خاطرة: مطبات صحفية

خاطرة: مطبات صحفية
  • 22 يوليو 2020
  • لا توجد تعليقات

الرشيد حميدة

تمر بالصحفي اثناء عمله أوقات صعبة حرجة تعترض اداءه مهنته على الوجه الأكمل. في واحدة من المرات كنت محرر سهرة وهي مهمة تستوجب منك ان تقوم بمهام رئيس التحرير كاملة وتكون انت اعلى سلطة للتحرير الى ان تمثل الصحيفة للطبع.

بعد انتهاء العمل سلمت كل الصفحات لقسم التصوير الاوفست ومن ثم للمطبعة وغادرت دار الصحافة.
وفي اليوم التالي يسمح لمحرر السهرة ان يداوم متاخرا قليلا من بداية ساعات العمل الرسمي.

بينما انا متوجه لمكتبي بعد وصولي للدار تلقيت رسالة بالتوجه مباشرة لمكتب رئيس التحرير الاستاذ فضل الله محمد، له الرحمة. وجدت المكتب يعج برجال الامن يحققون في ملابسات نشر خبر عن وزير مايوي وهو رئيس مجلس ادارة الصحيفة د. جعفر محمد على بخيت، يرحمه الله، حيث جاء الاسم في الخبر خطأ فبدل بخيت كتب بخيتة….

اوضحت لرئيس التحرير اني سلمت الصفحة بدون خطأ لادارة التصوير الأوفست، وقد ثبتت صحة كلامي لما أحضر أصل الصفحة ووجدوا الاسم صحيحاً من غير تاء التانيث.

وبمزيد من التحري والمراجعة تبين ان هناك بقعة وجدت في غطاء جهاز التصوير عملت ظلا اسودا بشكل التاء المربوطة وقع بين السطور في كل الصفحات عدا الصفخة الاولى حيث شاء القدر ان استقر على تاء (بخيت)…..

وعندها تراجع فريق الأمن ولملم اطرافه وانسحب من دار الصحافة وخرجت من المأزق والمطب الصعب.بسلام …

التعليقات مغلقة.