الأربعاء - 7 ربيع الثاني 1447 هـ , 01 أكتوبر 2025 م

مقاومة بالفاشر: 6 قتلى و24 جريحاً إثر قصف الدعم السريع تكايا ومستشفيات المدينة

اليوم العالمي للمسنين .. لايف للإغاثة والتنمية: ندعو للتدخل العاجل لتوفير الرعاية الصحية والغذاء والدواء لكبار السن في السودان

اليوم العالمي للمسنين .. لايف للإغاثة والتنمية: ندعو للتدخل العاجل لتوفير الرعاية الصحية والغذاء والدواء لكبار السن في السودان
تسنيم الريدي

وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن عدد المسنين في السودان يبلغ حوالي 4% من إجمالي سكان السودان، و70% منهم لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات والعيادات والتي تقع في البؤر الساخنة بسبب بعد المسافات وتدهور الحالة الصحية.
كما يعاني المسنون في السودان تحديات تؤثر في حياتهم اليومية، أبرزها التراجع في الصحة كضعف النظر والسمع ومشاكل المفاصل، وأمراض كالضغط والسكري وأمراض القلب، والمشكلات النفسية والاجتماعية والشعور بالوحدة والخوف، وضعف الدعم المادي وعدم توفر الرعاية هذه الظروف تجعل المسنين في حاجة ماسّة إلى اهتمام خاص حيث أدى الحصار إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يزيد من معاناتهم الصحية.
للمسنين في مخيمات الإيواء والنازحين حق معلوم!
تواصلنا مع تقول فيكي روب مدير البرامج الوطنية والدولية بالمؤسسة والتي توضح أن لايف للإغاثة والتنمية Life For Relief and Development رغم مسئولياتها العديدة وضعت برامجاً عملية وفعالة حيث تقول: ” المسنون في السودان يعيشون ظروف صعبة مما يعرض بعضهم لمخاطر صحية كبيرة، كما تواجه الأسر صعوبة في تأمين الغذاء، حيث ارتفعت أسعار المواد الأساسية بشكل كبير، سبب النزوح وفقدان الأحباء في زيادة حالات الاكتئاب والقلق بين كبار السن، مما يؤثر على صحتهم النفسية.
لذلك نعمل على توفير الأدوية الأساسية، وتقديم فحوصات طبية وخدمات علاج مستمر، كما نعمل على تأمين وجبات غذائية متوازنة بشكل دوري، بالإضافة لتقديم مساعدات مالية لتغطية احتياجات الحياة اليومية لكبار السن الذين يعولون الأيتام خاصة.
جهودنا على الأرض هو بمثابة خلال تسليط الضوء على الدور الحقيقي للمنظمات الإنسانية مضيفة: ” من خلال مشروعاتنا نعمل على دعم كبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية مستمرة، لكنهم قد يكونوا عزيزي النفس فلا يطلبون العون رغم أنهم الفئة الأكثر ضعفاً خاصة أصحاب الإعاقات.
كما نعمل على تقديم المساعدات الإغاثية والطبية ومستلزمات المواسم في مخيمات النزوح للأسر الأكثر تضرراً والتي غالباً ما تحوي كبار السن والذين يعانون الأمراض المزمنة، أو فقد الأبناء خلال الحرب، فأصبحوا فجأة مسئولين عن أيتام رغم أنهم أصلاُ بحاجة لمن يتحمل مسئوليتهم!

الرعاية الصحية والنفسية على قائمة الأولويات
وعن أنشطة “لايف” حول العالم تضيف فيكي روب مدير البرامج الوطنية والدولية بالمؤسسة: ” وفقاً لتقارير صندوق الأمم المتحدة للسكان يبلغ نسبة كبار السن (60 سنة وما فوق) حوالي 8٪ من سكان العالم اليوم، وفي العالم العربي يُتوقَّع أن يرتفع من حوالي 27 مليون شخص عام 2015 إلى 50 مليون في 2030، ثم إلى أكثر من 80 مليون بحلول عام 2045 ، كما أن بعض الدول العربية ستكون فيها نسبة كبار السن أعلى من نسبة الأطفال (تحت 15 سنة) بحلول منتصف القرن، مثل لبنان، ودول الخليج وبعض دول المغرب العربي.
ومن خلال برامج “لايف” في 60 دولة حول العالم عملنا فيها خلال 34 عاماً مضى نعمل على وضع المسنين ضمن قائمة أولوياتنا من خلال معظم برامجنا سواء في الإغاثات العاجلة، ورعاية اللاجئين أو البرامج المستدامة وتطوير المجتمعات، كالمشروعات الطبية وتوفير المياه النظيفة، والمشروعات الموسمية، وبرامج الدعم الأسري وحتى مشروعات الكفالات والتعليم كما سنوضح.
كما نعمل على دعم كبار السن الأكثر احتياجاً في دور المسنين من مختلف الديانات، حيث يسعدون بالجلسات الحوارية والاستفادة من خبراتهم وحكاياتهم التي تشكل رصيداً إنسانياً غنياً، بجانب تقديم الوجبات الغذائية المفيدة والهدايا الرمزية المفيدة، كما يعمل فريق المتطوعين لدينا على دراسة احتياجات هذه الفئة، كالاحتياج لورش لتعليم أساسيات التكنولوجيا للتواصل مع العائلة، وأنشطة تعليمية وهوايات ترفيهية تناسب قدراتهم، وبرامج لدمج خبراتهم وحكمتهم في خدمة المجتمع.

