مقاومة الفاشر: معركتنا ليست في قاعات السلطة بل في فك الحصار عن المدينة

اشتكت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر من عدم وجود أي محاولة جادة لفك الحصار عن مدينة الفاشر ، واصفة الأمر بأنه استهوان فاضح بأرواح المواطنين واستخفاف مريع بمصير أمة تُكابد لحظة انهيارها.
وقالت مقاومة الفاشر في بيان الخميس(٢٦ يونيو ٢٠٢٥م) إن كل يوم يمر دون فك الحصار عن الفاشر هو وصمة عار على جبين الصامتين، ولفتت إلى أنها وصمة لا تغسلها البيانات ولا التصريحات المترددة ولا الاجتماعات العقيمة، مؤكدة في الوقت ذاته أن المدينة تتعرض للحصار والقصف والجوع والعالم بمن فيه واقف على الحياد بين الحياة والموت.
وأوضحت أن الفاشر اليوم لا تطلب دعماً سياسياً ولا خطابات تضامن بل تطلب وصول المساعدات إلى أطفالها قبل أن يفترسهم الجوع، وأن يكسر الحصار قبل أن يبتلع ما تبقى من أرواح بريئة .
وأكدت مقاومة الفاشر أن معركتهم الأساسية ليست في قاعات السلطة ولا في صفقات الكواليس السياسية ولا في استحقاقات جوبا التي لا تُطعم جائعاً ولا ترفع حصاراً عن مدينة تتعرض للتدمير.
وأضافت لا يهمنا من يجلس على كرسي السلطة بل من يقف اليوم في خندق الدفاع عن السودان، فضلا عن أنه لا تعنينا مناورات السياسة بقدر ما تهمنا طلقات المقاومين في الميدان.
وتابعت بالقول معركتنا الحقيقية هي في فك الحصار عن الفاشر وفتح المسارات الآمنة للمساعدات الإنسانية، أما كل ما يطرح عن تشكيل حكومي أو إعادة تقاسم السلطة أو صراع مراكز النفوذ، فهي في نظرنا معارك جانبية لا تُقدم ولا تُؤخر.