مصيبة!!

مصيبة!!
  • 11 نوفمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

سهير عبد الرحيم

ما صرح به السيد وزير التربية والتعليم محمد الامين التوم يوم أمس في مؤتمره الصحفي، ليس له اسم في قاموس اللغة العربية غير انه كارثة ومصيبة كبرى تمشي على قدمين.


الرجل تحدث عن ان النتيجة المعلنة طيلة الاعوام الماضية عبارة عن (جردل موية كبير)، اي نعم والله اكثر من (١٦) ولاية سقطت جميعها في امتحان مادة اللغة العربية في الشهادة السودانية وتمت المعالجة!!


بمعنى أن تلك المؤتمرات الصحفية التي تعقد وذلك الملف (الداخلين بيهو وطالعين بيهو) من القصر، وتلك الابتسامات التي توزع امام شاشات التلفزة، وتلك التكبيرات والتهليلات التي تضج بها قاعة الوزارة عند اعلان النتيجة، ثم ذلكم الاصبع الذي يرفع بنفس تلك الوضاعة انما عبارة عن غش وكذب وتدليس.


كل ذلك عزيزي المواطن عبارة عن تمثيلية محكمة الاخراج من تأليف المخلوع وسيناريو الوزير واخراج اجهزة الغش والتضليل بالمؤتمر الوطني.


واذا علمتم انه وحسب حديث الوزير فإن ٤٠٪‏ من طلاب الصف الثالث اساس لا يقرأون ولا يكتبون، بمعنى ان تمهيدي الرياض، وكي جي ون ، وكي جي تو، وكي جي فرتكان وعلان واولى اساس، وثانية اساس، وثالثة اساس؛ انما عبارة عن كلام فاضي وحرث في البحر.


نعم ست سنوات ماشة وين يا بت …!! ماشة المدرسة، جايي من وين يا ولد …!! جاي من المدرسة، ترحيل ورسوم ووجبات وشنطة وزي مدرسي وكلو كلام فاضي.


ليس ذلك فحسب، بل الرجل يقول انه في غرب دارفور يشترك كل (١٨) تلميذاً في كتاب في حين ان بالولاية الشمالية يشترك كل ثلاثة في كتاب، بمعنى انه في دارفور يحين موعد الكتاب لأحدهم خلال السنة الدراسية. بواقع احدى عشرة مرة!!


وبالتالي فإن الدرس يقرأ اقل من مرة او يقرأ درس ويترك درس، وتحفظ قصيدة وتترك واحدة وتقرأ البلاغة وتتجاوز قواعد النحو، ولا عزاء لولاة دارفور والشمالية، ولا بواكي على التعليم.


الاولوية كانت للسلاح والحروب وليس للكتب والتعليم.. الاولوية لشراء الفارهات واللاندكروزرات وعمم التوتال السويسرية واقامة الاحتفالات المصنوعة لزيارة المخلوع.
الأدهى والأنكى من كل ذلك ان تحت الشجر يعتبر فصلاً …!! والراكوبة تعتبر فصلاً …!! وضل الضحى يعتبر فصلاً.. وقس على ذلك ان هناك عشرة آلاف ضل ضحى فصل دراسي.


خارج السور:
الآن على النائب العام فتح بلاغات جنائية في مواجهة المخلوع وكل وزراء التربية والتعليم في الحقبة المذكورة … وسؤالهم النتيجة قاعدين يتموها موية من ماسورة القصر ولا ماسورة القيادة؟!

التعليقات مغلقة.