عزا الاسلاموفوبيا إلى ممارسات خاطئة لمجموعات مشبوهة

مؤتمر “الإسلام والتحديات المعاصرة” يدعو إلى سوق إسلامية ودعم المقدسيين

مؤتمر “الإسلام والتحديات المعاصرة” يدعو إلى سوق إسلامية ودعم المقدسيين
  • 29 أبريل 2017
  • لا توجد تعليقات

عمان (الأردن)- التحرير:
أوصى المشاركون في أعمال مؤتمر “الإسلام والتحديات المعاصرة في ظلال رسالة عمان” الذي عقد في المدة ما بين (27-29 إبريل 2017م) بزيارة القدس الشريف والمسجد الأقصى لدعم المقدسيين وصمودهم، بوصف أن قضية فلسطين والقدس هي قضية المسلمين والعنوان الجامع للأمة.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى اعتماد خطاب إسلامي يلتزم الأصل والضوابط الشرعية، ويواكب العصر في أساليبه، ووسائله المعتمدة لنشر الوسطية، والرحمة، والاعتدال، والسماحة في التعامل مع المسلمين وغير المسلمين، وبيانُ الموقف المستند إلى جوهر الإسلام وشريعته الرافض للغلو والتطرف وللإرهاب.
كما أكد البيان أهمية العمل على تحقيق مقاصد الشريعة في حفظ النفس والعقل والعرض والمال للناس جميعاً، والتزام الأسلوب القرآني في العمل الدعوي عملاً بقوله تعالى “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة”.
وشدد البيان على ضرورة حفظ الأسرة بكل مكوناتها، لاسيما المرأة التي يجب أن تؤتى حقوقها غير منقوصة، وتصان كرامتها، وتتكافأ في فرص التحصيل العلمي والمعرفي وفرص العمل.
وأوضح البيان أن من واجب المسلمين التعريف بالإسلام في أبهى صوره من خلال استخدام كل وسائل الاتصال المتاحة، وعلى العالم أن يتعرف إلى الإسلام الدين الحق، وأن يعلم أن ما يسبب الاسلاموفوبيا أو الرُّهابُ من الإسلام إنما هم مجموعات مشبوهة تقوم بممارسات خاطئة باسم الإسلام.
وأكد البيان أهمية تحقيق التنمية الشاملة في البنى التحتية، والخدمات، وفي الاستثمار؛ لتطوير قطاعات الإنتاج الاقتصادية، ومعالجة الفقر، والعوز، والبطالة؛ كي تتحقق للمواطن أسباب العيش الكريم.
ونوه المؤتمر بجهود الجامعات الإسلامية العالمية في باكستان وماليزيا وإفريقيا التي تقوم بنشر مبادئ الإسلام الصحيحة؛ متبعة منهج الوسطية والاعتدال والتوازن والاستقامة والتسامح.
وأكد المؤتمرون في توصياتهم على ضرورة تحصين الشباب من خلال العناية بهم تعليماً وتربيةً وتدريباً تقنياً، وتسليحهم بالمنظومة القيمية الأخلاقية، وتوفير مدخلات الكفايات في سوق العمل لجعلهم طاقة إنتاجية تقوم على سواعدها التنمية والنهضة.
ودعوا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى العمل؛ لإيجاد سوق إسلامية وأخرى عربية؛ لإفساح المجال لكي تستفيد كل دولة من التجارب الناجحة التي خاضها غيرها ودعم التجارة البينية وذلك من أجل تحقيق التنمية الشاملة.
وأكد المؤتمرون ضرورة تطوير أساليب الدعوة ووسائلها بما يُماشي التقدم التقني المطرد، وباستخدام شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت بطريقة إيجابية، ووقف عملية الاستغلال المنحرف لهذه الوسائل لنقل الفكر المتطرف والاستقطاب الإرهابي من الجهلة وأصحاب الهواء المريضة.
اشتمل المؤتمر على 35 بحثاً وورقة عمل في مسائل الإرهاب، وقضايا المرأة المعاصرة، والعولمة، والإسلاموفوبيا، وموضوع التنمية الشاملة، ومعالجة الفقر والبطالة، وتحدي الاحتلال والاضطهاد الذي يترك تهديدات وآثار قاتلة على المسلمين، وغيرهم.

التعليقات مغلقة.