فرار 30 ألف شخص من بلداتهم في كُردُفان وضغوط دولية على طرفي الحرب

فرار 30 ألف شخص من بلداتهم في كُردُفان وضغوط دولية على طرفي الحرب
  • 03 يوليو 2025
  • لا توجد تعليقات

لندن- محمد المكي أحمد

في حين يتواصل النزوح بسبب ضراوة الحرب في السودان، وترتفع معدلاته في ولايتي شمال وجنوب كردفان، أعلنت الأمم المتحدة أن اتصالات جرت مع كبار المسؤولين في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للضغط من أجل هدنة إنسانية  في مدينة الفاشر المحاصرة.
وأكدت المنظمة الدولية أن  القتال المستمر في جميع أنحاء السودان ولا سيما في منطقة كردفان ( في غرب السودان)  يؤدي إلى تصاعد النزوح ويفاقم الاحتياجات.
انعدام الأمن في كردفان
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن المنظمة الدولية للهجرة  أفادت بأن انعدام الأمن في ولايتي شمال وغرب كردفان دفع أكثر من 30 ألف شخص إلى الفرار من بلداتهم وقراهم.
و يستمر الناس أيضا في الفرار من الأعمال العدائية في شمال دارفور، حيث أدى القتال في الفاشر إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ أبريل من هذا العام، ومعظمهم إلى منطقة الطويلة.
وأكدت المنظمة الدولية  وصول ما يقرب من 8 آلاف من النازحين من شمال دارفور إلى محلية الدبّة في الولاية الشمالية وفقا للسلطات المحلية خلال الشهر الماضي، وقد زاد هذا التدفق الضغط على الموارد المحدودة بالفعل، مما أثر على إمكانية الحصول على المأوى والمياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية.
اتصالات مع طرفي الحرب
وتواصل الأمم المتحدة  اتصالاتها مع طرفي الحرب في السودان، وأعلنت “أن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، تحدث مع كبار المسؤولين في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع هذا الأسبوع للضغط من أجل هدنة إنسانية تسمح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى آلاف الأشخاص في مدينة الفاشر المحاصرة.”
و يكثف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة “مساعيه الحميدة لدعم الجهود الرامية لخفض تصعيد الصراع والدفع نحو حل سياسي في السودان” ويواصل التأكيد على الأهمية الحيوية لتكثيف الجهود الدبلوماسية وتوحيدها بشكل أكبر من قبل المجتمع الدولي لإنهاء الحرب، وفق المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وأضاف أن فريق لعمامرة يعكف حاليا على استكمال المشاورات بشأن الاجتماع القادم للمجموعة الاستشارية، الذي سيتم تنظيمه بالاشتراك مع الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا. ويواصل أيضا جهوده لإطلاق عملية مشاورات تحضيرية مع الأطراف بشأن حماية المدنيين.
ووا جهت الأمم المتحدة وشركاؤها،منذ أبريل من العام الماضي، صعوبة في الوصول إلى المدنيين المحتاجين بشدة للمساعدة. وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة ستواصل اتصالاتها بهدف تسهيل الوصول السريع والآمن للمساعدات الحيوية.
 حماية المدنيين وخطر الفيضانات
وجدد ستيفان دوجاريك دعوة الأمم المتحدة إلى جميع الأطراف في السودان إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتسهيل الوصول الآمن والمستدام إلى الفئات الضعيفة المحتاجة في جميع أنحاء البلاد، تماشيا مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأفادت المنظمة الدولية أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية دق ناقوس الخطر بشأن خطر الفيضانات المحتملة خلال موسم الأمطار في البلاد، الذي يستمر حتى أكتوبر، إذ يمكن أن يؤدي أي فيضان إلى تعطيل الوصول البري، وإعاقة إيصال المساعدات، وزيادة خطر تفشي الأمراض.
وقالت الأمم المتحدة أن ما يقرب من نصف مليون شخص  تأثروا  بالفيضانات في أجزاء من السودان، في العام الماضي. وأكدت استعدادها مع  شركائها  للاستجابة حيثما يسمح الوصول والموارد، لكنها قالت ” إن النقص الحاد في التمويل يحد من قدرتنا على تخزين الإمدادات الحيوية مسبقا”، وفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*