المستقبل: التوسع في زراعة الذرة الرفيعة بدلاً من القمح

تطور صناعة طحن القمح خصماً على تطور صناعة طحن الذرة في السودان

تطور صناعة طحن القمح خصماً على تطور صناعة طحن الذرة في السودان
  • 04 أغسطس 2018
  • لا توجد تعليقات

بعون من الله وتوفيقه كما وعدنا القُراء الكرام سابقا بالمواصلة في كتابة هذه السلسلة من المقالات فيما يتعلق بالمواضيع الإقتصادية علها تسهم وتساعد في معالجة المشاكل الاقتصادية والتخطيط السليم لاقتصاد السودان .
مقال اليوم من المقالات المهمة وذلك لسرده لبعض المخاطر التي تتعلق باستهلاك القمح وتسليط الضوء على الفوائد الصحية القيمة التي تعود على الإنسان عند إستهلاكه الذرة البيضاء ؛ مما يعني بأنه مقال يمكن أن يصنف من ضمن أقتصاديات الصحة.


مقدمة

– هل تناول كثير من القمح يمكن أن يكون عاملاً مسبباً لمشكلات صحية متعددة مثل تكون دهون البطن الحشوية، زيادة حب الشباب ، مشكلات المفاصل والتهابها ، القولون العصبي ، ارتجاع الأحماض ، حالات الرغبة الشديدة ، سلوكيات إدمانية ، ارتفاع المعدل العام لاستهلاك السعرات الحرارية ، مرض السكري ، أمراض القلب والشيخوخة المبكرة وأمراض المناعة الذاتية.
– يقول الدكتور الأمريكي William Davis في كتابه – Wheat Belly – بطن القمح أو معدة القمح بأن تناول القمح يسبب العديد من المشاكل الصحية وكتب فيه Lose the wheat, lose the weight and find your path back to health- بمعنى أفقد القمح تخسر الوزن وتجد طريق عودتك إلى الصحة لأن استهلاك القمح يؤدي إلى السمنة المفرطة وخاصة في منطقة البطن وتلاحظون ذلك خاصة عندما تقارن جيل الستينات والخمسينات مع الأجيال الحديثة أحيانا” تجد مستوى البطن عند الأبناء أكبر من الأباء . وسوف نذكر أهم ماتناوله الكتاب حول الآثار الصحية السلبية للاعتماد على القمح في الغذاء وعلاقته بمرض السكري والسرطان.
– ظل القطاع الزراعيّ يشغل ما نسبته 80% من حيث القوى العاملة في فترة من الفترات حيث أحتل مكانة هامّة في اقتصاد السودان منذ فجر التاريخ وحافظَ على أهميته كونَه النشاط الأكثر امتهاناً في البلاد ، إلا أنّ الوضعَ الاقتصاديّ قد بدأ بالتراجع في هذا القطاع لعدة أسباب ، مما أدخل عدداً كبيراً من السكان في دائرة الفقر على الرغم من أن السودان يعتبر سلة غذاء العالم.
ظل محصول الذرة بمثابة الغذاء الرئيسي لمعظم الشعب السوداني إضافة إلى الدخن والذي كان يعتبر الغذاء الرئيسي لولايات دارفور وكردفان .
أصبح القمح في الفترة الأخيرة يستهلك بنسبة كبيرة تفوق نسبة استهلاك الذرة ، حيث أصبح كل مواطن في السودان يستهلك نسبة ولو ضئيلة من دقيق القمح بصورة يومية . علما” بأن النسبة الأكبر من الدقيق المستهلك تكون قد توفرت عن طريق استيراد القمح من الخارج مما يعني عدم إنتاجه محلياً. وبالتالي يقوم كل مواطن سوداني بطريقة مباشرة بدعم المنتجين في الخارج وأصحاب المطاحن بدلاً عن دعم المنتج الوطني وتشجيعه.
من المفارقات الغريبة بأن السودان يُدرجُ ضمن قائمةِ الدول الأكثر إنتاجاً لمحصولِ الذرة بينما يتجه إستهلاك المواطن فيه نحو القمح .
