محامو الطوارئ: حملة بلغ عن متعاون توظف كأداة للتخوين بناء على الانتماءات الجغرافية والسياسية

قالت مجموعة محامو الطوارئ إن التحريض الإعلامي ضد المدنيين من خلال حملة “بلّغ عن متعاون” التي أطلقها مناصرون للجيش في سياق النزاع مع قوات الدعم السريع، يتم توظيفها كأداة للتخوين ونشر الكراهية وتشجيع الإبلاغ غير القائم على دليل ضد المدنيين بناءً على الشبهات والانتماءات الجغرافية أو السياسية أو النشاط المدني.
وأوضحت مجموعة محامو الطوارئ في بيان الثلاثاء (٢٧ مايو ٢٠٢٥م) أن هذا الخطاب لا يهدد فقط أمن الأفراد بل يقوّض مبدأ سيادة القانون ويخلق مناخًا عامًا من الترهيب والفوضى.
وأكدت المجموعة أنها رصدت ووثّقت انتهاكات خطيرة ارتُكبت نتيجة هذا النوع من الحملات، شملت التصفية الميدانية والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي لمواطنين أبرياء، خاصة في ولاية الخرطوم.
فضلا عن تقديم بعض المعتقلين لمحاكمات افتقرت لأبسط شروط العدالة، وُجهت فيها تهم تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام. كما لا يزال عدد من المدنيين في السجون بانتظار المحاكمة، بينما يقضي آخرون بالفعل أحكامًا بالسجن أو دفعوا غرامات ثقيلة، وكل ذلك نتيجة اتهامات باطلة أو محاكمات تفتقر للعدالة.
وحمّلت مجموعة محامو الطوارئ الجهات المسؤولة عن هذه الحملة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن ما ترتب عليها من انتهاكات، وطالبت بوقف فوري لها ومحاسبة كل من يروّج لها أو يستغلها للتنكيل بالمدنيين.
كما طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيًا ووقف المحاكمات الجائرة.