لجان المقاومة: الفاشر خط الدفاع الأخير عن وحدة البلاد و فكرة الدولة

لجان المقاومة: الفاشر خط الدفاع الأخير عن وحدة البلاد و فكرة الدولة
  • 03 يوليو 2025
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم- التحرير

أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أن فك الحصار عن مدينة الفاشر لم يعد مطلباً إنسانيا فحسب بل تحوّل إلى ضرورة سياسية وأمنية ووطنية عاجلة، لافتة إلى أن كل المؤشرات على الأرض تقول لا هدنة ولا ممرات إنسانية ولا نوايا حقيقية لإنهاء المعاناة.


وقالت مقاومة الفاشر في بيان الأربعاء(٢ يوليو ٢٠٢٥م) إن قوات الدعم السريع أوصدت كل أبواب التفاوض ورفضت حتى مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بحجج واهية لا تصمد أمام الواقع أبرزها أن المدينة لم تعد مأهولة بالمدنيين ، مبينة أن هذه الادعاءات لا تغيّر من حقيقة أن عشرات الآلاف من الأبرياء عالقون تحت الحصار يعانون من نقص في الغذاء والدواء وسط صمت رسمي لا يليق بدولة يُفترض أن تحمي شعبها.

وأضافت آن الأوان لأن تتحرك الدولة بما تبقى لها من قوة وشرعية وتخوض معركتها الحقيقية معركة استعادة السيادة وحماية المدنيين بتدخل عسكري منظم فهو الخيار الوحيد المتبقي ليس فقط لإنقاذ الفاشر بل لإنقاذ ما تبقى من فكرة الدولة ذاتها فحين تعجز السلطة عن حماية مدينة كبرى بحجم الفاشر وتتركها لسيوف الدعم السريع، فإنها بذلك تتخلى طوعاً عن أحد أعمدة بقائها.


وحذر البيان من أن السودان بكل هشاشته لا يحتمل سقوطاً آخر ولا يحتمل مزيداً من الانهيارات الرمزية ولا الجغرافية، منوها بأن الفاشر ليست مجرد محطة إستنزاف وإنما هي خط الدفاع الأخير عن وحدة البلاد وعن فكرة الدولة وعن ما تبقى من الأمل في مشروع وطني جامع.


وتابع بالقول على القيادة السياسية والعسكرية أن تعي جيداً أن الانتظار خيانة والتباطؤ تواطؤ، والتردد شراكة في الجريمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*