الوضع السوداني في محادثات لوزيري خارجية أميركا والإمارات

الناطقة باسم الخارجية الأميركية: روبيو وعبد الله بن زايد بحثا قضايا السودان وسوريا وحماس وزيارة ترمب
لليوم الثاني على التوالي، شهدت واشنطن مشاورات بشان الوضع في السودان ، إذ شكًل الملف السوداني عنوانا لمحادثات أجراها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ، في مقر وزارة الخارجية .
وقال روبيو أنه بحث مع نظيره الإماراتي “الفرص الاقتصادية، وقضايا الأمن الإقليمي، والجهود الإنسانية في إطار الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات”، مشددا على أهمية الزخم الذي أحدثته زيارة الرئيس ترمب لأبو ظبي.
لكن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، أفادت بإن الوزيرين بحثا ” قضايا إقليمية أخرى، بما في ذلك سوريا والسودان” و ناقشا ” الزيارة التاريخية للرئيس ترمب إلى دولة الإمارات وأهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لتعزيز الأمن والازدهار”.
وأضافت أن “الوزير روبيو شكر نظيره على توفير دولة الإمارات للمساعدات الإنسانية، وشدد على ضرورة ضمان ألا تعاود حركة حماس حكم قطاع غزة أو تهديد إسرائيل مرة أخرى”.
أما الجانب الإماراتي، قال إن الوزيرين “استعرضا مسارات التعاون الثنائي في مختلف القطاعات التنموية وخاصة الاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وتطرقا إلى زيارة الدولة التي قام بها دونالد ترمب، إلى دولة الإمارات في شهر مايو الماضي، وما أثمرت عنه من نتائج مهمة عكست عمق العلاقات بين البلدين، والحرص المشترك على دفع آفاق التعاون الثنائي والشراكة قدما في جميع المجالات”.
وأضافت أن “الشيخ عبدالله بن زايد أشاد خلال اللقاء بالعلاقات الإستراتيجية الراسخة التي تجمع بين البلدين، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية تُعد حليفا إستراتيجيا مهما لدولة الإمارات”
وأكدت أبو ظبي أن الوزيرين ناقشا ” مجمل التطورات الإقليمية، وأن وزير الخارجية أكد حرص دولة الإمارات على العمل مع الولايات المتحدة وكافة الشركاء الإقليميين والدوليين، من أجل دعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وترسيخ قيم التعايش والأخوة الإنسانية في المجتمعات.” وفق وكالة الأنباء الإماراتية.
وبدا واضحا من خلال هذه اللقاءات التي تشهدها واشنطن بين مسؤولين في الخارجية و مسؤولين إماراتيين أن الملف السوداني يسجل حضورا مكثفا خلال هذه الفترة ومشاورات على أعلى المستويات بين واشنطن وأبو ظبي، لكن من دون الكشف عن نتائج المشاورات حتى الآن، وربما تظهر في وقت لاحق.
يُذكر ان الوضع في السودان جرى بحثه في اجتماع عقده نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لاندو و مساعدة وزير الخارجية الإماراتية،لانا نسيبة، في وزارة الخارجية الأميركية في 9 يونيو الجاري، أي قبل يوم واحد من اجتماع وزيري خارجية أميركا والإمارات في 10 يونيو الجاري ، ما يؤشر إلى أن البلدين يتداولان أفكارا وربما تفاهمات بشأن الوضع في السودان، وفقا للمصادر .
وقال نائب وزير الخارجية الأميركي إنه “تبادل مع لانا نسيبة الآراء حول قضايا الأمن في منطقة الشرق الأوسط والسودان”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس أكدت أن الجانبين ” ناقشا قضايا الأمن والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، و تطرقا إلى المسار نحو إنهاء الصراع الدائر في السودان”.