تُقدر الأراضي الصالحة للزراعة في السودان بأكثر من 16.900.000 هكتار أي 41761590 فدان تتوزع على مناطق السودان المختلفة.
لتقديم رؤية لتحقيقِ الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي في السودان كان لابد وأن نتناول هذا الموضوع والذي يعتبر في غاية الأهمية الإقتصادية والسياسية لأنه من لا يملك قُوته لا يملك قراره.
تطورت صناعة طحن القمح في السودان خلال السنوات الأخيرة من القرن الماضي وبداية القرن الواحد والعشرون . بينما لم يصاحب ذلك أي تطور على مستوى صناعة طحن الذرة وذلك نتيجة للزيادة الكبيرة في استهلاك القمح مما أدى إلى تغيير النمط الإستهلاكي في السودان .

صناعة طحن القمح في السودان
– عرف السودان زراعة القمح منذ آلاف السنين فى اجزاءه الشمالية. وقد انحصرت زراعة القمح فى شمال السودان ذلك لملائمة الظروف البيئية لزراعته و عند إزدياد إستهلاكه إمتدت زراعته جنوباً حتى دخلت مشروع الجزيرة وذلك في الستينات من القرن الماضي حيث الرقعة الزراعية الواسعة ونشطت أبحاث القمح في كلّ من محطة أبحاث الحديبة وهيئة البحوث الزراعية بود مدني وإمتدت زراعة القمح أيضاً إلى الشرق في مشروع الرهد . وبعد توفر المعلومات العلمية من محطات البحوث الزراعية في الجزيرة وخشم القربة عن امكانية انتاج القمح بشكل تجاري بدأ ادخال زراعة القمح بشكل تجاري في اوائل الستينات جنوب الخرطوم وفي المناطق المروية في اواسط وشرق البلاد حتي صار القمح جزءا” من الدورة الزراعية في مؤسسة حلفا الزراعية منذ انشائها موسم 1975-1976م وصار يزرع في مشاريع النيل الابيض شمال كوستي.
ظلت المطاحن ذات الإنتاجية المتوسطة تعمل في طحن القمح المنتج داخل السودان حيث كانت تتوزع في المناقل ، الباقير وقوز كبرو والخرطوم حيث كان يتم النقص في الاستهلاك المحلي للسودان عبر استيراد الدقيق المستورد بدلا”عن القمح ولكن في تسعينات القرن الماضي زادت معدلات استهلاك الدقيق في السودان بصورة ملحوظة حيث تم إنشاء عدد من المطاحن عبر القطاع الخاص ومنها حكومي ويبلغ عدد المطاحن العاملة حاليا” 47 مطحن أهمها ( سيقا – ويتا – سين – الحمامة) . حيث وصل استهلاك البلاد من القمح إلى (3) ملايين طن، منها (2.54) مليون طن للخبز، بواقع استهلاك يومي للدقيق (125) ألف جول بما يعادل (6250) طناً. ويترواح إنتاج السودان السنوي بين (337) ألف طن و (432) الف طن.
– هذا الاستهلاك من القمح مع الأسعار العالمية للقمح ادي لزيادة احتياج المطاحن إلى العملة الأجنبية لشراء هذه الكميات من القمح والتي يتوقع أن تبلغ قيمتها أكثر من 165000000 دولار هذا مقارنة مع الأسعار العالمية اليوم لطن القمح ، وهذا رقم تقديري للاستهلاك قد يتجاوز ذلك في كثير من الأحيان ؛ مما يجعل هذه المطاحن تلجأ إلى السوق الموازي لتغطية حاجتها من النقد الأجنبي ممايخلق زيادة في الطلب على الدولار مع قلة المعروض منه لذلك يتصاعد الدولار أمام الجنيه نتيجة لمثل هذه المؤثرات وغيرها .

