الأم الشخصية الكارزمية للإدارة أزمة كورونا

الأم الشخصية الكارزمية للإدارة أزمة كورونا
  • 21 مارس 2020
  • لا توجد تعليقات

آسيا المدني

يشرق صباح هذا اليوم من كل عام محملا بكثيرٍ من الحب والشجن والأحاسيس النبيله ويخاطب الناس بمعانٍ خاصة ومنها الوفاء المستحق للأم التي حُددت مكانتها بجلاء في ديننا الحنيف. عندما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله قال : من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: امك قال :ثم من؟ قال : امك قال ثم من؟ قال : امك. قال : ثم من قال ابوك. الأم ثلاث أضعاف البر للتفرد في مصاعب الحمل، و ألم الوضع، والرضاعه ثم تشارك الأب في التربية والمسؤولية. وقد وقعت الإشارة في الآيه الكريمه (ووصينا الإنسان بوالديه حملته امه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين. )

جاء عيد الأم ٢٠٢٠ متزامنا مع الفايروس البغيض الذي ألقى بظلاله الوخيمه على العالم بأسره. وبث الهلع والذعر في نفوس البشر وأشاع الخوف والفوبيا لما هو قادم وتحري السيناريوهات المضيئة والقاتمة
فلذا أحبتي الكرام، جاء عيد الأم مختلف الملامح و المظاهر. قفلت المحال التجاريه لبيع الورود والأزهار. والمقاهي والصالات التي تقيم فيها المناسبات واختفت مظاهر الفرح.


ولكن مهما يكن من سوء ولو كنا في الرمق الأخير من العمر لا ولن ننسى جهود وتضحيات نبع الحنان وينبوعه الصافي الزلال، لن ننسى ان نقف وفقة اجلالٍ إعلاء لقيم العطاء وتكريس لمعاني العرفان والحب للأم التي هي شمس الكون وقلب الدنيا.


أمي الورد والفل والياسمين لا يكفي
وانبل الكلمات لا تفي.
أنظف وأطهر القلوب قلبك
وأرق وأجمل الكلمات همسك.


كل يوم يمر هو عيدك تعزف دواخلي موسيقاك واحتفالك بين أضلعي. كل يوم وكل لحظة انتِ والأمهات قاطبة بالف خير. والتحيه لكل للمتوشحات بالأمل ، والمتدثرات بالصبر الجميل. والحالماتِ بالمستقبل الواعد لأبنائهن. لكل أم كابدت وقاست عبء الحياة من أجل تربية الأبناء. والآن سيدتي العزيزة دورك تضاعف في ظل هذا الوضع الصحي الراهن. زمن الجائحة التي اجتاحت العالم لاتعرف غني ولا فقير، لا رئيس ولا خفير، لا مانع ولا ضعيف. لا دول العالم الأول ولا الثالث تأكل الأخضر واليابس.


فلذا عزيزتي انتِ في نظرني اليوم
الشخصية الكارزمية التي تتحدى زحف الفيروس بالتوعية المجتميه والتثقيف الصحي والتدابير الاحترازية وتهيئة المنزل ليكون مكان آمن جاذب للأسرة و للبقاء فيه في راحة وسكون واطمئنان بعيدا عن الخوف والهلع. فأنتِ جديرة بالأمانة التي اوكلت إليك والرسالة التي أسندت إليك
التحيه والتهنئة الخاصة لأمي السيدة هاجر محمد بارك الله في عمرها ومتعها بالصحة والعافية ولأخواتي وبناتي وصديقاتي وزميلاتي في درة الخليج والأخت الوفيه مدام أسماء بنت علي الطوقيه صاحبة مدارس درة الخليج التي اعتدنا ان نتشارك معها الاحتفال بعيد الأم كل عام بشكل رمزي فجاء هذا الوباء ومنعنا اللقاء ونسأل الله أن يمر بسلام وأمان على البشرية جمعاء
كما اترحم على جميع الأمهات الخالدات في نفوسنا وحياة أبنائهن منهن لا الحصر (عائشة المدني ،وفاطمة محمد،و آمنة ساتي وخديجة الفكي بابكر) لهن الرحمة الواسعة والمغفرة والعتق من النار.


وكل عام كل أمهات العالم بخير وعافيه.


مسقط
سلطنة عمان
٢١ مارس ٢٠٢٠

الوسوم آسيا-المدني-

التعليقات مغلقة.