بعد غياب 30عاماً من زمالته الدولية.. السودان يعود شامخاً بين دول العالم

بعد غياب 30عاماً من زمالته الدولية.. السودان يعود شامخاً بين دول العالم
  • 28 سبتمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

عزالدين الجعلي

لن تتوافر علاقة مصلحة وتعامل منفعة للفرد العادي مع مجتمعه إذا انفصل وابتعد عنه، وعاداه، فما الناتج إذن إذا ما انقطعت وتوترت علاقة وطن كالسودان مع كثير من دول العالم بشعبه المتعدد الأعراق الذي كان بينها متفاعلاً ومفتخراً بخبرائه وعلمائه وخيراته التي تجلب له المال والتفاعل مع عالم متغير كل لحظة، وبذلك فقد زمالته الدولية وتعامله بمختلف الفوائد التي تعود إليه ومكانته السامقة ووزنه الدولي بين الدول

بالضبط هذا ما فعله النظام البائد نظام الجبهة الإسلامية القومية والمؤتمر الوطني، إذ تسبب بسياساته الخارجية والداخلية الخرقة غير الرشيدة المعادية للدول في عزله وهضم حقوقه المستحقة عالمياً.

وبحمد الله، استطاع السودان أن يحصد أولى ثمرات ثورته الظافرة المباركة بخروجه بالأمس نجماً ساطعاً في سماء العالم الرحب ومحتلاً مكانه المرموق رافعاً صوته المسموع، ومصافحاً بسلام ومحبة لكل شعوب العالم الحر وناشراً فكره ومبادئه(حرية وسلام وعدالة) صادحاً ومجلجلاً بها بين أسماع العالم في الجمعية العامة للامم المتحدة.

فقد وقف ببهائه وكفاءته وعزته وشموخه رئيس وزراء السودان الدكتور عبدالله حمدوك الذي ألقى كلمته المعبرة عن روح شعب السودان الأبي وثورته المجيدة ومستقبله المأمول بعلاقات تبادلية وبناءة تخدم جميع الدول لأول مرة بعد ثلاثين عاماً من الانكفاء والخذلان والضعف والتوهان بين المحاور الإقليمية، وانحطاط المآل والمقال الذي أوقعنا فيه النظام الظالم البائد، الذي اقتلعته الثورة الشبابية بفتيانها الأشاوس وكنداكاتها البارعات الذين ضحوا بالأرواح وبأثمن ما عندهم، وقد حيتهم وفود العالم بالأمم المتحدة على جدارتهم وروحهم الوثابة وعزمهم القوي الصامد الذي فجروا به ثورتهم الظافرة التي أصبحت منارة لثورات عالم اليوم.

الرياض

التعليقات مغلقة.