صناعة طحن الذرة
الذرة البيضاء أو الذرة الرفيعة نوع نباتي يعتبر محصول الذرة خامس محاصيل الحبوب من حيث الاهمية الغذائية والاقتصادية وسادسها كمصدر للطاقة لسكان العالم فهو الغذاء الرئيسى لمعظم السكان و مصدر رئيسى للاعلاف المركزة و المالئة للحيوان .
أكثر الدول المنتجة للذرة هى أمريكا بنسبة (20 %) الهند (16%) نيجيريا (13 %) المكسيك (11 %) والصين (5%) وتنتج هذه الدول مجتمعة حوالى (65 %) من انتاج الذرة فى العالم على الرغم من ان (80 %) من المساحات المزروعة توجد فى الدول النامية
يعتبر محصول الذرة الرفيعة من اهم الغلال فى السودان ويحتل المرتبة الاولى من حيث الاهمية كغذاء للغالبية العظمى من السودانيين من حيث المساحة المزروعة واجمالى الانتاجية ويزرع الذرة فى السودان فى القطاعين المروى والمطرى وللذرة اهمية خاصة بالنسبة للمزارع فى المشاريع المروية من حيث تأمين الغذاء له وللعمالة التى يستخدمها ولحيواناته .ونسبة لتذبذب الامطار تحت ظروف الزراعة المطرية فان للذرة المروى دور هام فى تأمين الغذاء بالنسبة للسودان بصفة عامة.
يزرع السودان حوالى 24 % من مساحة الذرة فى افريقيا وينتج 17% من الانتاج.
– يستخدم الذرة فى صناعات النشا ، الجلكوز ،الكحول والدقيق المخلوط ويصدر الفائض منه .
ظل الذرة يلعب دور هام فى اقتصاد السودان حيث كان يمثل الغذاء الرئيسى ل 65% من السكان خاصة فى المناطق الريفية فى الاواسط وشرق السودان .
الذرة مصدر هام للمواد الكاربوهيدراتية المركزة اللازمة لغذاء الانسان والحيوان وتبرز اهمية الذرة كسلعة تصدير مع تراجع الدول عن استعمال الاعلاف المركزة المحتوية على مخلفات حيوانية.
إستخدامات الذرة البيضاء
1. خلط طحين الذرة البيضاء مع طحين القمح لصناعة الخبز.
2. يستعمل في تغذية الدواجن ومخلوطاً مع أعلاف أخرى لتغذية الماشية الحلوب نظراً لتقارب التركيب الغذائي لهذا المحصول مع التركيب الغذائي للذرة الصفراء.
3. تستعمل نباتاتها وهي خضراء كعلف للماشية .
4. تستعمل بقايا النبات بعد حصاد المحصول في تغذية الماشية.
5.تعتبر الذرة الرفيعة من أهم المنتجات الزراعية المستعملة في إنتاج سكر الجلوكوز والنشأ.
اهم الدول المصدرة
يعتبر السودان من أهم ثلاث دول مصدرة للذرة وهي (الصين–الأرجنتين–السودان) بالرغم من أن السودان يأتي في ضمن هذه الدول في صادر الذرة إلا أن أسعار الذرة داخل السودان مرتفعة وتشكل ضغط كبير على المواطن وايضا تعتبر من الأعلاف المهمة للثروة الحيوانية والدواجن ويشتكي المُنتجين من ارتفاع الأسعار مما أدى إلى ارتفاع كافة أسعار منتجات الثروة الحيوانية والدواجن وكل ذلك بسبب سوء التخطيط وعدم الإلمام بأهمية الذرة. معظم السودانيين يعيشون في بيئة ريفية ويعلمون أهمية الذرة كغذاء للإنسان والحيوان وفي السابق كانوا يتغذون على المنتجات المحلية (نباتية_حيوانية) ، حاليا” تحول الإنسان والحيوان إلى الغذاء المستورد.

صناعة طحن الذرة في السودان
لم تتطور هذه الصناعة بصورة ملحوظة مقارنة مع صناعة طحن القمح .على الرغم من توفر إنتاج الذرة بكميات تجارية إلا أن الفشل في تطوير صناعة طحنه كان هو الصفة الملازمة له حيث أن تطويرها يعتبر صمام الأمان للغذاء في السودان وتصدير جزء كبير منه إلى دول الجوار يعود بفائدة اقتصادية عظمي.
