30 يونيو كتاب ابليس

30 يونيو كتاب ابليس
  • 22 مايو 2020
  • لا توجد تعليقات

غازي البدوي


اقسم ابليس على ان يكيد بنو آدم اجمعين الاعباد الله المخلصين .
ولابليس جنود اصطفى بعضهم فاطلعهم على كتابه ويهمنا منهم الكيزان والشيوعيين والجمهوريين وربطهم بحلقة تجاذب الاضداد ليبدوا فى الظاهر متعادين ولكنهم فى الباطن مندمجين.
كتب الدبدوب فى صحيفته الوان البؤس اواخر ايام الديمقراطية الثالثه مخاطبا السيد محمد عثمان الميرغنى مذكرا له بتاريخ هروب جده محمد عثمان الكبير بابنه على الميرغنى من كسلا الى سواكن فى بدايات الثورة المهدية التى حاربها وقام الانجليز بتهريبه الى مصر باحدى سفن اسطولهم فى يوم 30 يونيو .وصلت السفينه بالابن ولا احد يعرف مصير الاب الذى ربما قتله الانجليز حتى لايكون له تاثير على ولده الذى صاغوه على ايديهم ليكون اكبر عملائهم واستعانوا به فى اعادة احتلال السودان الذى عاد اليه غازيا برتبة ضابط استخبارات.
فكتب حسين خوجلى فى ذيل مقاله وما يوم 30 يونيو يامحمد عثمان الميرغنى ببعيد!!! اذن كان الدبوب يعلم بتاريخ الانقلاب ويعلم بتزامنه مع هروب الميرغنى الكبير الذى مهد لعودة الاستعمار الانجليزى ليصبح يوم 30يونيو يوما رمزيا للاحتلال والاستعباد القت به ثورة ديسمبر المجيده فى مزبلة التاريخ مع طغمة الكيزان الفاسدة الفاسقة.
لماذا اذن يصر اصحاب الشمال على بقاء ذكرى الشؤم 30 يونيو حيه؟
حشدوا مع حلفائهم الكيزان مليونية 30 يونيو فلم يكن الاختيار عبثا واذا كان اصحاب الشمال حقا ضد الكيزان وثاروا عليهم لتحاشوا احياء ذكرى الشؤم ولكنهم حلفاؤهم لذلك فالذكرى عزيزه عليهم ولعزتها اختاروها لتكون يوم توقيع اتفاقية السلام لتكون تاريخيه وتظل فى تاريخ السودان للابد.
يتحرق اصحاب الشمال واصفيائهم الكيزان الى تاجيج الشارع بالمظاهرات ومظاهر التخريب لولا اجراءات الطوارئ بسبب فيروس كرونا الذى ينكره الكيزان لخداع المواطنين وحثهم على الاحتشاد ولكن مع ذلك احتشدوا واشعلوا الاطارات وسدوا الطرقات وتجمهروا بمجرد اشاعة ان الدعم السريع قتل مواطنين بارتكاز ابوحمامه فاشتعلت الخرطوم من سوبا الى الكلاكله ومنها الى الحله والقوز ولكن سرعان ما اطفئت النيران ونظفت الشوارع واختفت الحشود بمجرد معرفة ان من اطلق النار يتبع للجيش وليس للدعم السريع!!! اليس القتل هو القتل والنفس هى النفس؟
يتضح لنا هنا ان النية كانت مبيته والتعبئة ضد الدعم السريع فى اوجها لذلك كانت حادثة ابوحمامه بمثابة ساعة الصفر.
وهنا نتسأل لماذا يتفق الكيزان والشيوعيين ضد الدعم السريع؟
لماذا يتفق الكيزان والشيوعيين والجمهوريين على معاداة حزب الامه ورئيسه؟
لماذا يتفق الكيزان والشيوعيين على رفض زيادة مرتبات العاملين بالدوله؟
لماذا يتفق الكيزان والشيوعيين على ابقاء ذكرى 30 يونيو حيه؟
لماذا يتفق الشيوعيين والجمهوريين على رفض وثيقة العقد الاجتماعى والادعاء زورا بانه يمهد لعودة الكيزان للسلطه فى حين انهم هم من توافقوا مع الكيزان وليس حزب الامه الذى عارضهم منذ قدومهم وحتى سقوطهم فى حين شاركهم الشيوعيون فى السلطة؟
هذه التحركات البائسه بغرض خلق الفوضى باستغفال الشباب المغيب خصوصا مناشدة اسماء محمود محمد طه للجان المقاومه وشباب الثوره تثبت ان اصحاب الشمال لايرون هؤلاء الشباب سوى انهم ادوات ووقود يحرقونه متى ارادوا فهل هؤلاء الشباب حقا كذلك؟ كلا. ان كان اصحاب الشمال جندوا وزرعوا بعض المتفلتين وسط شباب الثورة فهؤلاء سيعزلون وشباب الثورة واع بدوره ويسعى لان يكون وطنه حرا مستقلا وقد تبدى امامهم الامل فى ان رفاهيتهم ممكنه وقادمه ولكن يريد عملاء الاستعباد من الاحزاب المستورده قطع الطريق عليهم واعادتهم الى مربع البؤس والقهر والتشريد.
هؤلاء الشباب سيقراؤن وثيقة العقد الاجتماعى ويعيدون قراءتها ويرسلون مقترحاتهم وتعديلاتهم عليها لانها تخصهم وتخاطبهم وتسعى لاستيعابهم فى اجهزة الحكم من المستوى المحلى والولائى وحتى الحكومة المركزيه ويعلم من كوشوا على مناصب السلطة الانتقاليه ويسعون للتكويش اكثر ان هذه الوثيقة ستحرمهم من السلطة التى سرقوها فى غفلة الشباب وشغلهم بالمظاهرات والتصعيد فى حين كانوا هم ينسقون مع المجلس العسكرى لتكون السلطة لهم ليضمنوا استمرار طاحونة الانقاذ لفرم الشعب السودانى والحفاظ على مانهبه الكيزان لذلك عطلوا تصفية دولة التمكين لتبقى ماسكة بتلابيب المواطنين ولم يفعلوا سوى اعمال ديكوريه للجنة التمكين وعندما طالب حزب الامه بزيادة فاعليتها وتقويتها اتهموه بانه يسعى لتصفيتها ممارسين نهجهم الذي ادمنوه الكذب والتلفيق والتزوير.
الحمد لله الذى قيض لهذا الوطن حزب الامه ورئيسه حكيم الامه فلولاهم لذهب الوطن ادراج الرياح وقيض له الدعم السريع وقائده دقلو ولولاهم لما انجزت الثورة ولما تمت حمايتها ولما حفظ امن الوطن والمواطنين والشكر لوزير الماليه الذى اشاع السرور فى قلوب من اذلهم الكيزان عمدا ويصر الشيوعيون على اذلالهم كذلك .لك الشكر د البدوى فقد غرست بذرة الامل بان الطبقة الوسطى التى ستعيد بناء السودان عائده بعد ان سحقها الكيزان وبدلوها بطبقة طفيلية اسهمت اسهاما كبيرا فى تدمير الوطن سياسيا واقتصاديا وامنيا .
لنا رساله لوزير الاعلام الاستاذ فيصل محمد صالح عيب عليك ان تترك اعلام الانقاذ مستمر فضائيات واذاعات وصحف عيب عليك ان ترى كل هذا الجدل حول وثيقة العقد الاجتماعى ولاتفرد لها مساحات للطرح والنقاش وزارة الاعلام تثبت ان الانقاذ لم تسقط بعد.

الوسوم غازي-البدوي

التعليقات مغلقة.