خبر مؤلم جدا جدا

خبر مؤلم جدا جدا
  • 05 يونيو 2021
  • لا توجد تعليقات

رشيق أباظة


رحيل قامة من قامات الوطن وقامة من قامات وقيادات الرياضة السودانية
عراب الرابطة الرياضية بالرياض
وجل كيانات العمل العام الرياضي والثقافي والإجتماعي بالرياض السعودية
تعلمت منه -وانا طالب المرحلة المتوسطة في ذلك الوقت – الكثير من أبجديات العمل العام وعندما ذهبت للدراسة في الهند تفاجأ الجميع في أنشطة اتحاد الطلاب في انه كيف لي ان اكون “شهادة عربية” ولدي من الفكر والأداء ” قياسا بذلك الوقت” ما لا يشبه الطلاب القادمين من دول الخليج.
كنت مختلفا لأنني تعلمت على أيدي قادة من جمعيتنا وفريقنا الكروي بشائر الشمال وقدموني الى الرابطة الرياضية مبكرا وحينها كنت احضر “محاضرات دسمة” في اجتماعات لجان الرابطة.
كان الفقيد مدرسة بل “جامعة ” في فن ادارة الإختلاف والتنوع وشؤون العمل العام بمختلف مشاربه.
كنت “يافعا “حضورا لفترة صعبة كانت مرحلة الانقسام في الرابطة وولادة الصالحية العريضة الكبيرة بمكوناتها وبقيادة الفقيد الراحل “الملك الرياضي ” عبدالمنعم عبدالعال حميدة.

عندما عدت ادراجي بعد التخرج عدت الى احضان الصالحية وحضرت اول جمعية عمومية بعد “تخرجي” وقد تم ترشيحي للجنة التنفيذية بأعلى أصوات من بين كل المرشحين وما كان ذلك الا حبا شديد من الجميع ل شاب شهدوه “ولدا صغيرا” وعاد لهم شابا نشطا وكنت أنال كل الدعم من الفقيد “الملك الرياضي” ومن الجميع .
استحدث الفقيد في اول اجتماع للجنة التنفيذية منصب جديد خصيصا لي وأسماه “المدير التنفيذي ” للجنة التنفيذية ولا أعلم ان ظل المنصب بعد غيابي لظروف عملي في ذلك الوقت بعد ان قضيت اجتماعات طويلة “للفجر” في أجواء جميلة أخوية في ادارة نشاط الرابطة الرياضية وقد كان يستضيف جلها في داره بكل حب وترحاب.

عندما يعود بي شريط الذكريات وأتذكر انني لمن استمر طويلا في العمل داخل لجان الرابطة أحزن “أندم”
كثيرا لأنني لم أكمل دراستي في حضرة “الملك الرياضي” وزعيم الفكر وفن ادارة الحوار مع أكبر تنوع واختلاف بين مجموعة او مجموعات وقدرته الخارقة على الإستماع كثيرا جدا والرد “المقنع” دون ان يفوته شيئا من مجمل حديث الجميع، والسيطرة على العقل والقلب بكل رضا وقبول.

حديثي مشتت ويتملك يدي فرط”إسهال” في الكتابة الغير مرتبة بسبب هذا الفقد العظيم .
تأجل قرار زيارتي مؤخرا للوطن كثيرا وكل شهرين يجتر شهور أخرى وكنت عازما زيارته وكلي شوقا للقاءه.

رحلت عنا أيها “الملك” ولكنك باق في قلوبنا طالما في العمر بقية
رحمة الله وغفرانه عليك وأسكنك الله فسيح جناته.
انا لله وانا اليه راجعون

الوسوم رشيق-أباظة

التعليقات مغلقة.