في الوقت الحالي يوجد في السودان خط إنتاج مميز فيما يخص صناعة طحن الذرة حيث تمتلكه شركة سيقا وينتج دقيق زادنا وهو المسيطر على السوق السوداني ومطلوب عالميا”.إضافة إلى ذلك توجد الطواحين الصغيرة المنتشرة في جميع مناطق السودان المختلفة والتي تنتج الدقيق حسب الطلب والحاجة لدى المواطن .
فوائد الذرة البيضاء أو الرفيعة
الذرة البيضاء أو كما تُعرف باسم الذرة الرفيعة ، ولها فوائد متعددة من أهمّها ما يلي:
1.تُستخدم للحيوانات وذلك على شكل حبوب مركّزة أو على شكل أعلاف خضراء مغذيّة جداً.
2. تعتبر مادة أوليّة لصناعة الكحول، حيث يتمّ استخلاص النشا والسليسلوز منها.
3. تدخل في صناعة المكانس، السّلال والعديد من المشغولات اليدويّة.
4.تعتبر من الأطعمة البديلة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين، لخلوّها منه.
5.تقوي العظام والأسنان، وتمنع الإصابة بهشاشة العظام.
6. تزود الجسم بالطاقة وتمنحه الحيوية.
7. تنظم مستوى السكر في الدم.
8. تفيد الأشخاص الذين يرغبون باتباع حميات غذائية لتخفيف أوزانهم ، لأنها تمنح الإحساس بالشبع.
9.تسهل عمليّة الهضم. 10.يستخرج منها زيت يستخدم في تحضير الطعام.
11. تقلل نسبة الكولسترول الضار في الدم.
12. تقلل من احتمالية الإصابة بأنواع عديدة من السرطانات من بينها سرطان القولون.
13.ترفع من مناعة الجسم وتحميه من الإصابة بالعديد من الأمراض.
14.تعتبر نوعاً من المهدئات الطبيعية للألم ، السعال والالتهابات.
15.تدرّ البول وتمنع احتباس السوائل في الجسم.
16. تخفف المغص الكلويّ وتمنع الإصابة بحصى الكلى.
17. تعالج التهاب المفاصل الروماتيزميّ وتعالج النقرس “داء الملوك”.
18. تقي من ارتفاع ضغط الدم وتنقي الجسم من الفضلات والسموم.
19. يُستخرج منها دقيق مفيد للبشرة ؛ حيث يعالج البثور، ويمنح البشرة النضارة والحيوية.
20.تحسّن من صحّة الشعر، وتعالج حروق الشمس.
تمت تلخيص هذه المعلومات الهامة والتي تتعلق بالقيمة الغذائية للذرة البيضاء من المواقع التالية (“Origin, Adaptation, and Types of Corn”, – www.corn.agronomy.wisc.edu, Retrieved 6-6-2018. Edited. ↑ “Nutritional Value of Sweet Corn”, – www.livestrong.com, Retrieved 6-6-2018. Edited. “Benefits of Eating Sweet Corn”,

مصدر خطورة إستهلاك القمح على حسب رؤية William Davis
يكمن الخطر في أن معظم الناس تتناول القمح تقريبا” في كل وجبة حيث تجد الخبز ، الكعك ، الكيك الإفطار ، تناول شطائر بالغداء ، المقرمشات، المعجنات وغيرها من الوجبات الخفيفة التي يعتبر القمح المكون الأساسي بها . وفي العشاء نجد الخبز على المائدة أو بعض الكيك أو غيرها من الحلويات مثل البسكويت للأطفال وبهذا فإن كل اليوم في حياة الشخص العادي يبدو وكأنه مكدس بكميات من القمح . ومن هنا يحذر خبراء التغذية من الإكثار من تناول القمح ويجب أن لا يمثل جزءاً كبيراً من نظامك الغذائي، ويرجع ذلك إلى سلبيات العناصر الغذائية المضادة الموجودة بمركبات العديد من الحبوب ومن ضمنها القمح والتي تمنع الجسم من امتصاص بعض المواد الغذائية والمعادن الهامة مما يؤدي إلى نقص مستوياتها بالجسم ، هذا إذا كانت معظم وجباتك تحتوي على الحبوب. وقد ذكر عدة أسباب تجعل من القمح شيئاً مدمراً للصحة وهي سوف نذكرها باختصار :
1. القمح الذي نأكله اليوم يختلف كثيرا من الناحية البيوكيميائية عن القمح الذي كان يوجد منذ خمسين عاما:
والسبب هو أن القمح تعرض في العصر الحديث للتهجين بشكل كبير على مر السنين لزيادة محصوله وزيادة خصائص معينة في عميلة الخبز أو المذاق ولم يتم الالتفات لتأثيرات ذلك على صحة الإنسان ومن أخطرها التأثير على الجهاز الهضمي وكيفية معالجته.
