الجيش يتهم الدعم السريع باستهداف مقر الأمم المتحدة بكادقلي والأخيرة تنفي
اتهمت القوات المسلحة قوات الدعم السريع باستهداف مقر بعثة الأمم المتحدة (UN) وكتيبة بنغلاديش بمدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان، وذلك عبر هجوم نفذته بمسيّرة استراتيجية أطلقت خلالها ثلاثة صواريخ.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان السبت (١٣ ديسمبر ٢٠٢٥م) أن الهجوم أسفر عن حرق مخزن يتبع لبعثة الأمم المتحدة، واستشهاد ستة أفراد، إضافة إلى إصابة سبعة آخرين، جميعهم من أفراد كتيبة بنغلاديش العاملة ضمن قوات حفظ السلام.
وأكد البيان أن هذا الاعتداء الذي وصفه بالغادر يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وللقرارات الأممية التي تكفل حماية قوات حفظ السلام والمنشآت التابعة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الهجوم يعكس بوضوح النهج التخريبي لقوات الدعم السريع والجهات التي تدعمها.
وشددت القوات المسلحة على التزامها الكامل بمبادئ القانون الدولي الإنساني واحترام حرمة مقار الأمم المتحدة والمنشآت الدولية، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه الانتهاكات الجسيمة التي تشهدها الساحة.
ومن جهتها نفت قوات الدعم السريع ما وصفته بالادعاءات والمزاعم الصادرة عن القوات المسلحة السودانية بشأن تعرض مقر الأمم المتحدة بمدينة كادقلي لهجوم جوي، واتهام قواتها بالوقوف خلفه عبر استخدام طائرة مسيّرة.
وأكدت قوات الدعم السريع، في بيان السبت أن هذه الاتهامات «عارية تماماً من الصحة»، معتبرة أنها تمثل محاولة وصفتها بـ«اليائسة» لتلفيق اتهامات باطلة ضدها، ضمن مساعٍ مكشوفة الأهداف.
وشددت على أن سجلها، بحسب قولها، «خالٍ من أي اعتداءات أو استهداف للمنظمات والبعثات الدولية»، مؤكدة أن لها مواقف «مشهودة وموثقة» في حماية المنشآت التابعة للأمم المتحدة وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.
ودعت قوات الدعم السريع المنظمات الدولية إلى تحري الدقة والموثوقية الكاملة عند تقييم المعلومات والاتهامات، خاصة تلك الصادرة عن ما وصفته بـ«مجموعة بورتسودان الانقلابية».
