لتجنب الوقوع في الفخ أنشئ نسخة احتياطية

فيروس «الفدية» سلاح فتّاك.. تعرّف إليه وتجنبه

فيروس «الفدية» سلاح فتّاك.. تعرّف إليه وتجنبه
  • 16 مايو 2017
  • لا توجد تعليقات

لا يخفى على أحد حالة القلق التي انتابت العالم بأجمعه خلال الأيام الماضية، فواحدة من أكبر موجات القرصنة الإلكترونية ضربت نحو 150 دولة حول العالم، مسببة الضرر الجسيم لأكثر من 200 ألف ضحية، تمثل الشركات الكبرى في 150 بلدا على أقل تقدير.. أي سلاح فتاك استخدمه القراصنة؟ وكيف يمكن تفاديه؟
فيروس الفدية Ransomware أوWannaCry، هو الإجابة عن هذا السؤال، وهو نوع من الفيروسات التي تصيب الأجهزة العاملة بنظام التشغيل ويندوز. وبحسب “العربية نت” وصف هذا الفيروس من قبل المكتب الأوروبي لأجهزة الشرطة الأوروبية “اليوروبول” بغير المسبوق.
يمنع هذا الفيروس المستخدم من الوصول إلى نظام التشغيل، ويشفر جميع البيانات المخزنة على جهاز الكمبيوتر. كما يبدأ هذا الهجوم الإلكتروني مع وصول رسالة أو رابط من شخص مجهول يطلب تحميل الملف على أنه ملف مهم أو شخصي. وفور تحميل الملف في الكمبيوتر أو الهاتف الذكي تبدأ عملية تشفير البيانات ويصبح بعدها صاحب الجهاز غير قادر على الوصول إليها.
ويقوم “فيروس الفدية” بإقفال ملفات المستخدمين المستهدفين ويرغمهم على دفع مبلغ من المال يتراوح بين 300 و600 دولار على هيئة بيتكوينز مقابل إعادة فتحها.
كذلك يطالب القراصنة بدفع الفدية في غضون ثلاثة أيام وإلا فإن المبلغ سيزداد إلى الضعف، أما إذا لم يتم الدفع بعد سبعة أيام فسيتم محو الملفات.

تجنب الفخ
لتجنب الوقوع في فخ فيروس الفدية فينصح بالحرص دائما على إنشاء نسخة احتياطية من بيانات الأجهزة باستمرار.
وتجنب فتح روابط مجهولة وتحميل ملفات مرسلة من مجهولين تصل عبر البريد الإلكتروني. كما يفضل استخدام برامج مكافحة الفيروسات تكون غير مقلدة ومحدثة باستمرار.
إلى ذلك، يجب تجنب الدخول إلى مواقع مشبوهة والتأكد بتنزيل برامج وتطبيقات من مصادرها الرسمية.
أما في حال الوقوع في فخ فيروس الفدية، فيجب عدم الانصياع إلى مطالب المخترقين، وإيقاف جميع العمليات في الجهاز أو الشبكة مباشرة واستعادة النسخة الاحتياطية.

انحسار وحذر
وفقا لوكالة الأبناء الفرنسية، فقد انحسر شبح “الفوضى الإلكترونية” الذي خلفها الهجوم الإلكتروني غير المسبق لفيروس “الفدية”، مع تنظيم الرد عليه في نحو 150 دولة طالها الهجوم.
وقال يان أوب جن أورث المتحدث باسم الشرطة الأوروبية “يوروبول” في لاهاي “يبدو أن عدد الضحايا لم يرتفع، والوضع يبدو حتى الآن مستقراً في أوروبا”.
وتابع، أنه “لا يزال من المبكر معرفة من يقف وراء الهجوم، لكننا نعمل على فك الشفرة في الملفات التي تضررت”. وبحسب مختصين، فقد استعدت أمس الحكومات والشركات في أنحاء العالم، لمواجهة هجمات إلكترونية جديدة بفيروس طلب “الفدية”.

وحذر مختصون في مجال الأمن الإلكتروني من احتمالات تنشيط هذا الفيروس، مع تشغيل أجهزة الكمبيوتر بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع وانطلاق أعمال كثير من الشركات والأسواق أمس.

التعليقات مغلقة.