انتقد تحالف السودان التأسيسي(تأسيس) مجريات الجلسة الخاصة رقم (38) لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتي عُقدت الجمعة الماضية لمناقشة الأوضاع في مدينة الفاشر.
وأكد د. علاء نقد الناطق الرسمي باسم التحالف في تصريح صحفي السبت(١٥ نوفمبر ٢٠٢٥م) أن الإفادات التي قُدمت خلال الجلسة اعتمدت على “معلومات مضللة، وفيديوهات وصور مفبركة، وتقارير غير صحيحة” انتشرت عقب ما قال إنه تحرير مدينة الفاشر وعودتها لسلطة حكومة السلام والوحدة، بعد فترة من سيطرة جماعات وصفها بأنها تنتمي إلى “الإسلام السياسي والمليشيات المتحالفة معها”.
وأشار إلى أن التحالف كان قد أصدر بياناً سابقاً لتوضيح ما اعتبره “حملة إعلامية مضللة”، لافتاً إلى أن زيارة وفد حكومة السلام للمدينة كشفت، على حد تعبيره، حقيقة الأوضاع على الأرض، حيث اطلع الوفد على أحوال المواطنين، وعودة الخدمات الصحية الأساسية، ودخول المساعدات الإنسانية، واستئناف أعمال إزالة الألغام والمتفجرات. وأضاف أن هذه التطورات “لم تجد طريقها إلى الإفادات المقدّمة في الجلسة”.
وبيّن نقد أن حكومة السلام شكّلت لجنة قانونية مستقلة للتحقيق في أحداث الفاشر، وأن السلطات ألقت القبض على عدد من المتهمين في “انتهاكات فردية”، فيما غابت الإشارة إلى هذه الخطوات في مداولات المجلس.
وفي سياق متصل، أعلن نقد ترحيب تحالف تأسيس وحكومة السلام والوحدة بتشكيل لجنة تقصّي حقائق من مجلس حقوق الإنسان، وحضورها إلى الميدان والاطلاع المباشر على الأوضاع على أرض الواقع ، لا تلك التي تستقي تقاريرها من الخارج وتعتمد على معلومات مضللة، واتهم “جيش الحركة الإسلامية” برفض التعامل مع اللجنة منذ أكتوبر 2023، بينما قال إن قوات الدعم السريع أبدت موافقتها على التعاون معها، دون أن تقوم اللجنة بزيارة مناطق سيطرتها حتى الآن.
وأكد ترحيب تحالف السودان التأسيسي بقدوم لجنة لتقصّي الحقائق تابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لزيارة مناطق حكومة السلام والوحدة للوقوف على حقائق الأوضاع ودحض الأكاذيب.
وجدد ترحيب التحالف بتواصل الخبير الأممي رضوان نويصر وترتيب زيارة للمناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، مؤكداً أنه لم تُتخذ خطوات عملية بهذا الشأن حتى اللحظة.
وأضاف أن الوقائع “تكشف من يعرقل عمليات تقصّي الحقائق ويعتمد على الأكاذيب والإعلام المضلل”، مجدداً دعوته للجنة أممية لزيارة مناطق حكومة السلام والوحدة مباشرة.
و شدد نقد على التزام تحالف السودان التأسيسي بخيار السلام، معتبراً أن “من يخرب منابر السلام ويرفض الهدن الإنسانية” هو الطرف الساعي لإطالة أمد الحرب. وأكد تمسك التحالف بأهداف “ثورة ديسمبر” في الحرية والسلام والعدالة والمساواة.