2. للقمح خصائص مشابهة لعقاقير الإدمان الأفيونية:
يحتوي القمح على مركبات تسمى “exorphins” لها تأثير على المخ يشبه ما تسببه العقاقير الأفيونية وهذا ما يفسر حب الناس لمنتجات القمح من المكرونة، الحبوب، الكعك وغيرها من الأطعمة وصعوبة تخليهم عنها ، وعندما يتناولون أحدها يعاودون بسرعة لتناول المزيد والمزيد بينما إن تضمنت الوجبة على لحوم أو خضروات يشعر الإنسان بالرضا والشبع.
3. القمح يجعلك تستهلك مزيدا من السعرات الحرارية. ربما يعود ذلك إلى الطبيعة الإدمانية لمنتجات القمح وحالات الرغبة الشديدة التي تلي تناولها ، حيث أوضح الدكتور ديفيس أن من يتناولون القمح يأكلون مزيدا من السعرات الحرارية التي تفوق بكثير الأنظمة الغذائية الأخرى.
4. يرفع القمح من مستوى السكر في الدم أكثر مما يفعله تناول سكر المائدة نفسه . ويقول الدكتور ديفيس أن تناول شريحتين من خبز القمح الكامل أسوأ من شرب علبة من الصودا المحلاة بالسكر أو تناول قطعة من الحلوى.
5. الإفراط في تناول القمح يسبب الدهون الحشوية في البطن. ولدهون البطن أسباب متعددة أحدها تناول القمح لأنه يزيد السعرات الحرارية، رفع سكر الدم، التهاب الأمعاء حيث يتحد كل هذا ويزيد من دهون البطن وهي شيء خطير خاصة عندما تتراكم في الأمعاء وحول الأجهزة داخل الجسم تطلق جزيئات التهابية داخل نظام الجسم كله . إذا تخلصت من القمح وسوف تخسر دهون البطن بسرعة أكبر.
6. أعراض القولون العصبي وارتجاع حمض المعدة قد يتعلق بتناول القمح:
بالتخلي عن القمح يقل ارتجاع حمض المعدة ومشكلات القولون العصبي، فإذا كنت تعاني من هاتين المشكلتين يجب أن يخلو نظامك الغذائي من القمح لمدة تتراوح بين 2 إلى 3 أسابيع ولاحظ تحسن حالتك.ولن يضرك شيء إذا تخلصت من القمح لبعض الأسابيع بالإضافة إلى عدم وجود ضرورة لتناوله كل ما هنالك أنك ستفقد بعض الدهون الزائدة من البطن.
7. تناول القمح يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة.تراكم الدهون بالجسم الناتج عن القمح يظهر علامات الشيخوخة مثل التجاعيد المبكرة.
8. الكثيرمن القمح يسبب حب الشباب ؛ حيث يؤكد الدكتور ديفيس أن حب الشباب لا ينتج عن أسباب جينية إنما يعتمد تماما على نوعية الغذاء الذي يتناوله الفرد، ولاحظ ظهورها في المجتمعات التي تعتمد كثيرا على تناول القمح، بينما تخلو مجتمعات أخرى من هذه المشكلة لخلو غذائها منه.
