عدت وزارة الخارجية السودانية البيان الإماراتي حول الأوضاع بولاية شمال دارفور محاولة للالتفاف على الحقيقة، مبينة أن العالم كله بات يعلم دور الإمارات العربية في الحرب المفروضة على السودان وشعبه المسالم كونها الراعي لقوات الدعم السريع التي ارتكبت أسوأ الفظائع ضد المواطنين العزل خاصة الفئات الضعيفة منهم.
وقالت الخارجية السودانية في بيان صادر عنها إن بيان الإمارات لا يعدو أن يكون كدموع التماسيح على ضحاياهاَ.
نص البيان:
جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بيان صحفي
طالعت وزارة الخارجية البيان المنشور على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة أمس السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ حول الأوضاع في ولاية شمال دارفور السودانية.
حاول البيان دون نجاح الالتفاف على الحقيقة التي بات العالم كله يعلمها حول دور الإمارات العربية في الحرب المفروضة على السودان وشعبه المسالم كونها الراعي للمليشيا الإرهابية التي ارتكبت أسوأ الفظائع ضد المواطنين العزل خاصة الفئات الضعيفة منهم. هذا الدور الذي وثقه خبراء الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة والإعلام الدولي وصور الأقمار الصناعية وسيبحثه مجلس الأمن في جلسة خاصة بشكوى السودان ضد دولة الإمارات. لذا فإن البيان لا يعدو ان يكون كدموع التماسيح علي ضحاياهاَ .
من المؤسف حديث البيان عن القوات المسلحة السودانية باعتبارها “فصيلا مسلحا” ضمن فصائل أخري في تنكر لا يليق لدور هذا الجيش الوطني العريق ، صاحب التاريخ المهني الممتد لمائة عام، في تأسيس جيش دولة الإمارات وتدريب كوادره لفترة من الزمان.
َكما أن الإشارة للقصف الجوي العشوائي هي مجرد صدى باهت لاتهامات باطلة صادرة من قوى غربية، مع أن هذه القوى أدانت المليشيا التي ترعاها دولة الإمارات بممارسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية والعنف الجنسي واسع النطاق واسترقاق النساء، وهو ما عجز البيان عنه.
تعلم وزارة الخارجية الإماراتية أن أقصر الطرق لوقف الحرب في السودان هو ان تتوقف حكومتها عن تزويد المليشيا الإرهابية بالسلاح والعتاد والمرتزقة، خاصة بعد أن تأكد لها ان هذه المليشيا لن تستطيع الصمود أمام القوات المسلحة المسنودة من كل فئات الشعب السوداني. وما نطالب به مجلس الأمن هو اتخاذ الإجراءات الكفيلة بانصياع دولة الإمارات للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بكف عدوانها عن السودان وشعبه.
الاحد ٢٨ أبريل٢٠٢٤