا توجد تعليقات

عواصم – التحرير:

أعلنت “الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال ” و”الحركة الشعبية الأغلبية الصامتة “الوحدة بين التنظيمين على أساس العمل لإسقاط نظام المؤتمر الوطني (نظام الرئيس عمر البشير) وتوحيد السودان على أسس جديدة والحكم الذاتي بصلاحيات واسعة للمنطقتين والوصول لترتيبات أمنية جديدة والدعوة لوحدة الحركة الشعبية”.
وقال بيان مشترك وقعه مالك عقار اير  وإسماعيل خميس جلاب أنه “بعد نقاش مستفيض اتفق الطرفان على أن  العدو هو نظام “المؤتمر الوطني” و العمل من أجل سودان ديمقراطي علماني موحد، وبناء حركة قومية لكل السودانيين على أساس العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والعضوية المتساوية.
وتم  الاتفاق على ترتيبات أمنية جديدة تحافظ على “الجيش الشعبي”، وإعادة هيكلة القطاع الأمني، وبناء جيش وطني جديد غير مسيس تراعى فيها المهنية ويعكس مصالح مختلف المكونات السودانية المتنوعة.
وطالب الجانبان عبد العزيز الحلو بالجلوس لوقف الاقتتال الداخلي في إقليم النيل الأزرق، كما نص الاتفاق على  إلغاء القرارات الصادرة بحق اللواء إسماعيل خميس جلاب وعودته للحركة و”الجيش الشعبي لتحرير  السودان-شمال”.
وقررا “تكوين لجنة مشتركة لإكمال عملية الدمج وحل كآفة القضية الإنسانية في المنطقتين بأسرع وقت والعمل لتوحيد تيارات الحركة ودعوة الرفيق عبد العزيز آدم الحلو لاجتماع مشترك لإعادة توحيد الحركة الشعبية وكآفة التيارات الأخرى المعارضة لنظام المؤتمر الوطني”.
واتفقا على  المطالبة بالحكم الذاتي بصلاحيات واسعة بماقي ذلك الحق الدستوري في التشريع للمنطقتين ( جنوب كردفان والنيل الأزرق)، وإيجاد ترتيبات أمنية جديدة تضمن حماية سكان المنطقتين، وتؤدي في النهاية لإعادة هيكلة شاملة في الدولة السودانية ولاسيما القطاع الأمني، وتحديد نسبة واضحة وعادلة من ثروات المنطقتين لتنميتهما، وتوحيد كآفة سكان المنطقتين وإزالة المظالم التاريخية التي لحقت بشعوب المنطقتين منذ سياسة المناطق المقفولة.

ونص الإتفاق على  إعطاء أولوية لمعالجة قضايا الحرب والتنمية غير المتوازنة وخصوصيات المنطقتين، واحترام ثقافات وديانات شعوبهما في إطار المواطنة المتساوية بلا تمييز بين السودانيين كآفة ، والمحاسبة على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبت في حق شعوبهما، وأن تتاح الفرصة كاملة لشعوب المنطقتين لحكم أنفسهم بأنفسهم في سودان ديمقراطي علماني موحد وجديد.
كما اتفق الجانبان على أن شعوب المنطقتين لاسيما النوبة وشعوب النيل الأزرق هم من دعامات ونواة البناء الوطني السوداني وتاريخيهم مرتبط ارتباطاً لا انفصام لعراه بتاريخ حضارات وادي النيل القديمة، وكانوا في مقدمة المشاركين في المعارك الوطنية، وسيناضلون مع بقية شعوب السودان لإعادة هيكلة الدولة السودانية وبناء مركز جديد لمصلحة الشعوب السودانية كآفة، ورفض الهيمنة والعنصرية والاستغلال الاقتصادي والاجتماعي وبناء دولة العدالة والمواطنة والديمقراطية.

وشدد البيان على أن شعوب المنطقتين ساهمت في النضال المشترك من أجل تحرير جنوب السودان ولذلك فإنهم يتطلعون الي علاقات استراتيجية بين دولتي السودان، ولذا فإن الدعوة لتوحيد السودان على أسس جديدة تتناسب مع التاريخ الطويل لشعوب المنطقتين.
وأكد الجانبان أهمية تقوية التحالفات القائمة للمعارضة وخصوصاً “الجبهة الثورية” و”نداء السودان” والعمل المشترك مع المعارضين كآفة لإسقاط نظام “المؤتمر الوطني” والحل السلمي العادل والديمقراطية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز.

التعليقات مغلقة.