تجمع المهنيين: لم نسقط نظام هوس ديني إرهابي من أجل إحلاله بآخر

تجمع المهنيين:  لم نسقط نظام هوس ديني إرهابي من أجل إحلاله بآخر
  • 20 مايو 2019
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم - التحرير :

دعا تجمع المهنيين السودانيين جميع السودانيين إلى عدم الالتفات لأي أصوات شاذة تهدف إلى شرخ السلام الاجتماعي السوداني ، وقال في بيانه اليوم (20 مايو 2019م): “نؤكد أننا لم نسقط نظام هوس ديني إرهابي من أجل إحلاله بآخر بنفس الإرهاب والهوس والاقصاء وتوهُّم امتلاك القول المقدس”.

وأكد البيان الآتي:

“الاحترام لكل الأديان وقيم التسامح الديني والعرقي والفكري هي ما نرجو سيادته في دولة القانون والمواطنة والحرية المرتجاة.

– إن الديانات السماوية والأعراف والتقاليد الحميدة والتي تثري وجدان الشعب هي مصادر إلهام و ترقِّي روحي وليست مصادر تفرقة وكراهية.

– إن الأصوات المتعصبة والمتشنجة والمتطرفة يجب أن تعلم أنها ليست وصية على أحد، وأن واحداً من أهم دوافع هذه الثورة كان الرفض للوصاية العقائدية وللتكبر المتوشح بامتلاك الحق في تصنيف الآخرين عقائدياً”.

وأوضح بيان التجمع “بأنه جسم تحالفي بين نقابات وأجسام مهنية، تعرفونها وتعرفون احترافيتها وتوجهاتها الوطنية الخالصة قبل تكوين التجمع، والكثير منكم منضم تحت راية هذه الأجسام ، وبهذا التعريف المهني والوطني للتجمع وأجسامه المكونة فإننا لم نكن، ولا ينبغي لنا أن نكون يوماً ناصرين لمذهب على آخر ولا لأيديولوجيا على أخرى، وليس لدينا أي مشروع للحكم وانما مشروعنا هو القيم الوطنية والإنسانية المتفق حولها بداهة وفطنة، والمنصوص عليها في الدساتير والمواثيق المحلية والدولية، مؤكدين بهذا احترامنا لكل المذاهب المختلفة بين كافة أطياف الشعب السوداني، مشجعين على القبول والاعتراف بالحقوق والحريات العامة للسودانيين”.

وأضاف البيان: “سيقوم تجمعكم تجمع المهنيين السودانيين في المستقبل القريب – بالإضافة لأهدافه الرئيسة المعلنة- بدوره الوطني المسؤول في رعاية وتشجيع قيم الديمقراطية والحرية والعدالة، رقيباً تحت إشرافكم على سير عمل الدولة ورعاية الحقوق وإشاعة السلام والمحبة والتسامح الديني وتشجيع الاختلاف دون عداء، وحرية الحوارات والنقاشات الفكرية والدينية والعقائدية في إطارها السلمي والمحترم”.

وعن علاقته بقوى إعلان الحرية والتغيير أوضح “إننا في تجمع المهنيين السودانيين وفي تحالفنا العريض مع القوى السودانية الحية في إعلان الحرية والتغيير نتفق على حد أدنى يجمعنا ويمثل الضامن الأول للحفاظ على السلام الاجتماعي والتسامح الديني، وأهم ما نتفق حوله بعد إسقاط وتفكيك النظام البائد هو تقوية مؤسسات دولة القانون والحرية والعدالة”.

وطالب البيان “جميع القيادات الدينية بالجوامع والكنائس وغيرها وقيادات المجتمع المدني القيام بدورهم المعهود في نشر قيم التسامح والقبول، وهي قيم من صميم رسالة الأديان والإنسانية، والمساهمة في بناء الدولة الوطنية السودانية التي ارتقت في سبيلها أرواح عظيمة هم منارة الحرية والسلام والعدالة. ونرجو منهم فضح ونبذ الأصوات التي تريد العودة بنا إلى المربع الظلامي الأول الذي ابتدأ به النظام البائد”.

التعليقات مغلقة.