المواجهة المؤجلة بين الهلال والاتحاد تصل مرحلة الانفجار!

بلغ التوتر بين نادي الهلال والاتحاد السوداني لكرة القدم مرحلة غير مسبوقة، بعد أن أصرّ الأخير على إقامة بطولة “النخبة” داخل السودان، متجاهلًا الظروف الأمنية واللوجستية التي تعيشها البلاد، ومتجاوزًا كل النداءات والعروض التي قدمها مجلس الهلال لإقامة البطولة خارجياً، ولو على نفقته الخاصة.
وجد الهلال نفسه مضطرًا، وتحت وطأة قرارات الاتحاد، إلى نقل بعثته من الخرطوم إلى بورتسودان ثم عطبرة فالدامر، دون وجود طاقم فني مكتمل أو لاعبين أجانب، الأمر الذي وصفه مجلس الإدارة بقرار “جائر” وبرمجة “ظالمة” أفقدت الفريق عناصره الأساسية في لحظات حرجة.
ورغم استنجاد الهلال بمدربه السابق فلوران، ثم استدعاء الثلاثي كلود، زيتون، وأحمد سالم، ظل مجلس الإدارة يشعر بأن الفريق يؤدي مهامه في أجواء غير متكافئة وتحت ضغط غير مسبوق.
ووفقا لصحيفة آكشن أسبورت صدرت قبل أيام تصريحات قوية من أحد أعضاء مجلس الهلال، هاجمت صراحة تمسك الاتحاد ببرمجة الموسم الجديد في الأول من سبتمبر المقبل داخل السودان، دون استشارة الأندية أو إشراكها في القرار، خاصة في ظل تواضع البنية التحتية لملاعب الولايات، والعدد الكبير من الأندية المتوقع مشاركتها هذا الموسم، والذي قد يصل إلى 25 فريقًا.
ويواجه الاتحاد أيضًا مواقف غامضة بشأن عدد من الفرق التي لم تشارك في بطولة الموسم الماضي، مثل توتي، وود نوباوي، وكوبر، وحي العرب، بجانب موقف أهلي الخرطوم، الذي يرفض الهبوط إلى الدرجة الأولى بحجة عدم شرعية المنافسة الأخيرة، وافتقارها لشروط العدالة والنزاهة.
الهلال، الذي شارك في بطولة النخبة مرغماً ومنقوص الصفوف، لم يحصل من الاتحاد على أي دعم مالي، أو خدمات تلفزة، أو تغطية إعلامية، بل اضطر للعب في ظروف وصفها مسؤولوه بـ”غير الطبيعية”.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن مجلس الهلال “أحنَى ظهره للعاصفة” مؤقتاً لتفادي الحرمان من المشاركة في دوري أبطال أفريقيا، لكنه الآن – وبعد أن تُوّج بلقب النخبة وتم اعتماده رسميًا كممثل للسودان – يدرس خيارات تصعيدية حاسمة، وقد تشمل الانسحاب من الدوري الممتاز إن لم تُعالج الأوضاع.
ومن المقرر أن تُجرى قرعة دوري أبطال أفريقيا يوم السبت المقبل في تنزانيا، ويترقب الشارع الرياضي كيف سيتعامل الهلال مع الموقف الجديد، لا سيما وأن بعض لاعبيه رفضوا العودة للسودان في ظل الظروف الحالية، ما يضع الاتحاد أمام مسؤوليات جسام، وسط مخاوف من انفجار أزمة جديدة تهدد الموسم الكروي المرتقب.