9. القمح يساهم في الإصابة بأمراض القلب. هناك جسيمات ضارة تسمى “LDL” في مجرى الدم يمكن وصفها بأنواع كبيرة منتفخة ( وهي لا تساهم في أمراض القلب) أو جسيمات الـ “LDL” الصغيرة والكثيفة ( وهي ما تساهم بالفعل في تراكم ترسبات وأمراض القلب).ومن هنا فإن الأطعمة التي ترفع نسبة الجلوكوز في الدم هي ترجمة مباشرة لوجود كميات كبيرة من جسيمات الـ “LDL” الصغيرة الضارة ذات الترسبات.
10.تناول القمح يضيف عبئاً كبيراً من الأحماض التي يجب أن يتعامل جسمك معها:
تساهم نوعية الطعام الذي تتناوله على إنتاج المركبات الحمضية والقلوية ، فيجب أن يكون الطعام به توازن حمضي ، ويختل هذا التوازن عند إضافة الحبوب للمعادلة الغذائية حيث يتحول التوازن الحمضي القلوي إلى حمضي فقط وكلما ارتفعت الأحماض في ما تشرب أو تتناول كلما استنفذ جسمك ما به من كالسيوم ليعمل على تعادل وتنظيم درجة الحموضة بالجسم وينتج عن ذلك عظام ضعيفة وهشاشة كلما تقدمت في العمر.
11. للقمح صلة بالتهاب المفاصل.كلما تناولنا مزيدا من القمح كلما ازدادت نسبة الـ “Glycation” وهي عملية تمثل تعديلاً لا رجعة فيه من البروتينات في الدم وأنسجة الجسم بما في ذلك المفاصل مثل الركبتين ، الفخذين واليدين وتصبح الغضاريف الموجودة بالمفاصل عرضة لأن تصاب بهذه المشكلة ولا يمكن استنساخها.المشكلة أن عملية الـ ” Glycation” تراكمية مما يصيب الغضروف بالهشاشة والانهيار في نهاية المطاف وبعدها التهاب المفاصل وما ينتج عنها من آلام خطيرة . إذا رغبت في مفاصل صحية قلل تناول القمح.
وخلص هذا الدكتور الى تساؤل وهو نتخلص تماما من القمح في غذائنا أم نقلل منه؟
وكانت اجابته هي : كما رأيت فيما سبق ذكره أن للقمح أضراراً كبيرة وخطيرة وفي المقابل ليس له فوائد إلا ما به من ألياف والتي يمكن الحصول عليها من أنواع أخرى من الطعام مثل الفواكه، المكسرات والخضروات بدون أن نعرض أنفسنا للضرر. فلديك الاختيار الآن، فإذا كنت شخصاً يمكنه فعل أي شيء لتحسين حالته الصحية والحصول على جسم أفضل، في هذه الحالة يفضل إزالة القمح من نظامك الغذائي.بينما إذا كنت مثل معظم الناس يصعب عليك التخلي عن منتجات القمح المختلفة يمكنك التقليل من تناوله إلى يوم واحد كل أسبوع.

الرؤيا المستقبلية
1. التوسع في زراعة الذرة الرفيعة بدلا” عن القمح.
2. أن تقوم الدولة والقطاع الخاص بإنشاء مطاحن للذرة والدخن في مناطق الإنتاج المختلفة خاصة ولاية القضارف – ولايات دارفور – سنار – الجزيرة – النيل الأبيض – النيل الأزرق.
3. تعبئة دقيق الذرة المطحون في عبوات مختلفة ( 5 – 10 – 25) كيلو وان يتم البيع بأسعار مدعومة حتى يساعد على زيادة إستهلاكه.
4.شراء الذرة من المزارعين بأسعار مضاعفة حتى يتم تحفيز المزارعين للزراعة وان يتم دعم المُنتج المحلي بدلا عن المُنتج الأجنبي.
