ماذا كنتم تتنظرون منه؟

ماذا كنتم تتنظرون منه؟
  • 26 مارس 2020
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري

تناول كثير من النشطاء يوم امس حديث الفريق صلاح عبد الخالق .. نعم هو حديث غير مسؤول لا يصدر الا من شخص مريض نفسيا ولكن لا تلوموه ومثل هذه الكلمات الفجة ليست جديدة عليه فقد قال اسوأ من ذلك بكثير عندما كان عضوا في المجلس العسكري مشكلتنا اننا نعاني من داء النسيان .

اللوم اصلا على صحيفة الهندي عزالدين التي اجرت معه اللقاء .. الصحيفة تعلم جيدا انه سيقول ذلك واسوأ منه وذهبت اليه لان الصحيفة تريد منه ان يقول ما قاله وكانت تتمنى ان يقول الاسوأ .

هي واحدة ( اعنى الصحيفة) من ادوات تكسير الفترة الانتقالية ووضع المتاريس امامها وفيصل محمد صالح يصر على ان ذلك يصب في خانة حرية الصحافة والنشر !!
ولكنها هي الفوضى بعينها .. هذه الفوضى و ( والخرمجة) التي نعاني منها في كل مفاصل الدولة .

اذا لم تكن فوضى بالله بماذا تسمون ما جرى امس في تشييع فقيد البلاد الفريق جمال عليه الرحمة .
دولة تصدر قوانين وتشريعات لمنع التجمعات ثم تقوم هي نفسها بخرق القوانين التي وضعتها .

كل رجال الجيش ابتداءا من برهان وكل الحكومة التنفيذية ابتداءا من حمدوك ( لم الاحظ وجود دكتور اكرم) وقادة قوى الحرية والتغيير يتجمعون في مكان واحد وفي لحظة واحدة ضاربين عرض الحائط بالاحتياطات الواجب مراعاتها لمواجه جائحة كورونا .

هب ان احد الحضور ( لا قدر الله) كان مصابا .. هذا يعني ان يتم اجراء الحظر الطبي على كل الحكومة بعسكرييها ومدنييها ببرهانها وحمدوكها وتصبح الدولة بلا حكومة .
هل هناك فوضى اكثر من هذا في اي دولة في العالم ؟؟!

كثير من المواقع العالمية تناولت هذا الحدث باستغراب ودهشة وبعضهم غير مصدق لما يراه . ولكنه السودان وشعب السودان وحكومة السودان .هو مشهد من مسرح اللامعقول في هذا الوطن .

مشهد اخر ايضا من مسرح اللامعقول هو الاضراب الذي دعت اليه رئيسة القضاء لكل قضاة السودان اعتبارا من اليوم وذلك بسبب الاعتداء الذي تم على احد القضاء من شخص او شخصين من القوات النظامية لخلافات شخصية حدثت بينهم في محطة من محطات البنزين !!!
كل الذي استطاعت ان تفعله رئيسة القضاء لكي تنتصر في صراعها ان تعلن الاضراب والذي سيتضرر من هذا الاضراب هو الشعب وليس الجهة التي تتصارعين معها .

لا اود الخوض كثيرا في شؤون القضاء لان حال القضاء اصلا لا يسر ولكني كنت اعتقد ان رئيسة القضاء لديها من السلطات ما يكفيها من الدخول في هكذا صراعات واذا كانت لا تملك او تملك ولا تستطيع ان تطبق عليها ان تترك منصبها لمن هو اجدر منها . الشعب السوداني كله لم يشعر ولو للحظة ان القضاء السوداني حدث فيه اي نوع من التغيير .

شعار الثورة .. حرية ..سلام ..عدالة
حتى الان لم نشعر بالعدالة ..
فلماذا اصرارك الاستمرار كرئيسة للقضاء ؟؟!!!


الوسوم رمزي-المصري

التعليقات مغلقة.