استغاثة صامته … لاحتياجات عاجلة
وقد عبر العديد من كبار السن عن مشاعرهم خلال هذا المرحلة واحتياجاتهم التي قد لا يفصحون عنها بشكل مباشر حيث تقول من السودان كانت إيمان 59 عاماً تصارع الموت مع ابنتها الحامل وأطفالها في العراء: “هربنا من الحرب لنواجه قطاع الطرق حتى وصلنا مصر آمنين، فتولتنا “لايف” بالإيواء وإمدادنا بالطعام والأدوية، والكشوفات الطبية لي ولابنتي”.
ويضيف أبو ناصر 71 عاماً من غزة قائلاً: “لم ترحم الحرب هرمي، فوجدت نفسي مسئولاً عن 6 أطفال بعد وفاة ابني وزوجته، وتوفير السلال الغذائية وأدوات العناية الشخصية والمياه حفظ قلبي من الخوف المستمر لأن يخرج حفيدي الطفل للمخاطر ليعولنا جميعاَ، كما كان لتوفير “الحمامات” راحة كبيرة لي ولزوجتي في مخيمنا”.
ويتفق معه سيمون 65 عاماً من لبنان: “قضاء الحاجة بشكل كريم كانت أكبر معاناتي، فمع توفير الاحتياجات الطبية تيسر على ذلك ولم أعد في خجل مستمر ممن حولي”.

ومن أفغانستان كانت فاطمة 73 عاماً قد خرجت من تحت أنقاض الفيضانات حيث تقول: “كنت في هلع شديد ولا أقوى على الحركة ولا الكلام، وفرت لنا لايف أماكن الإيواء الكريم، كما عملت على توفير الرعاية الطبية نظراً لما تعرضنا له”.
وتضيف عائشة  جول  من تركيا 67 عاماً: “عقب زلزال كهرمان مرعش وجدنا أنفسنا في العراء نواجه الخوف وبرد الشتاء القارس، تعقبتنا “لايف” بعد النزوح وتكفلت بكل ما نحتاج بداية من الإيواء ومرروا بالأدوية والملابس والسلال الغذائية، وتابعت شئوننا حتى استقر وضعنا”.
وقد نجى أبو عامر 78 عاماً من التجمد برداً في مخيمات الشمال السوري قائلاً: “دعمتني “لايف” بتوفير بيت في قريتهم السكنية حيث عانيت بسبب شتاء الخيام لسنوات طويلة، وأصبحت الآن في أمان”. 

خوف وقهر … واحتياج للأمان
ويتفق معه الحاج إدريس من المغرب 63عاماً قائلاً:” لا أنسى محاولات رجال الإغاثة من “لايف” تخفيف عبء الخوف والقهر عقب الزلزال، زارونا في المخيمات ووفروا لنا كل ما نحتاج”.
لكن أبو محمود 54 عاماً من الأردن كانت له معاناة أخرى قائلاً ” انضمامي الجديد لدار المسنين جعلني أعاني من الصمت القاتل، أسعدني فريق المتطوعين بحديثهم الممتع وأدبهم الجم في فن الاستماع لكبار السن وعدم مقاطعتهم”. 
وفي الدومينيكان جلس الجد ” بيدرو” 71 عاماً وعينه تبرق بلمعان المياه العذبة وهو يرى أحفاده في سعادة لأن “لايف” عملت على إعادة تأهيل مدرستهم، والتي أعادتهم لصفوفهم الدراسية مجدداً، ووفرت عليه التواصل مع المتبرعين لاستجداء عطفهم بالمال لأجل أيتامه”.
وبنفس المشاعر كانت جميلة 70 عاماً من اليمن والتي كست ملامحها تعب الدهر كله سعيدة بالإغاثات العاجلة عقب فيضانات اليمن، حيث كانت هي وأمثالها على قائمة الأولويات، مما أضفى عليها شعوراً بالراحة والعدل.
وفي سيراليون كانت مشاعر الامتنان تغطي ابتسامة فاطوماتا 58 عاماً وهي في سريرها بالمشفى وقد فوجئت بفريق “لايف” يوزع الطعام المدعم بالفيتامينات لكبار السن ممزوجاً بكلمات الدعم وروح الحب والتضامن.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
دخول سجل اسمك المستعار
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور