نحو الغد-هكذا القراى دوماً لايجيد الإنتصار (4 – 5) !!

نحو الغد-هكذا القراى دوماً لايجيد الإنتصار (4 – 5) !!
  • 14 ديسمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

محمد عبدالله أحمد


Mohammmedabdellah931@gmail.com
) ما في زول مؤهل اكتر مني في البلد دي).
تلكٍ هى المقولة التى قالها (القراى) في أحد لقاءاته الإعلامية التى تنم عن جهل كبير ومشكلة نقص يعانى منه ذلك الرجل بمحاولة إستصغاره للشعب السودانى وإفتراضه الجهل في الأخرين (كون أنك لاتعرف العلماء في هذا المجال فهذا لايعنى أنهم غير موجودين ، وجهلك بالشيء لايعنى أنه غير موجود) .


خطب موسى عليه السلام في بني إسرائيل ذات يوم فسأله أحدهم عن أعلم الناس ، فظن موسى عليه السلام – لكونه رسولَ رب العالمين – أنه أعلم أهل الأرض ، فأجاب ذلك السائل بقوله : أنا . وقد كان الأَوْلى به عليه السلام أن يقول : ” الله أعلم ” ، لأن مبلغ علم الرسل والأنبياء لا يبلغ أن يحيط بكل شيء ، فالإحاطة بالعلم كله من صفات الله عز وجل وحده لا شريك له ، فأراد الله عز وجل أن يبين لموسى عليه السلام أن هناك مِن العباد مَن هو أعلم منه ، ولذلك أمره أن يسير إلى مكان معين يلتقي فيه مع ذلك العبد العالم .


عن أبي بن كعب رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( إِنَّ مُوسَى قَامَ خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَسُئِلَ : أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ . فَقَالَ : أَنَا . فَعَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ إِنَّ لِي عَبْدًا بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ. حيث كانت تفاصيل القصة التى وردت ( بسورة الكهف ) التى يبدو أن القراى لم يستذكرها جيداً .


من يقوم على أمر مناهج التعليم في السودان ينبغى أن يستوعب معطيات الواقع لينتفع منها الناس لا أن يتسلط ليستعلى على الآخرين فمن ظن أنه عالم فقد جهل لأن الأمر ليس أمر إستعراض قدرات ومهارات وإنما للإنجاز لإخراج السودان من مرحلته الحالية الى مرحلة البناء الوطنى الذى ينبغى أن يستفاد فيها من الجميع في إطار المنظومة الجماعية والإهتمام بالبحث العلمى وتطويرة ، وهذا ماإفتقدناه كثيراً طيلة ماضى الدولة السودانية وخاصة فترة المؤتمر الوطنى التى إستهدفت تدمير التعليم بصورة ممنهجة وأوصلته لمرحلة الحضيض التى ينبغى تداركها ومعالجتها مستقبلا على أسس علمية وليست بإجتهادات فردية .

التعليقات مغلقة.