ناطق أميركي يتوقع تعيين مبعوث رفيع للسودان .. وقطع بحرية أميركية للتأكد من إيقاف حرب المسيّرات
أكدت مصادر واسعة الاطلاع أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يبدأ زيارة إلى السعودية في 13 مايو الجاري، وتشمل قطر والإمارات، سيبحث مع قادة خليجيين ” أزمة الحرب في السودان” وسيركز على “دور السعودية ومساعيها الهادفة لإطفاء نار الحرب عبر الحوار، والحل السلمي”.
وأضافت مصادر متطابقة تحدثت لموقعي الالكتروني ( إطلالة) أن “تداعيات الوضع الإنساني المأساوي في السودان ستسجل حضورا ضمن أجندة محادثات ترمب في الخليج”، مشيرة إلى “قلق إقليمي ودولي من ارتفاع عدد النازحين الذين بلغ عددهم أكثر من 13 مليون شخص”.
وظهر مؤشر إهتمام أميركي بالملف السوداني، عشية جولة ترمب الخليجية، في اتصال جرى بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في السابع من مايو الجاري.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس إن روبيو أشاد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي بـ “جهود الحكومة السعودية للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سوريا، ووقف القتال الدائر في السودان، ومواصلة التعاون مع لبنان، وحل المشاكل في البحر الأحمر”وأن الوزيرين “ناقشا القضايا الأمنية الإقليمية، والتعاون الاقتصادي” وشدد روبيو في هذا الإطار على “أهمية العلاقات الأمريكية- السعودية”.
وجاء أحدث دليل على الاهتمام الأميركي بالملف السوداني الساخن في تأكيد سامويل وربيرغ المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية في حوار نشرته اليوم صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إذ شدد على أن “إدارة الرئيس ترمب مهتمة بالشأن السوداني، وضرورة إيقاف الحرب، والعمل على أمن واستقرار السودان” وتوقع ” تعيين مبعوث أميركي رفيع المستوى للسودان، لمزيد من الجدية التي تضع الأمور في نصابها الصحيح”.
ولفت وربيرغ إلى “أن مسألة وجود قطع عسكرية أميركية في مواقع الحرب في السودان، ستكون موضع تحقيق، للتأكد من إيقاف حرب المسيّرات” وشدد على أن بلاده تدين استهداف بورتسودان وغيرها من المدن والمناطق التي طالتها المسيَّرات أخيراً.
قمة أميركية خليجية في السعودية
ولوحظ أن واشنطن بدأت اليوم القاء الضوء على أهمية جولة ترمب الخليجية بإصدار أول بيان لناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية من الرياض، إذ نوه في رسالة فيديو بأهمية زيارة الرئيس الأميركي لثلاث دول خليجية.
وقال المتحدث باسم الخارجية إن الزيارة الأولى الإقليمية لترمب التي تشمل السعودية وقطر والإمارات ” تُظهر الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لعلاقاتها الاستراتيجية مع شركائها في الشرق الأوسط”.
وأكد في تسجيل فيديو أن أول زيارة للرئيس ترمب للمنطقة منذ توليه الرئاسة ” ستركز على ملفات الأمن الإقليمي والدفاع والطاقة والاستثمار، إلى جانب التعاون المستمر لمواجهة التحديات المشتركة” .
وستعقد قمة أميركية – خليجية في السعودية أثناء زيارة ترمب للسعودية، وكان موقعي ( إطلالة) نسب في 5 مايو 2025 إلى مصادر خليجية قولها إن قادة الكويت وقطر والإمارات وسلطنة عمان والبحرين تلقوا دعوة من القيادة السعودية لحضور القمة، وستركز القمة أيضا على” دعم آفاق التعاون الأميركي الخليجي في مجالات الأمن والدفاع والاستثمارات والطاقة وسبل تعزيز الشراكة في هذه الميادين” .
