الأمة القومي: إدانة الجنائية الدولية لـ ” كوشيب”خطوة متقدمة في طريق الإنصاف لضحايا دارفور

رحب حزب الأمة القومي، الإثنين(٦ أكتوبر ٢٠٢٥م) بـ”الحكم التاريخي” الذي أصدره قضاة المحكمة الجنائية الدولية بالإجماع، والقاضي بإدانة زعيم ميليشيات الجنجويد السابق علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف بـ(علي كوشيب)، على خلفية جرائم وانتهاكات دارفور.
وأفادت الأمانة العامة للحزب في بيان أن الإدانة جاءت لارتكاب كوشيب جرائم جسيمة بحق المدنيين الأبرياء في إقليم دارفور خلال الفترة ما بين عام 2003م إلى 2007م، والتي شملت القتل والاضطهاد والتعذيب والاغتصاب والتشريد القسري.
واعتبر الحزب هذا القرار “انتصارًا مهمًا للعدالة الدولية وخطوة متقدمة في طريق الإنصاف لضحايا دارفور الذين عانوا ويلات الانتهاكات والإبادة الجماعية دون محاسبة لعقود طويلة”. كما رأى فيه إدانة واضحة للنظام السابق الذي وفّر الحماية للجناة وكرّس لثقافة الإفلات من العقاب برفضه التعاون مع المحكمة.
وجدّد حزب الأمة القومي مطالبته بـ”ضرورة تسليم جميع المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية دون إبطاء”، بمن فيهم المدانون في قضايا دارفور وبقية الجرائم المرتكبة في السودان، مشيدًا بجهود المحكمة ومثابرتها على تحقيق العدالة.
كما دعا الحزب إلى التوقيع على نظام روما الأساسي والانضمام رسميًا للمحكمة الجنائية الدولية، بما يضمن تكامل العدالة الدولية والوطنية، ويعزز من سيادة حكم القانون ومكافحة الإفلات من العقاب في السودان.
وأكد على أن تحقيق العدالة الشاملة يمثل “ركيزة أساسية للسلام العادل والمصالحة الوطنية الحقة”، مشددًا على المبدأ القائل: “لا سلام بلا عدالة، ولا عدالة بلا مساءلة ومحاسبة.