على هامش الحدث (36)

على هامش الحدث (36)
  • 04 يوليو 2020
  • لا توجد تعليقات

عبدالله علقم


• في البداية نقول أنه قد سقط شهيد في ام درمان خلال مواكب 30يونيو2020 كما حدثت إصابات في العاصمة والولايات حسب بيان السيد وزير الثقافة والإعلام الذي أضاف قائلا أن الأجهزة العدلية ستجري تحقيقا شفافا لتحديد المسؤوليات و(معاقبة) مرتكبي هذه (التجاوزات). هي ليست تجاوزات بل جريمة قتل تستوجب تقديم توجيه الإتهام للمشتبه ثم تقديمه للعدالة التي ستتولى أمر العقاب والقصاص متى ما ثبت الجرم. حتى يتم ذلك التحقيق، وهو بالتأكيد لا يحتاج للجنة مثل لجنة التحقيق في مجزرة القيادة العامة، تظل دماء الشهيد في رقاب الفريق أول عبدالفتاح البرهان المسؤول الأول عن الأمن في البلاد ومدير عام الشرطة ومدير شرطة ولاية الخرطوم، تظل في رقابهم جميعا أمام الله حتى يتم القصاص.

وجهت مواكب30يونيو 2020 رسائل للداخل وللخارج يراها كل ذي بصيرة.

للداخل الرسالة الأولى لعسكريي المجلس السيادي أن حمايتهم للكيزان وهيمنتهم على قطاع الاتصالات والطيران المدني ووقوفهم سدا منيعا أمام هيكلة الجيش والشرطة والقضاء والخدمة المدنية وإعادة الجمارك لوزارة المالية،الخ لم يعد امرا يمكن السكوت عليه.

الرسالة الثانية للداخل أيضا لكل مكونات وفلول النظام المقبور أنه لا عودة لحكم المتأسلمين مرة أخرى في السودان.

الرسالة الثالثة للعالم الخارجي وعلى وجه الخصوص لمن أدمنوا التدخل في الشأن السوداني أن الشعب السوداني “ملك زمام أمره” وأن الشعوب غير قابلة للبيع و الشراء كالحكام. لا صوت يعلو على إرادة الشعوب لأن إرادة الشعوب من إرادة الخالق عز وجل.

رسالة للداخل وللخارج معا..استحالة قيام انقلاب عسكري وحكم عسكري في السودان تحت أي مسمى من المسميات، فتلك عملية انتحارية لم يعد يقبلها المزاج السوداني ولا المزاج العالمي.

رسالة خاصة للسيد الفريق شمس الدين كباشي عضو المجلس السيادي..ليته يغير خطابه ليكون أكثر احتراما للآخر.

فضيحة الفاتح سعدون مذيع قناة “طيبة” كانت على الهواء مباشرة لسوء حظه وحظ قناته الساقطة. بسبب خطأ فني كان صوت المذيع مسموعا للمشاهدين أثناء عرضه صور مواكب الثوار في الخرطوم.كانت جموع الثوار محبطة للمذيع فقال “الله لا يكسبكم ولا يبارك فيكم”..ولما تبين له قبح فعله أطلق كذبة غبية فقال إنه لم يكن يعني بتعليقه المتظاهرين بل كان يعني رجال الشرطة. بذلك أضاف المذيع للسقوط صفات الكذب + الغباء+ سوء التربية.

تعاقبت على قيادة نادي الهلال قمم وطنية ومجتمعية وعلمية أمثال عبدالله رابح ومحمد توم التجاني وأحمد عبدالرحمن الشيخ والطيب عبدالله وحسن عبدالقادر وغيرهم باعتبار أن الهلال ،كصنوه المريخ، ليس مجرد نادي للعب كرة القدم ولكنه مدرسة مجتمعية ووطنية جذورها ضاربة في التاريخ وفي الوجدان.ثم أتى حين من الدهر جاء لقيادة الهلال السيد اشرف سيد أحمد حسين الذي يقترن اسمه بلقب”الكاردينال”. قرأت مؤخرا خبرا متداولا مفاده أن طموح السيد الكاردينال لا ينتهي عند رئاسة الهلال ولكنه يطمح لأنه يكون رئيسا لجمهورية السودان(رغم أن شكل الحكم بعدالفترة الانتقالية لم يتحدد بعد غن كان سيتبع نظام الحكم الرئاسي مثل النموذج الأمريكي ام الحكم البرلماني على نهج ويستمنستر). لا أدري إن كان الخبر صحيحا أم غير صحيح، ولكن في جميع الأحوال نتجه للمولى عز وجل بالدعاء الأثير “اللهم إنا نسألك اللطف فيما قضيت، والعون منك على ما أمضيت.”

التعليقات مغلقة.