لست عاريا

  • 04 يناير 2020
  • لا توجد تعليقات

هشام أزكيض

يزيل العبث ركام الحنين
قوتي تنهار في خريف النهار
كلما رمى فؤادي لغته …
جاءني الماضي كما أنتظره
رغم شيخوخة ومضاته…
لا أريد أن أرحل خوفا من نفسي
لم أر حياتي تهتف بعد الفراغ
المواقع الأثرية تنهار كالبركان
قصائدي هي البركان نفسه …
تجري وراء فصول الدهر
تقطف أعمدة الطوفان …
ترفع يافطة الغليان
فتتحول في الحين …بعد الغياب
إلى سفينة نوح بدون بدايات …


طردت صحف اليوم من قاموسي
لم تعد الأحداث تشغلني…
مادامت تمر كالنهر في لوحاتي
بإمكاني أن أجعل من النجوم صورا
أضعها في كل حين فوق رؤوس المسافرين
في محطة القطار لا يهمني متى الرحيل
أمشي وحيدا …
لا أفهم من أنا؟
حين أرمي بغيابي بين الدروب
أقف حتى أعود كما جئت
أو أمضي خلف الستائر السوداء
الضوء الشارد يفضحني …
لأنني لست في غرفة مظلمة


شاعر من المغرب

الوسوم هشام-أزكيض

التعليقات مغلقة.