لجنة أمن الشمالية تؤكد السيطرة على الأوضاع في دنقلا عقب اشتباكات بين الجيش و “أولاد قمري”
أعلنت لجنة أمن الولاية الشمالية عن استقرار الأوضاع الأمنية في مدينة دنقلا والمناطق المجاورة، عقب أحداث شهدتها المنطقة مؤخراً إثر رفض قائد كتيبة الاستطلاع المعروفة بـ“أولاد قمري” الانصياع لتوجيهات القوات المسلحة.
وأوضحت اللجنة في بيان السبت(٢٢ نوفمبر ٢٠٢٥م) أن القرارات الصادرة عنها تقضي بأن تكون جميع القوات المستنفرة من أبناء الولاية تحت إمرة القوات المسلحة وتعمل في إطارها وفق الضوابط المعتمدة. وفي هذا السياق وجّه قطاع دنقلا العملياتي قوات كتيبة الاستطلاع بالانضمام للواء (75) مشاة دنقلا، لكون أفرادها يحملون نمراً عسكرية يخضعون بموجبها لقانون القوات المسلحة.
وبحسب البيان، رفض قائد الكتيبة المدعو حسين يحي محمد جمعة التوم قمري الامتثال للأوامر، وأبدى عصياناً واضحاً، وذهب إلى حد ارتداء رتبة عسكرية غير مستحقة برتبة “مقدم”، ثم تحدى استخدام القوة ضد أي جهة تحاول تنفيذ التعليمات.
وأكدت لجنة الأمن أن القوات المسلحة تعاملت مع الموقف “بمهنية واحترافية”، حيث أسفر الاشتباك عن مقتل الحرس الشخصي لقائد الكتيبة، وإصابته هو نفسه قبل إسعافه، بينما فقدت القوات المسلحة أحد منسوبيها شهيداً خلال تبادل إطلاق النار.
وأشار البيان إلى أن قطاع دنقلا العملياتي تمكن من استلام معظم عربات الكتيبة بمختلف أنواعها، إضافة إلى غالبية الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وبسط سيطرته الكاملة على مدينة دنقلا وضواحيها.
وشددت لجنة أمن الولاية على أنها “ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه تهديد أمن الوطن والمواطن”، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي بوادر انفلات أمني. كما دعت أفراد كتيبة الاستطلاع إلى تسليم أنفسهم وما بحوزتهم من أسلحة أو مركبات خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة.
