مالكم كيف تحكمون(11)

مالكم كيف تحكمون(11)
  • 11 مايو 2020
  • لا توجد تعليقات

نزار عبدالقادر

القوات_الأممية (2)

في المره الفاتت حكيت ليكي يا حبوبتي عن الجريمة العملوها جماعة الجبهة الإسلامية القومية محاولة إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك سنة 1996م في أديس أبابا عاصمة أثيوبيا ، وبعدها قام مجلس الأمن طلع أول قرار ليهو ضد السودان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ومن اليوم داك ونحنا تاني ما طلعنا من السابع ده لحدي الليلة.

س: بس إنت ما شرحت لي شنو يعني الفصل السابع ده؟، وشنو الفصل السادس؟ وشنو الفرق بينهم الإتنين؟ بالراحة بالراحة لو سمحت؟

ج: طيب، يوم 26 يونيو 1945م في مدينة سان فرانسسكو الأمريكية كان في مؤتمر عشان يؤسس لينا لي منظمة دولية جديدة، المؤتمر ده طلع بي وثيقة سموها ميثاق الأمم المتحدة، الميثاق ده فيهو 19 فصل، أو بند من بينهم الفصلين السادس والسابع.

الفصل السادس ده فيهو 6 مواد كلها بتتكلم عن كيف نعالج النزاعات بي طرق سلمية وكيف نعزز السلام عن طريق أليات بناء السلام المعروفة ومن بينها حاجة إسمها مفوضية بناء السلام، وصندوق بناء السلام والصندوق ده تابع مباشرة للأمين العام للأمم المتحدة. والفصل أو البند السادس ده يا حبوبة بدي مجلس الأمن الحق إنو يقدم بس توصيات ويدعو الأطراف إنهم يصلوا لى تسوية بوسائل سلمية.

أما الفصل أو البند السابع، ده فيهو 13 مادة، حتى في عدد مواده أكتر من السادس لو لاحظتي، وده أول فرق، وتاني ده بختص بوقوع أعمال تهدد السلم و الأمن او وقوع عدوان بين الدول او داخل الدولة الواحدة، وبدي مجلس الأمن الحق في إتخاذ عدة قرارات مش توصيات ذي السادس.

س: ذي شنو؟
ج: عقوبات إقتصادية، تجارية، دبلوماسية، وكمان ممكن تشكيل قوة مسلحة بحرية و برية و جوية، وعندو الحق كمان يحيل ملف القضية بالكامل للمحكمة الجنائية الدولية ذي ما حنشوف بعدين في قضية دارفور.
س: شكرا ليك يا ولدي، فعلا كلام بسيط ومرتب ومفهوم، ماذي كلام ناس الجرائد كتير وكلو قانون وما مفهوم، أها الليلة حتحكي لي شنو؟
ج: حأكمل ليكي القصة بتاعت حسني مبارك، عشان تشوفي ناس الجبهة ديل عملو في البلد دي شنو ، وكيف عمايلهم دي أثرت في تشويه سمعة وصورة بلدنا الحبيب في المحافل الدولية وكيف إنعكست علي حياتكم وعلي باقي الغبش و المساكين، ده كلو يا حبوبتي عشان تكوني إنتي وناس البلد في الصورة قبل ما نبدأ نتكلم عن جرائمهم في دارفور أرض الطيبة والمحنة والكرم والأسباب وراء دخول القوات الأفريقية وبعدها الأممية للبلاد.

س: أها قول لي الحصل شنو؟
ج: يوم 26 أبريل 1996م، يعني بعد 85 يوم من القرار الأول، ناس مجلس الأمن طلعوا ليهم قرار تاني ضد السودان وقالوا فيهو إنو ناس الحكومة السودانية لسه منشفين راسهم وما سلموا الثلاثة المشتبه فيهم للحكومة الأثيوبية، وعشان كده قررنا إنو نطلب من كل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إنهم يخفضوا عدد الموظفين السودانيين بالسفارات والقنصليات السودانية، وطالب القرار كمان جميع المنظمات الدولية والإقليمية بعدم عقد مؤتمراتهم بالسودان، وكمان تقييد دخول أعضاء الحكومة السودانية وموظفيها وأفراد القوات المسلحة إلي أراضيهم أو كمان عبورها.
شوفتي يا حبوبتي نشافة الراس وصلتنا لي وين
س: أها وبعد داك الحصل شنو؟
ج: البشير ود الحاجة هدية وقف وسط الجماهير شايل عصايته وقال لي ناس مجلس الأمن، قراراتكم دي بلوها وأشربوا مويتها، ورقص رقصتو ومشى.
س: وخلوهو ناس المجلس؟
ج: لا ما خلوهو، يوم 16 أغسطس 1996م، طلعوا ليهو قرار تاني جديد، وقالوا ليهو بعد كلامك الأخير ده، إنت وحكومتك بقيتوا تهددوا لينا السلم والأمن الدوليين، والكلمة دي يا حبوبة خطيرة شديد في القانون الدولي، ومعاها طولي قاموا حظروا الخطوط الجوية السودانية من الطيران. ومن اليوم داك تاني الخطوط السودانية دي ما شافت ليها عافية لليلة.

فاصل ونواصل
جنيف 10 مايو 2020م

التعليقات مغلقة.