3.5 مليون طفل وامرأة في اليمن يعانون من خطر” سوء التغذية الحاد

3.5 مليون طفل وامرأة في اليمن يعانون من خطر” سوء التغذية الحاد
  • 03 مايو 2025
  • لا توجد تعليقات

محمد المكي أحمد

بينما يواجه سودانيون وفلسطينيون أوضاعا إنسانية قاسية، عنوانها الأبرز الجوع والمرض والرعب ، يعاني الشعب اليمني من ظروف حياتية صعبة، إذ  أكد” برنامج الغذاء العالمي” أن أكثر من نصف الأسر في جميع أنحاء اليمن لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية خلال شهر مارس 2025.”

 و حذر البرنامج العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية وسط تصاعد الصراع ونقص التمويل، وأعلن ” أن ما يقرب من نصف الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة  يعانون من سوء التغذية، ويواجه ما مجموعه 3.5 مليون طفل وامرأة خطر سوء التغذية الحاد”.

جاء هذا  في  تحديث أصدره برنامج الغذاء العالمي اليوم 2 مايو 2025  ووزعته الأمم المتحدة عن حالة الأمن الغذائي في اليمن ، وقال إن “الحرمان الغذائي”  شهد ارتفاعا حادا وملحوظا على أساس سنوي، مشددا  على  استمرار التدهور وتزايد الصعوبات التي تواجه الأسر في تلبية احتياجاتها الأساسية.

و أشار إلى أن شهر رمضان ودفع الرواتب الجزئية وفرا بعض الراحة المؤقتة للأسر، مؤكدا  أن التحسن الموسمي الذي لوحظ كان أضعف مقارنة بالسنوات السابقة.

وعزا هذه الحالة إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها التدهور الاقتصادي المطول الذي تشهده البلاد، بالإضافة إلى النقص الحاد في التمويل الإنساني. كما تساهم محدودية سبل العيش والظروف الشبيهة بالجفاف التي تؤثر سلبا على القطاع الزراعي في تفاقم الأزمة.

وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى “تصاعد الصراع كعامل مؤثر، وخاصة الغارات الجوية الأميركية والعقوبات المتعلقة بـ “المنظمات الإرهابية الأجنبية”.

وأضاف أن النازحين يعتمدون بشكل كبير على استراتيجيات تكيف قاسية لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة، بما فيها الاستغناء عن بعض الوجبات اليومية واللجوء إلى التسول.

وفي الشأن  الاقتصادي،  قال  أن الريال اليمني  مستمر في الانخفاض مقابل العملات الأجنبية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وقد وصلت أسعار الوقود إلى مستويات قياسية، مما يساهم بشكل مباشر في زيادة تضخم أسعار المواد الغذائية، وبلغت تكلفة سلة الغذاء الأساسية في مناطق سيطرة الحكومة مستوى قياسيا في شهر مارس، مسجلة زيادة قدرها 28% مقارنة بالعام الماضي.

وقال  إن أسعار المواد الغذائية في مناطق السلطات في صنعاءلا تزال  أكثر استقرارا نسبيا، إلا أن نشاط السوق فيها لا يزال منخفضا بسبب ضعف القدرة الشرائية للسكان.

وخاص برنامج الغذاء العالمي وفقا لـ ” أخبار الأمم المتحدة” إلى هذا التدهور يأتي في ظل الضغوط الكبيرة التي تواجه المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن، حيث لم يتم تمويل سوى 8% فقط من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*