جملة مفيدة – لو نسمع كلام ببكينا، نضحك ونفش الغبينة
بين نتيجة إيجابية وواقع يحتاج لليقظة، خرج هلال السودان بتعادل أمام لوبوبو الكنغولي لاندري إن هو “سمين أو مسكين”، كون التعادل يدخل الهلال في حسابات معقدة قبل التأهل إلى دور الثمانية. وهو الذي كان بمقدوره أن يخرج من مواجهة الكنغو بفوز يملأ السلال ويريح البال. فالمارد الأزرق أمامه أربع مباريات صعبة، منها ثلاث مباريات مع فريقين يخططان بجدية لخطف بطاقة العبور على حساب الأزرق، ما يجعل الأمر يقبل كل الاحتمالات.
فعندما علقت في قروب “الهلال يجمعنا” عقب صافرة الحكم بعبارة “الهلال يطرق باب المغادرة” خالف رأي هوى الكثير من الأقمار. فوصفنا البعض بالمتشائمين، وآخرون قالوا متعجلين، وذهب غاضبون لم يوجد رقم جوالي ضمن قائمة اتصالهم بأننا “مريخاب مندسين”. ومع ذلك أقولها بهدوء: الهلال فرّط في فوز كان سيضعه على عتبة ربع النهائي، فالتأهل الأفريقي يحتاج دائماً لنقاط تُنتزع من خارج الديار، وهذا ما كان قريباً جداً، لكن الروماني ريجيكامب فشل هذه المرة في إدارة شوط المدربين، ولم يجيد التعامل مع نفاذ لياقة العائدين من المنتخب.
فبعد الهدف المبكر، بدأ الفريق يتراخى تدريجيًا، وفي الشوط الثاني بدأ الإرهاق واضحًا على روفا وبوغبا والغربال. أما كوليبالي فقد دخل المباراة بهاجس تعويض غياب الجان، ورغم دوره في الهدف الوحيد، لكنه مع هذا التفكير المزدوج كثر ركضه وقل تركيزه، وتجاهل زملاء في وضعيات أفضل، مما ضيّع فرصة هدف كان سيغيّر مسار الحديث كله.
الصن داونز والمولودية سيسعيان لاقتناص كامل نقاطهما أمام لوبوبو الجريح، ثم سيترصدان الهلال للظفر بأي عدد نقاط من رصيده، ما يجعل كل السيناريوهات واردة، بما فيها تأهل الجزائري والجنوب أفريقي معًا. وهو احتمال لا ننتظره، لكنه وارد في عرف المنافسة.
ومع ذلك، تبقى ثقتنا كبيرة في نجوم الهلال وجهازهم الفني ودعم المجلس، فالهلال فريق يعرف كيف يعود، وكيف يصنع المعارك الكبرى. وهو اليوم مطالب برد الاعتبار بعد الظلم الذي حاق به من الكاف ولجانه المن الله مابتخاف.
جملة أخيرة : قليل من التركيز، وزيادة في الحماس، وشيء من حرارة القلب، وثقة بالنفس… سيمضي الأزرق نحو مبتغاه إذا أدرك أخوان الغربال سر سطوع أبو الهل، الذي كم جندل الأهلي مدلل الكاف القديم، وأسكت صن داونز مدلل الكاف الجديد، وأوقف تعالي المغرب العربي العنيد، فهلا نفعلها من جديد؟