5. التوعية بأهمية استهلاك الذرة والدخن بدلا عن القمح من النواحي الصحية والإقتصادية
6. الاهتمام بالمشاريع الزراعية بشقيها المطرية والمروية .
7. توفير مدخلات الإنتاج في الوقت المناسب.
8. التوجه الإستراتيجي نحو الزراعة كبوصلة للاقتصاد وان لا يتم التعامل معها كقطاع وأن تكون هي المحرك للنمو الاقتصادي.
9.الاهتمام بزراعة محصول الارز والذي اصبح يمثل ويحقق الامن الغذاء العربي وذلك دفع كثير من الدول الاجنبية مثل اليابان للاستثمار الزراعي فيه والدول العربية مثل البحرين ويزرع ف ست ولايات مختلفة.
وقد بدات زراعته في الثمانينيات من القرن المنصرم وحقق انتاجا يماثل المستوي العالمي للانتاج.
10. اهمية وجود رؤية لكل المنتجات الزراعية ( القطن – السمسم – الصمغ العربي – الذرة – القمح – حب البطيخ – الكركدي- السنمكة- الخضر والفاكهة- الخ)
11. انشاء مصانع للكسرة وأن تكون الثقافة هي دعم المنتج المحلي بدلا عن المنتج الأجنبي. كل أسرة سودانيه تنفق يومياً في حدود 40 جنيه او اكثر على الخبز لو تم أنفاق ذلك على شراء منتجات الذرة وهي الكسرة لتعافى اقتصاد السودان وإنسانه. وتختفي عمليات الإعسار وسط المزارعين.
خاتمة
يمثل تطور صناعة طحن القمح على المستوى الكلي للسودان تحدي أقتصادي كبير ليس للدولة فحسب وإنما للمواطن.الاعتماد على سلعة القمح والتي أصبحت الغذاء الرئيسي والأساسي مع عدم إنتاجها محلياً يجعل البلاد عُرضة لتقلبات أسعار القمح في الأسواق العالمية.
إضافة إلى ذلك هنالك أشياء جديرة بالدراسة والبحث من قبل جهات الإختصاص حيث نلاحظ بأن بنية الجسم لدى الأجيال السودانية الحديثه بدأت تظهر عليها حالة التقزم والانكماش لأننا تجاهلنا فوائد الذرة والدخن بالنسبة للأجيال السابقة.
أيضا نلاحظ الى الخيول بأنها إذا تمت تغذيتها على غير الذرة الفترتية لما كان بهذه القوة والتحمل .كذلك الثروة الحيوانية التي تُعد للتسمين حيث يعتبر الذرة من المكونات الغذائية الرئيسية التي يتم تغذيتها به مما يؤكد ويدلل على أهمية وقيمة الذرة والدخن الغذائية.
لما لا ننتبه الى الأجسام الطويلة والقوية لدى الإنجليز والأمريكان والألمان الناتجة عن كثرة شرب المشروبات المصنوعة من الشعير واتباع ثقافة غذاء صحية. واذا أخذنا الذرة نجد بأن نسبة البروتين به أكثر من الشعير حيث ان الشعير يساعد على زيادة نسبة الشحوم في الجسم بينما الذرة يساعد على زيادة نسبة اللحوم .وقد لاحظت ذلك جيدا” هنا في بريطانيا من حيث قوة التكوين الجسماني للشباب والصغار مما يدل على تناول مكون أساسي في الغذاء يساعد على بناء الجسم.
وفي الختام هذا لابد وأن يكون التفكير والتخطيط الإقتصادي وفقا” لما لديك من موارد وإمكانيات داخلية وأن تستغلها بالصورة المثلى فلا يعقل أن نكون من ضمن أكبر ثلاث دول مُصدرة للذرة ونستهلك القمح.
كل واحد منكم يراجع ذلك مع نفسه عندما يتناول الذرة أو الدخن في أي وجبة سوف يجد راحه على مستوى المعدة وأن ميكانيكا الهضم والإخراج تعمل بكفاءة عالية .

التعليقات مغلقة.