الرومانسية هي المتهمة الرئيسية

الرومانسية هي المتهمة الرئيسية
  • 10 مارس 2020
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري


لو سألوني عن المتهم الرئيسي في محاولة اغتيال دكتور حمدوك لقلت وبلا تردد هي الرومانسية التي تتعامل بها الثورة تجاه القوى المضادة .

لو كانت المحاولة قد نجحت لا سمح الله لكان فقدنا عظيما في دكتور حمدوك لا شك في ذلك ولكن وكما قال هو شخصيا ان دمه ليس افضل من دماء الشهداء الذين فجروا هذه الثورة العظيمة وجعلوا كل ما نراه امامنا ممكنا .

ولكن ماذا تقولون في الذين يغتالون امة بكاملها صباح كل يوم .. ماذا تقولون للذين يسددون الطعنات النجلاء وفي قلب الثورة من خلال صحفهم واعلامهم البغيض واجتماعاتهم السرية منها والمعلنة وحربهم الاقتصادية حتى ضيقوا على الناس معيشتهم اليومية .
ماذا تقولون للذين يملأون الاسافير بساقط القول وقبيحه في الثورة ورجالها وشبابها وحكومتها …
ماذا تقولون للذين يحملون المدنية كل فعل شاذ قام به شخص شاذ في مناطق التعدين ويسبون ويلعون سنسفيل المدنية ومعها حمدوك !!

ماذا تقولون لصحفيي الانقاذ الذين مازالوا يملأون صحفهم بكلما هو قبيح ومنتن في حق هذه الثورة العظيمة …
أقرأوا ما يكتبه امثال الطيب مصطفى واسحق فضل الله لتعرفوا من هو المتهم الرئيسي .
لا يمكن لموظف دولة يجلس في مكتب الدولة ويتقاضي راتبه من الدولة وليس له عمل سوى الاساءة للثورة بساقط القول وبذيئة في مواقع التواصل ليل نهار !!

ان الرومانسية التي تتعامل بها الحكومة الانتقالية تجاه امثال هؤلاء هي السبب والمتهم الاول في محاولة اغتيال حمدوك .

رجل وفي مؤتمر صحفي محضور من صحافة واعلام العالم كله يقف امام الكاميرات ويقول في وزير المالية ما لم يقله بن مالك في الخمر ثم يذهب وبكل هدوء ليحتسي القهوة في شارع 117 وكأنه لم يفعل شيئا

ونفس هذا الرجل زج به في بيوت الاشباح عندما قال في الكيزان ربع ما قاله في وزير المالية ( هذه ليست دعوه لاعتقاله ولكن فقط لتبيان ما نحن فيه من رومانسية ) .

نمر حاليا باصعب الظروف المعيشية صفوف الوقود تتطاول وصفوف الخبز تتطاول ونقص حاد جدا في الامداد الكهربائي .

ووزير الطاقة يقول ان هناك سفن عديدة محملة بالوقود ولا تريد التفريغ قبل السداد وهي لتجار سودانيين ..
هل كان هؤلاء التجار في استطاعتهم ان يفعلوا ذات الامر ايام حكم الكيزان ؟؟!!! ايضا تتعامل معهم الحكومة بالرومانسية والا لما تتطاولوا على هذا الشعب رغم انهم مصوا دماء هذا الشعب ولم يتبقى في جسده شيء يمكن مصه .

مطاحن الدقيق تتوقف لان الحكومة فشلت في الايفاء بالتزاماتها تجاههم في اوقاتها المحددة وتتمدد صفوف الخبز للمواطن المسكين .
هل كان في استطاعة هذه المطاحن ان تمارس ذات الشيء مع حكومة الكيزان ؟؟!! ( رجلها في رقبتها) وتوفر الدقيق حتى لو لم يدفع لهم لعام كامل … ولكن حكومتنا تتعامل معهم ايضا بالرومانسية !!!

يا حمدوك …يا فيصل محمد صالح .. يا مدني ..يا عادل ابراهيم .. يا وزير الداخلية … يا كل الحكومة بعسكرييها ومدنييها اخلعوا عنكم ثياب الرومانسية وألبسوا ثياب الثورة الحقيقية واضربوا بيد من حديد وافرضوا سلطان الدولة على كل متطاول في حق الثورة … كل متطاول بالكلام او الفعل حتى تنعم بلادنا بالامن والاستقرار .لقد بلغ السيل الذبى
ولا نامت اعين الجبناء


الوسوم رمزي-المصري

التعليقات مغلقة.