وصفت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر الوضع في المدينة بأنه “مشرحة مفتوحة تنزف من كل الجهات” لافتة إلى تعرض المدينة منذ ساعات الفجر الأولى ليوم الجمعة(٣ أكتوبر ٢٠٢٥م) لقصف “متعمد ومكثف وعنيف”.
وأفادت التنسيقية في منشور على منصة( فيس بوك ) أن القصف يضرب كل شيء دون تمييز، مشيرة إلى أن النيران استهدفت المنازل، والأسواق، والمستشفيات، وحتى مراكز الإيواء التي كانت تمثل “آخر ما تبقى من أمل للنازحين والمشردين”.
وبحسب مقاومة الفاشر فإن “القذائف تنهمر كما المطر لا تفرق بين طفل نائم أو أم تتوسل للسماء”. وقد باتت “رائحة الموت تملأ الشوارع والدماء تغسل الأرصفة”.
وأشارت إلى حجم الدمار الهائل، حيث “دُمرت منازل فوق رؤوس ساكنيها وتحولت أسواق إلى رماد”. كما تحدثت التنسيقية عن صعوبة التعرف على الضحايا، إذ يتم “انتشال أجساد من تحت الركام بلا أسماء ولا وجوه، فقط أرقام في سجل طويل من المجازر”.