عندما يذرف الرجال الدموع

عندما يذرف الرجال الدموع
  • 24 مايو 2020
  • لا توجد تعليقات

د.حافظ الزيني


اعتذار مني بالنص العريض للسيد وزير المالية في الحكومة الانتقالية :
الدكتور : ابراهيم البدوي.

بغض النظر عن اختلافي المنهجي والفكري مع السيد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في الحكومة الانتقالية الحالية:
د. ابراهيم البدوي.
وبغض النظر عن راي الشخصي ووجهة نظري الشخصية حول افكاره وفلسته الاقتصادية ولاسيما فيما يتعلق بالزيادة الجديدة للاجور والمرتبات وبغض النظر عن الكلمات الحادة التي كتبتها في الاداء الوظيفي والمهني في حق هذا الوزير
بالنسبة لي اعتقد ان مبدأ الحرية يسمح بذلك وكان هدف هو الوطن وليس الشخصنة باي حال من الاحوال.
ليس لدي مشكلة شخصية مع السيد وزير المالية ولم اخاطبه الا وكان اسمه مقرونا بلقبه العلمي المستحق الذي كسبه بعرق جبينه وخدمة يمينيه ( الدكتور ابراهيم البدوي ) لم اكتب اسمه قط بدون هذا اللقب ولن يحدث هذا مطلقا.
وبالرغم من كل السجلات الهائجة التي كتبتها في اطار الاداء الاقتصادي للاقتصاد السوداني تحت ادارة د.البدوي.
لكن اليوم وامس هزني بشدة مشهد ومنظر الرجال الاحرار وهم يذرفون الدموع بصدق وبحرارة في مشهد مقدس لم يسبق له مثيل في السودان خلال 40 عاما انهم اهل قبيلتي قبيلة ( الاساتذة والمعلمين ) التي انتمي اليها حد الولاء
هذا مشهد مهيب للحد الذي يجعل التوقف عنده واجبا مقدسا بل فرض عين.
قليلة هي المشاهد التي جعلتني اهتز بعنف واتبعثر في الفضاءات المقدسة احد هذه المشاهد ( فض الاعتصام)
ومشاهد اخري لا داعي لذكرها وهذا المشهد ( لوحة المعلمين والاساتذة الباكية ).
وبما انني استاذ ومعلم وبما ان فرحة هذه الفئة وعائلاتهم من دون الاخرين هي المسألة الجوهرية بالنسبة لي كانت وما زالت وستبقي.
وفي هذا الخصوص انا اعتذر باسمي ايات الاعتذار بخصوص الكلمات العارية والحادة والعنيفة بحق دكتور ابراهيم البدوي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في الحكومة الانتقالية.
نعم اعتذر وما الضير في ذلك؟
لن انسي دموع احد المعلمين الذي كان يبكي بنسق هستيري رافعا يده الي السماء شاكرا
ثورة ديسمبر
وحكومة حمدوك
والسيد وزير المالية
وقد بكي الالاف من معلمي بلادي علي امتداد هذه الارض المياسة عندما صرفوا مرتباتهم بالشكل الجديد هذه المشاهد المقدسة شديدة القدسية بالنسبة لي فرضت علي ان اعتذر وباللافتة العريضة والعنوان الكبير
للسيد وزير المالية تحديدا وسوف اقوم بسحب كل المقالات والمنشورات التي كتبتها عنه منذ تعينه وزيرا للمالية والتخطيط الاقتصادي ( وعشان عين تكرم الف عين )
ولن اكتب مجددا ولاحرف واحد قط عن السيد وزير المالية
د.ابراهيم البدوي.

 تحياتي

التعليقات مغلقة.